واشنطن تهدد بفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان

في حال لم توافق جوبا على انتشار قوة حماية أفريقية على أراضيها

واشنطن تهدد بفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان
TT

واشنطن تهدد بفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان

واشنطن تهدد بفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان

هددت الولايات المتحدة أمس (الأربعاء) بالسعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يفرض حظرًا دوليًا على تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان إذا لم توافق جوبا على انتشار قوة حماية أفريقية على أراضيها، لكن روسيا لا تزال تتردد حيال ذلك.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامنتا باور، إن على الرئيس سيلفا كير أن يفي سريعًا بوعده السماح بانتشار هذه القوة الجديدة في جوبا، وقوامها 4 آلاف عنصر.
بعد جلسة مشاورات مغلقة في مجلس الأمن حول الوضع في جنوب السودان، أعاد مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، بيتر اليتشيف، التأكيد أمام صحافيين أن فرض حظر سيأتي بنتائج معاكسة، «لأنه سيزيد المأزق» على حكومة جنوب السودان.
ولم يتخذ مجلس الأمن أي قرار الأربعاء، واكتفى بتذكير جوبا بالتزامها السماح بنشر القوات الإقليمية في العاصمة.
وصرح رئيس المجلس سفير نيوزيلندا جيرارد فان بويمين، بأن الدول الـ15 الأعضاء «طالبت الحكومة باحترام التزاماتها وبترجمتها إلى إجراءات ملموسة».
وأضاف أن على جوبا «وضع اللمسات الأخيرة مع الأمم المتحدة حول انتشار» هذه القوة «وضمان حرية تحرك» القبعات الزرق التابعين لمهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وختم فان بويمين بالقول إن المجلس سيقيم تعاون جوبا «بناء على الأفعال وليس التصريحات»، وفي حال عدم التعاون، فإنه «سيدرس الإجراءات المناسبة».
وكانت باور صرحت عند وصولها إلى مجلس الأمن الدولي: «إذا لم تسمح الحكومة لقوة الحماية الإقليمية بالانتشار أو لم تسمح للأمم المتحدة بالتحرك كما ترغب لحماية المدنيين، فإن الولايات المتحدة ستدعم حتمًا فرض حظر على الأسلحة».
وتابعت: «نحن نعرف أن الوعود التي قطعت لا يمكن الوفاء بها بين ليلة وضحاها، ولكن لا يمكننا أن ننتظر أيامًا وأيامًا».
وطالبت بـ«تحقيق تقدم ملموس في نشر القوة وضمان حرية تنقل القبعات الزرق، بحيث يحصل المدنيون الذين في وضع ميؤوس على حماية الأمم المتحدة».
من جهته، اعتبر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو، أن حكومة جنوب السودان «لم تطبق إطلاقًا» قرارها السماح بنشر القوة.
وفي تقرير عرضه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، اعتبر أن طلائع «قوة الحماية الإقليمية» يمكن أن تصل إلى جوبا في أواخر سبتمبر (أيلول) الحالي على أقرب تقدير.
ويفترض أن يرفع بان تقريرًا في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حول مدى تعاون جوبا في هذا الملف. إذا تبين أن حكومة جنوب السودان تتمنع، عندها يمكن أن يصوت المجلس على فرض حظر على الأسلحة.
كما انتقد بان في تقريره المضايقات والقيود الكثيرة التي تفرضها حكومة جنوب السودان على نشاط مهمة الأمم المتحدة.
وكانت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) أعلنت في الخامس من سبتمبر الحالي أن جنوب السودان وافق على مبدأ انتشار قوة إقليمية على أراضيه بعد المعارك العنيفة التي شهدتها جوبا بين قوات الرئيس سيلفا كير وخصمه نائب الرئيس رياك مشار، التي كادت أن تطيح باتفاق السلام الهش بينهما.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.