التحالف يقصف منشأة للتصنيع العسكري للانقلابيين في صنعاء

تستخدم لصناعة الصواريخ المحلية بواسطة خبراء أجانب

التحالف يقصف منشأة للتصنيع العسكري للانقلابيين في صنعاء
TT

التحالف يقصف منشأة للتصنيع العسكري للانقلابيين في صنعاء

التحالف يقصف منشأة للتصنيع العسكري للانقلابيين في صنعاء

قصفت طائرات التحالف، أمس، مواقع عديدة في العاصمة اليمنية صنعاء واستهدفت إحدى الغارات جزءا من مصنع السنيدار الكائن جوار القاعدة الجوية في شمال العاصمة، والذي تستخدمه الميليشيات الانقلابية منشأة عسكرية لانتاج العتاد الحربي.
وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء لـ «الشرق الأوسط} أن الميليشيات الحوثية، وعقب احتلالها للعاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، عملت على تحويل المصنع الخاص بالمضخات والأنابيب الحديدية، إلى وحدة إنتاج حربي، في إطار نشاطها لصناعة الصواريخ المحلية وتطوير بقية الصواريخ، بخبراء أجانب، وفقا للمصادر.
ويتبع المصنع، لرجل الأعمال عبد الله علي السنيدار، وهو من كبار رجال الأعمال في صنعاء واليمن، وجزء من نشاطاته، وكالة لشركات المضخات. ومن المعروف عن السنيدار ارتباطه المتشعب بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وأركان نظامه السابقين. ووفقا للمعلومات التي سربت من صنعاء لـ«الشرق الأوسط}، فإن للسنيدار وعدد من رجال الأعمال الموالين للحوثيين وصالح، الذين كانوا أعضاء بارزين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع صالح، أنشطة داعمة للانقلابيين منذ سنوات خلت، وأنشطتهم التي ساهمت في إنجاح الانقلاب على الشرعية في اليمن، في حين برز السنيدار مؤخرا كأحد الداعمين المباشرين ماليا للانقلابيين وشارك في الكثير من احتفالاتهم ومهرجاناتهم وقدم تبرعات سخية، في حين تشير المعلومات إلى أنه يقوم بصفقات يحصل في مقابلها على ملايين الدولارات، ومن ذلك استخدام شركته ومصانعه كواجهة للأنشطة الحربية.
إلى ذلك, فإن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققت، منذ إطلاقها عملية «الحسم العسكري» في محافظة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية، في منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي، تقدمًا واسعًا وتمكنت من استعادة الكثير من القرى والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في الجبهات الشرقية والغربية والشمالية، علاوة على فك الحصار بشكل جزئي عن المدينة من خط الضباب، المنفذ الغربي، الأمر الذي جعل الميليشيات تصعد من هجماتها وترتكب مجازر يومية ضد أهالي مدينة تعز وقرى وأرياف المحافظة. ولم تستثن الميليشيات الانقلابية حتى أيام العيد من عملياتها هذه، إذ نفذت يوم أمس، (ثاني أيام العيد) عملية قصف عنيفة ضد الأحياء السكنية وقرى وأرياف المحافظة، مخلفة وراءها قتلى وجرحى من المدنيين. وفي أول أيام العيد، كانت الميليشيات الانقلابية قد أقدمت أيضًا على ارتكاب جريمة إنسانية في مديرية الصلو، إحدى قرى المحافظة جنوب تعز.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.