جبل الرحمة.. حجاج يودعون عرفات برسائل الأماني

تدوين الأسماء ونقشها على الحجارة أبرز اهتماماتهم

حجاج في جبل الرحمة قبيل مغيب شمس عرفات.. وفي الإطار قصاصات رسائل تركها الحجاج في الجبل (تصوير: عدنان مهدلي)
حجاج في جبل الرحمة قبيل مغيب شمس عرفات.. وفي الإطار قصاصات رسائل تركها الحجاج في الجبل (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

جبل الرحمة.. حجاج يودعون عرفات برسائل الأماني

حجاج في جبل الرحمة قبيل مغيب شمس عرفات.. وفي الإطار قصاصات رسائل تركها الحجاج في الجبل (تصوير: عدنان مهدلي)
حجاج في جبل الرحمة قبيل مغيب شمس عرفات.. وفي الإطار قصاصات رسائل تركها الحجاج في الجبل (تصوير: عدنان مهدلي)

أمنيات للمستقبل، وأدعية بالرحمة والغفران، ومحاولة نسيان ذكريات السنين، هي ما يتركه حجاج بين ثنايا جبل الرحمة بمشعر عرفات الطاهر، على أمل أن يحقق الله لهم هذه الرسائل.
«الشرق الأوسط» زارت مشعر عرفات وجبل الرحمة تحديدًا لاكتشاف ما الذي تركه الحجيج بعد قضائهم يوم الحج الأكبر. وعند الاقتراب من قمة جبل الرحمة، تتوزع أظرف مغلقة ممتلئة بقصاصات صغيرة تحتوي على كتابات منسقة وعلى ظهر كل قصاصة اسم كاتبها، وتنوعت الكتابات بين أمنيات لمستقبل أفضل، ودعاء بالرزق الوفير، إلى طلب المغفرة والغفران لخطايا السنين الماضية.
اللافت أن القصاصات كانت بلغات عدة وتمثل جنسيات كثيرة أبرزها التركية، الإندونيسية، الهندية، وغيرها، وكتب على إحداها ما نصه «اللهم يا عليم احفظ لي عائلتي».
ويدون بعض الحجاج أسماءهم وأسماء أحبائهم على جبل الرحمة، فيما دون آخرون أسماء شهدائهم، قد يكونون قضوا في أحد الصراعات الدائرة ببعض الدول العربية.
ويحرص حجاج على ترك آثار لهم على جبل الرحمة اعتقادًا ببركة المكان والزمان، وإلى جانب قصاصات الأماني والأدعية، انتشرت صور شخصية لحجاج من مختلف الجنسيات، وبقايا أدوية، ومظلات شمسية، إلى جانب عبوات المياه والطعام.
كذلك شاهدنا بدء أجهزة البلدية بإزالة أكوام النفايات المنتشرة بشكل كبير في مشعر عرفات وبدأت الجرافات والشاحنات الكبيرة بنقلها إلى خارج عرفات.
وقبيل المغادرة والرسائل المتناثرة في بعض أجزائه، صدف موقف لافت. كانت هناك أسرة موريتانية مكونة من أم وولدها محمد سيدي محمد 16 عامًا، وعند سؤالهما عن سبب وجودهما، أجاب الشاب بقوله «عندما وصلنا يوم أول من أمس إلى مشعر عرفة وجدنا بعض الحجاج يتجهون إلى جبل باعتباره جبل الرحمة، لكننا اكتشفنا لاحقًا أنه جبل مختلف، لذا قررنا المجيء اليوم والصعود على جبل الرحمة والدعاء والتضرع لله».
وأضاف محمد الذي كان يحاول إسناد أمه المسنة وهي ترتقي الجبل «لأول مرة أحج وما لفت نظري هو التنظيم الكبير من قبل رجال الأمن، كل شيء سهل».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.