29 % من الألمان يستخدمون تطبيقات طبية على الجوال

انتشار ظاهرة «تيلي كلينيك» التي تعتمد على الإنترنت

29 % من الألمان يستخدمون تطبيقات طبية على الجوال
TT

29 % من الألمان يستخدمون تطبيقات طبية على الجوال

29 % من الألمان يستخدمون تطبيقات طبية على الجوال

ذكرت مصادر نقابة الأطباء الألمانية أن 29 في المائة من الألمان يستخدمون واحدًا، في الأقل، من نصف مليون تطبيق طبي على الجوال، للتعرف على أمراضهم وتلقي الإرشادات حولها. وهذه أول مرة يحقق فيها الطب الرقمي مثل هذا النجاح في السنوات العشر الماضية.
ولأول مرة أيضًا قلت زيارة المرضى للأطباء، وقل وصف الأدوية لهم، واستطاع «الدكتور إنترنت» أن يخفف قليلاً من تعب الأطباء. كما تبين أن 300 ألف مريض قلب ألماني يستخدم هاتفه الجوال في تخطيط قلبه وجس نبضه وقياس ضغط دمه، ويرسلها إلى الطبيب ومن ثم يستمع إلى إرشاداته.
وهناك نسبة تصل إلى 50 في المائة من الألمان يبحثون في الصفحات الطبية على الإنترنت عن إرشادات صحية، ونسبة 39 في المائة يرتبطون عبر الهاتف الذكي مع طبيبهم، ويرسلون ما يحدث معهم لمعرفة آراء الطبيب. وذاعت في الفترة الأخيرة قضية امرأة كسرت يدها في جزيرة باري التي تبعد 12 ألف كيلومترا عن ألمانيا كسرًا بسيطًا وأجرت فحصًا إشعاعيًا ليدها بمساعدة تطبيق على الهاتف الذكي وأرسلته إلى طبيبها، الذي علمها كيف تجبر الكسر.
في ذات الوقت زادت ظاهرة الأطباء الذين لا يفتحون عيادة بالمرة، ويتواصلون مع مرضاهم من البيت بواسطة الأجهزة الحديثة. وهي عيادات تحمل اسم «تيلي كلينيك»، التي تعتمد على التليميدسن في التشخيص ووصف الأدوية. وتستخدم هذه العيادات الفيديوكونفرنس في التواصل بين الطبيب والمريض، كما تراقب حالات المرضى عن بعد بواسطة الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
ويقول البروفسور غيرنوت ماركس، الذي يقود قسم التليميدسن في جامعة كولون، إن البشرية دشنت عصر الطب الرقمي منذ سنوات، لكن هناك مشكلة كبيرة تقف في طريق هذا النوع المستقبلي من الطب، وهي قضية حماية المعلومات لمصلحة المريض. إذ إن البنوك نفسها تعجز أحيانًا عن منع التجاوزات والاحتيالات على الإنترنت، ولا بد للجهاز القانوني الألماني من وضع قوانين خاصة وتقنيات خاصة لتنظيم الطب الرقمي.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.