ضياء حديد في عرفات: دعت للسلام وأن ترزق بعريس

تغطية «نيويورك تايمز» مباشرة لحج هذا العام (4)

جبل الرحمة كما بدا أول من أمس في يوم عرفة
جبل الرحمة كما بدا أول من أمس في يوم عرفة
TT

ضياء حديد في عرفات: دعت للسلام وأن ترزق بعريس

جبل الرحمة كما بدا أول من أمس في يوم عرفة
جبل الرحمة كما بدا أول من أمس في يوم عرفة

قبل بداية شعائر الحج، وعدت ضياء حديد، الصحافية الأسترالية المصرية اللبنانية، ومراسلة صحيفة «نيويورك تايمز» في القدس (أوفدتها صحيفتها في أول تغطية مباشرة للحج) بأنها ستصعد جبل عرفات، وستدعو للسلام. وستدعو بعريس لها، حسب أوامر والدتها (عمرها 35 عاما)، يوم الأحد، في أعلى جبل عرفات، فعلت ذلك.
وكما نشرت أمس الاثنين في «نيويورك تايمز»، صعدت إلى عرفات فيما وصفته بأنه «أعظم أيام الحج».
ووصفت لقراء الصحيفة (وأكثرهم غير مسلمين) أن الحجاج يرددون «لبيك اللهم لبيك». ووصفت المشي وسط الزحام، ومع حر شديد، وفوق زجاجات الماء الفارغة. ووصفت متطوعين يقدمون زجاجات الماء للحجاج، أو يرشونهم بالماء. واشتكت مع استغراب: «رشني بالماء رجال غرباء لا أعرفهم».
وقالت، وهي المهتمة بنظافة البيئة، إن منظر زجاجات البلاستيك الفارغة لم يسرها. لكنها لاحظت جهود «رجال النظافة في أزيائهم الصفراء والخضراء». ولاحظت «سعادة الحجاج بالماء، في يوم حار، في قلب الصحراء».
لهذا، اعترف بأنها انضمت إلى الحجاج، ورمت زجاجات البلاستيك على الأرض. وغيرت رأيها، و«لم أغضب لأن غرباء رشوني بالماء. وصليت».
وفوق جبل عرفات، كما كانت قالت لها والدتها بأن تدعو بعريس لها، دعت بعريس.
ودعت للآتي: «للكبير والصغير. لسوريا. للاجئين ليجدوا مأوى، وقبولا. للأطفال ليناموا وقد امتلأت أمعاؤهم. للأمهات وقد اطمأنن لسلامة أطفالهن.. ولأصدقائي العلمانيين الذين، في خجل، طلبوا منى أن أدعو لهم..».
وتوقعت أن تشاهد أمس الاثنين، أول أيام العيد، «مليون رجل يحلقون شعورهم في يوم واحد». وقالت إنها ستلتقط صورا لهم. وستسأل: «كم حلاقا سيحلقون لمليون رجل؟» وستسأل: «أين سيذهب كل هذا الشعر؟».
وقالت إنها، بعد نهاية الحج، ستشترك في «زحام آخر.. وهو مرحلة التسوق»، وكانت فعلت جزءا من ذلك قبل بداية شعائر الحج. وقالت، في لطف: «لا أريد إساءة. لكنى وجدت مكة المكرمة عاصمة الإسلام، ومكانا للتسوق».
وكتبت عن شارع أجياد. وعن «عقود، وحلقات، وخواتم ثمينة». وعن أشياء غير غالية، مثل «سجادات الصلاة، بدولارين ونصف دولار للسجادة». وعن أجزاخانة في شارع أجياد «تبيع كثيرا من حبوب الإنفلونزا، وحبوب الإسهال».
وكتبت عن جلوسها مع حاجات سعوديات، وعند بعضهن ما ظنت أنها ساعات غالية الثمن. لكنها عرفت أنها حاسبات دعوات، عندما يرددن أدعية مثل: «الله أكبر» و«الحمد لله» و«سبحان الله». ونظرت إلى حاسبة السعودية حنان. ورأت الرقم «266»، عدد الأدعية التي رددتها منذ الصباح، واستغربت الصحافية لأن «نصف النهار باق. ناهيك عن الليل».



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.