أكد الرئيس الافغاني أشرف غني، اليوم (الاثنين)، أن بلاده على وشك توقيع اتفاق سلام مع قلب الدين حكمتيار، ما قد يمهد أمام زعيم الحرب للعودة الى الساحة السياسية بعد سنوات من الاختباء.
وحكمتيار، الذي يتزعم حاليا الحزب الاسلامي الذي اوقف عملياته بشكل كبير، هو آخر زعماء الحرب الذين سعوا للاندماج مجددا في السياسة الافغانية في مرحلة ما بعد طالبان.
وفي حال توقيعه، فان الاتفاق مع ثاني أكبر المجموعات المسلحة في افغانستان، سيكون بمثابة نصر رمزي لغني، الذي سعى لإحياء محادثات السلام مع حركة طالبان الأكثر قوة.
وقال غني في خطاب بمناسبة عيد الأضحى "اتفاق السلام سيتم إنجازه في وقت قريب جدا". وأضاف "نأمل في ان يحل السلام في افغانستان وتنتهي الحرب في البلاد".
وتأتي تصريحات غني بعد أشهر من المفاوضات مع الحزب الاسلامي، والتي توقفت مرارا بسبب خلافات داخل الحكومة بشأن النص النهائي للاتفاق.
ويوم أمس (الاحد) كتب نجل حكمتيار على فيسبوك انه تم التوصل للاتفاق، لكن مجلس السلام الاعلى، وهو الجهة الحكومية المسؤولة عن المفاوضات، اوضح ان المحادثات لا تزال مستمرة.
وكان حكمتيار قياديا بارزا في الحرب ضد السوفيات في ثمانينات القرن الماضي، ويواجه اتهامات بقتل آلاف الاشخاص في كابول خلال الحرب الاهلية بين 1992-1996.
ويعتقد انه يختبئ في باكستان، غير أن مجموعته تقول إنه داخل أفغانستان.
والاتفاق المحتمل والذي لا يرجح ان يكون له تأثير على الوضع الامني في افغانستان، أثار سخط منظمات حقوق الانسان.
وتنص مسودته التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية ان تمنح الحكومة لحكمتيار الحصانة القانونية في "كل الاجراءات السياسية والعسكرية السابقة"، اضافة الى الافراج عن سجناء الحزب الاسلامي.
وحكمتيار تصنفه الولايات المتحدة "ارهابيا دوليا" وتدرجه الامم المتحدة على قائمتها السوداء. وبحسب مسودة الاتفاق ستسعى الحكومة الافغانية لرفع تلك القيود.
اتفاق سلام وشيك بين الحكومة الأفغانية وقلب الدين حكمتيار
اتفاق سلام وشيك بين الحكومة الأفغانية وقلب الدين حكمتيار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة