حان وقت الاستجمام برحلة بحرية بين موانئ المتوسط

بعد العودة إلى مقاعد الدراسة ونهاية الصيف

تلجأ الشركات إلى التركيز على موانئ ناشئة جديدة وغير مشهورة، تجنبا للازدحام - إسبانيا وإيطاليا من أفضل الوجهات لهذا الفصل من العام
تلجأ الشركات إلى التركيز على موانئ ناشئة جديدة وغير مشهورة، تجنبا للازدحام - إسبانيا وإيطاليا من أفضل الوجهات لهذا الفصل من العام
TT

حان وقت الاستجمام برحلة بحرية بين موانئ المتوسط

تلجأ الشركات إلى التركيز على موانئ ناشئة جديدة وغير مشهورة، تجنبا للازدحام - إسبانيا وإيطاليا من أفضل الوجهات لهذا الفصل من العام
تلجأ الشركات إلى التركيز على موانئ ناشئة جديدة وغير مشهورة، تجنبا للازدحام - إسبانيا وإيطاليا من أفضل الوجهات لهذا الفصل من العام

تعرض كثير من شركات السياحة فرصة الاستجمام في رحلات كروز خريفية تطوف على موانئ البحر المتوسط، في فترة ما بعد الصيف وما صاحبها من صخب وضجيج وازدحام. وهي رحلات مصممة للكبار فقط، وتهدف إلى قضاء وقت ممتع في استكشاف المدن الأوروبية من مناخ مثير وفاخر توفره أحدث أجيال سفن الكروز.
وتلجأ الشركات إلى التركيز على موانئ ناشئة جديدة وغير مشهورة، تجنبا للازدحام الذي قد يضايق الباحثين عن الاستجمام، وتغطي الرحلات معظم دول جنوب أوروبا المطلة على البحر المتوسط.
وبعض هذه الرحلات يستمر لثلاثة أسابيع، تغطي خلالها 7 موانئ، وتقضي 3 أيام في المتوسط في كل موقع. ويمكن للمشارك في هذه الرحلات أن يختار أن تكون الرحلة من الشرق إلى الغرب، أو العكس. ويتم نقل المسافرين إلى نقطة بداية الرحلة برحلة طيران، يعودون بعدها إلى بلدهم برحلة طيران أخرى من نهاية الرحلة البحرية.
وتوفر هذه الرحلات الإقامة الكاملة على متن السفن، مع كل وسائل الترفيه والراحة خلال الرحلة. وتشمل سفن الكروز حمامات سباحة وصالات تريض وقاعات للحفلات، بالإضافة إلى أجنحة الضيوف التي تطل على البحر.
أحد نماذج هذه الرحلات يشمل 7 موانئ، هي بترتيب الوصول إليها:
فالينسيا: وهي مدينة إسبانية تاريخية، مليئة بالمتاحف والعمارة التقليدية التي تعود إلى عصر النهضة، وأيضًا بالعمارة الحديثة والفنون المعاصرة. ولدى الوصول إلى الميناء، يتعين ركوب باصات إلى وسط المدينة، ومنها يمكن التجول على الأقدام.
وهناك، يمكن التجول في الحارات القديمة المليئة بالمطاعم والمقاهي ومتاجر الهدايا. ويتوسط المدينة سوق الخضار التي تعد تحفة فنية تضارع سوق برشلونة، وهي سوق تتميز بالقباب ذات الزجاج الملون والجدران خضراء اللون ومئات المتاجر التي تقدم كل صنوف الطعام.
ومن معالم المدينة أيضًا حديقة الحيوان الاستوائية التي تخلو من الأقفاص، وتماثل الطبيعة الاستوائية التي توجد فيها الحيوانات في الأدغال.
كما يوجد في فالينسيا أيضًا مدينة العلوم والفنون، وهي تشمل دار الأوبرا ومسرح «إيماكس» وحديقة أسماك، وهي تصلح تماما ليوم مثير، خصوصا بصحبة الأطفال. وهي أيضًا المدينة التي تشتهر بالوجبة الإسبانية المشهورة «باييا» المكونة من الأرز والمأكولات البحرية التي تتخصص فيها كثير من مطاعم المدينة، وبعضها مثل «بيبكا» يعود تاريخه إلى أكثر من قرن من الزمان. وينصح البعض بالتوجه إلى المطاعم الصغيرة التي يقبل عليها الإسبان أنفسهم، حيث المواقع المشهورة بين السياح غالية الثمن، ولا تقدم ما هو أفضل من غيرها.
وبعد فالينسيا، تتوجه السفينة إلى جزيرة مايوركا وميناء بالما، حيث تتاح الفرصة أيضًا لاستكشاف الجزيرة في باص مكيف، وإن كان الأفضل الخروج إلى المدينة، واستكشاف معالمها على الأقدام. ويتيح الوقت فرص الذهاب إلى مدن قريبة أيضًا في الجزيرة، مثل ديا وفالديموسا. ومن أجمل التجارب السياحية في المدينة التنزه على الشاطئ الذي يمر بكثير من موانئ اليخوت، ويمر بمعظم معالم بالما، ويستغرق المشي نحو 40 دقيقة تغطي أنحاء المدينة من الشرق إلى الغرب.
ويمكن التسوق في بالما للمشتريات الثمينة، وأحدث خطوط الموضة الباريسية، كما أن التجول في حارات المدينة يكشف كثيرا من المطاعم والحانات الصغيرة التي تقدم كل أنواع الطعام والشراب. ويمكن عند العصر استقلال سيارة أجرة للذهاب إلى أطراف مايوركا لمشاهدة غروب الشمس. كما يمكن أيضًا ركوب القطار السياحي الذي يمر على جميع معالم الجزيرة. وهناك ممرات خاصة بالدراجات الهوائية التي يمكن التمتع بها بعيدا عن زحام المرور.
ومن إسبانيا إلى فرنسا، حيث ميناء فيلفرانش سور مير القريب من نيس، والأكثر منها هدوءا. وهو يتميز بأنه أكثر أناقة من موناكو، وإن كان يقل في الفخامة عن سان تروبيه، وهو من موانيء الريفييرا الفرنسية، وتنتشر فيه المنازل القديمة التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من مائة عام.
وتطل المدينة على خليج تنتشر في أرجائه اليخوت، بينما تظللها تلال كاب فيرات الخضراء، وتلجأ سفن الكروز إلى هذا الميناء لأنه يتمتع بمياه عميقة، ويوفر كل الخدمات التي يمكن للموانئ الأخرى أن تقدمها، كما أنه يتمتع بسكون البحر فيه على خلاف ميناء مونت كارلو.
ولكن حتى مع وجود سفن الكروز في الميناء، لا تزدحم المدينة بالزائرين لأن معظمهم يستقل الباصات السياحية للذهاب إلى موناكو ومواقع سياحية أخرى قريبة.
ولكن البديل الأفضل للسياح هو اكتشاف هذه المدينة الفريدة التي تنتشر على شواطئ الميناء فيها متاجر الهدايا والمطاعم والحانات الصغيرة. وهناك أيضًا كثير من القصور التاريخية القريبة، مثل قصر إيفروسي الذي يتميز بحدائق مترامية الأطراف وقطع فنية فريدة يحتويها.
بعدها تتوجه سفينة الكروز إلى إيطاليا، حيث ميناء سانتا مارغريتا ليغوري الذي يقع بالقرب من ميناء بورتو فينو على الريفييرا الإيطالية. ويتجنب السائح إلى سانتا مارغريتا الزحام والأسعار الباهظة في بورتو فينو، ويصل إلى ميناء هادئ تنتشر على ضفافه الفنادق الصغيرة باللون الوردي، ويرتاده مصيفون من المدن الإيطالية القريبة.
ويمكن التسوق في الميناء بين بوتيكات الموضة والهدايا أو متاجر الأغذية الإيطالية، كما يمكن التجول في شوارع الميناء، وتناول الطعام الإيطالي الخفيف في مطاعمها المختلفة، مثل البيتزا وسندويتشات جبن الموتزاريلا بالطماطم والزيتون. ولمن يريد زيارة بورتوفينو، يمكنه الذهاب إليها مشيا على الأقدام على طريق ساحلي خلاب يستغرق نحو الساعة وربع الساعة في كلا الاتجاهين.
وبعد زيارة هذا الميناء الإيطالي، يقبل المسافرون السياح على رحلة بحرية تستغرق نحو يومين حول إيطاليا إلى البحر الإدرياتيكي، حيث يقع ميناء كوركولا في كرواتيا، على الجانب المقابل لإيطاليا من ناحية الشرق، وهو ميناء يقع على جزيرة تاريخية بالقرب من ميناء دوبروفنيك الشهير في كرواتيا.
ولا يقل ميناء كوركولا جمالا عن دوبروفنيك، ولكنه لا يجذب إلا نسبة صغيرة من السياح إليه. وفيه تنتشر الشوارع القديمة المخصصة للمشاة فقط، والميادين المنمقة التي تنتشر على أرصفتها المطاعم. وتشتهر المدينة بأن الرحالة ماركو بولو ولد فيها، وهناك متحف في وسط كوركولا يحمل اسمه، ويجمع فيه كل ما يتعلق برحلاته.
وهناك كثير من المشاهد التاريخية في المدينة، بما في ذلك مقاهٍ على سطوح القلاع القديمة، يطل منها النزلاء على مشاهد الميناء بشكل بانورامي رائع. وبعد استكشاف أبعاد الجزيرة، تبحر السفينة إلى مونتنيغرو المجاورة، حيث الرسو في ميناء كوتور.
ويقع ميناء كوتور في خليج عميق المياه، تحده الجبال من كل جانب، ويبعد نحو ساعة من ساحل البحر الإدرياتيكي. وأحد أوجه الاستمتاع بهذا الموقع هو الإبحار إليه، ومشاهدة التلال الخضراء والقرى المتناثرة على الساحل. وبعد الوصول إلى كوتور، يجد السائح نفسه في بلدة عتيقة، بها شوارع ضيقة مرصوفة بالأحجار وكثير من الآثار الرومانية. وهي شبه خالية من السيارات، وأغلب شوارعها للمشاة فقط.
ولا يعيب كوتور إلا تجمع الباعة الجائلين على مداخلها، والتجمهر حول السياح الواصلين من السفن لبيع حاجاتهم الرخيصة، وهو مشهد لا يتوقعه السياح في أوروبا. ويمكن المشي في طرق صاعدة ملتوية حتى الوصول إلى أعلى تلال المدينة للاستمتاع بالمشاهد الرائعة المطلة على الخليج، ويتطلب هذا قدرا من اللياقة البدنية والتزود بقارورة مياه.
أما هؤلاء الذين يفضلون الاسترخاء على الشاطئ، فلهم أن يستقلوا سيارة أجرة إلى نادي اليخت القريب، والاستمتاع بما بشبه المنتجع السياحي، حيث حمام السباحة والشاطئ والمطاعم الفاخرة.
وبعد الانتهاء من ميناء كوتور، تأتي رحلة بحرية طويلة إلى اليونان، والرسو على جزيرة باتموس. وتصل السفينة إلى ميناء سكالا، ومنها ينطلق السياح لاستكشاف القلاع القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر. وتعد جزيرة باتموس من المواقع المفضلة للأثرياء اليونانيين أنفسهم، ولذلك تنتشر فيها البوتيكات الحديثة والهدايا الثمينة وأزياء كبار المصممين.
وتنتشر الحانات على شواطئها الرملية، ويكتفي كثير من السياح بالتوجه إلى الشاطئ والاسترخاء على الرمال، وطلب بعض الأطباق اليونانية المشهورة، مثل كالاماريس وسلطات ومشروب بارد.
هذه الجولات المتوسطية لا تقتصر على شركة كروز واحدة، كما أن بعض الرحلات تسلك مسارات بحرية مغايرة، وتصل إلى موانئ مختلفة. وبعضها يوفر رحلات قصيرة قد لا تتخطى أسبوعا واحدا، وتشمل 3 موانئ، وأخرى تقدم شهرا من الإبحار، وتصل فيه إلى موانئ المتوسط كلها من إسبانيا حتى تركيا. وهي مغامرة جديرة بالتجربة، تفتح كثيرا من الثقافات السياحية واللغات المختلفة والثفافات المتنوعة أمام السائح في رحلة بحرية شاملة ممتعة.
ومن الشركات التي توفر هذه الرحلات أوشينيا وكريستال وكونارد وأولسن وتومسون و«بي أند أو» وفايكنغ ورويال كاريبيان. وتوفر هذه الشركات إمكانية الالتحاق بالسفن من أي ميناء على الطريق، أو من بداية الرحلة. ويمكن لشركات السياحة توفير رحلات طيران لبدايات الرحلة وأخرى للعودة من نهاية الجولات البحرية.
وعلى الرغم من تعدد الدول الأوروبية، واختلاف لغاتها وعاداتها الآن، فإنها جميعا تستخدم عملة نقدية واحدة هي اليورو، مما يسهل على السائح عملية الإنفاق، ومقارنة الأسعار، والتكلفة بين الدول المختلفة.
إن استكشاف الموانئ تباعا من مناخ وسير على سفن كبيرة توجه سياحي يزداد انتشارا، ويمكن للموانئ العربية على جنوب البحر المتوسط الاستفادة من هو التوجه بفتح أبوابها لاستقبال سفن السياح التي تعرف الآن باسم «سياحة الكروز».



البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد
TT

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة. تتوجه إليها العائلات لتمضية يوم كامل في أسواقها وشوارعها المرتدية حلة العيد.

صاحبة لقب «عاصمة الميلاد»... البترون

كعادتها كل سنة، ترتدي بلدة البترون الشمالية حلّة الأعياد قبل غيرها من المناطق اللبنانية. وهذا العام افتتحت صاحبة لقب «عاصمة الميلاد» موسم الأعياد بنشاطات مختلفة. فأطلقت شجرة ومغارة الميلاد. وافتتحت قرية العيد ومعارض وأسواقاً خاصة بالمناسبة.

زغرتا ونشاطات مختلف بمناسبة الأعياد (انستغرام)

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة. ففيها تحضّر المونة وتنتشر المقاهي والمطاعم والمنتجات اللبنانية من أشغال يدوية وحرفية وغيرها. وتعدّ من أقدم الأسواق في لبنان، وهي مبنية بأسلوب العمارة التراثية، حيث تجذب السياح والمقيمين. تتألف الأسواق من أزقة، يشعر زائرها وهو يجتازها، بأنه في قلب صفحات تاريخية. وتدأب بلدية البترون في هذا الوقت من كل سنة على تقديم أسواقها بأبهى حلة. وتبرز قناطرها الحجرية المزينة. وتصطف على جانبي السوق الحوانيت والدكاكين، فتعرض كل ما يتعلّق بهذه المناسبة من هدايا وحلويات وعطور وبخور وأزياء.

الزينة في مدينة جبيل (انستغرام)

الموسيقى الميلادية تملأ الأجواء. وفي المناسبة تم إطلاق «ورشة بابا نويل»، وفيها يتاح للأطفال والأولاد التقاط صور تذكارية مع هذه الشخصية العالمية. وكذلك القيام بنشاطات مختلفة من تلوين الرسوم واللعب والترفيه.

وللكبار حصّتهم من هذه السوق. ومع كوب شاي ونارجيلة أو بعض المرطبات والحلويات والمثلجات يستمتعون بلحظات استرخاء. كذلك بإمكانهم تناول ساندويشات الفلافل والشاورما وأكلات أخرى لبنانية وغربية.

البترون من الوجهات الجميلة فترة الاعياد (انستغرام)

«هيللو بيبلوس»... جديدها بمناسبة الأعياد

تحرص مدينة بيبلوس (جبيل) على التجدد في كل مرة تتاح لها الفرصة. هذا العام، وبمناسبة إطلاقها شهر الأعياد، أعلنت عن موقعها الإلكتروني «هيللو بيبلوس» (Hello Byblos). وهو من شأنه أن يسهّل لزوّار هذه المدينة طريقة الوصول إليها، ويضيء على أهم معالمها السياحية والأثرية. وتأتي هذه الخطوة بمناسبة مرور 15 عاماً على إدارة بلدية جبيل للمدينة.

وخلال فترة الأعياد باستطاعة زوّار هذه المدينة العريقة تمضية يوم كامل بين ربوعها. فكما أسواقها الميلادية، كذلك افتتحت شجرة العيد، وتم تزيينها بأكثر من 10 آلاف متر إنارة. وفي الشارع الروماني حيث تنتصب شجرة الميلاد تتوزّع أقسام السوق الميلادية الخاصة بهذا الموسم. وتحت عنوان: «الأمل بيضوّي بجبيل» تقام الاحتفالات في المدينة في شهر ديسمبر (كانون الأول).

ومن يقصد هذه المدينة باستطاعته القيام بعدة نشاطات سياحية، ومن بينها زيارة قلعة جبيل الأثرية ومرفئها القديم. ولهواة المتاحف يحضر في هذه المدينة متحف الأسماك المتحجرة، ومتحف الشمع الخاص بالفن الحديث والمعاصر.

مدن ومناطق لبنان تلبي حلة العيد رغم الظروف الصعبة (انستغرام)

زغرتا وللأعياد نكهتها الخاصة

تعدّ بلدة زغرتا أمّ المعالم الطبيعية والتاريخية. يزورها اللبنانيون من كل حدب وصوب للاستمتاع بنشاطات رياضية وترفيهية مختلفة.

وفي مناسبة الأعياد تقدم زغرتا نشاطات فنية وثقافية. وتحت عنوان: «ليلة عيد»، يمكن لزائرها المشاركة بفعاليات الأعياد التي تنظمها جمعية «دنيانا»، ويتخللها «قطار العيد» الذي ينظم جولات مجانية متعددة للأطفال في شارع زغرتا الرئيس. ويرتدي الشارع بدوره حلة الميلاد وزينته. وتقدّم العديد من الأنشطة الترفيهية والموسيقية. ويحضر في هذه الفعالية مجموعة من الشخصيات الكرتونية المُحببة إلى قلوب أطفالنا؛ فيطلّ «سانتا وماما كلوز»، وترافقهما فرق موسيقية تعزف أغاني وترانيم الميلاد، لبث جوّ الفرح والأمل.

وتفتح المحال التجارية أبوابها لساعات متأخرة من الليل. وتقدّم لزوّارها هدايا رمزية من وحي العيد.

وتشتهر زغرتا بمعالمها الأثرية والطبيعية المختلفة. وتكثر فيها الطواحين القديمة التي تشكّل جزءاً من تراثها. وكما طاحون نحلوس في أسفل زغرتا من الجهة الشرقية الشمالية، هناك أيضاً طاحون المخاضة العليا المشهور بأقبيته من العقد الحجري.

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة

ويفتخر أهالي البلدة بكنيسة «السيدة» القديمة الأثرية، وكذلك بمواقع دينية أخرى كـ«مارت مورا» وكنيستَي «سيدة الحارة» و«الحبل بلا دنس» الأثريتين. ومن أنهارها المعروفة رشعين وجوعيت. أما بحيرة بنشعي التي تشهد سنوياً احتفالات خاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة، فتتوزع حولها المطاعم والمقاهي. وهي تبعد عن البلدة نحو 10 دقائق، وتعدّ من المحميات الطبيعية اللبنانية المشهورة. وتسبح فيها طيور الإوز والبط، وتحتوي على مئات الأنواع من الأسماك.

وتُعرف زغرتا بمطاعمها التي تقدّم أشهى المأكولات اللبنانية العريقة. وأهمها طبق الكبة على أنواعه. ويقصدها الزوّار ليذوقوا طبق «الكبة بالشحم» و«الكبة بالصينية» و«الكبة النية».