كأس السوبر الإماراتي لأول مرة في القاهرة غدا

صراع ساخن بين الأهلي والجزيرة على اللقب.. ودون محاذير أمنية على الجمهور

ملعب الدفاع الجوي المصري يستضيف كأس السوبر الإماراتي
ملعب الدفاع الجوي المصري يستضيف كأس السوبر الإماراتي
TT

كأس السوبر الإماراتي لأول مرة في القاهرة غدا

ملعب الدفاع الجوي المصري يستضيف كأس السوبر الإماراتي
ملعب الدفاع الجوي المصري يستضيف كأس السوبر الإماراتي

يضرب الأهلي، بطل الدوري الإماراتي لكرة القدم، والجزيرة، حامل لقب الكأس، موعدًا مع التاريخ، عندما يلتقيان، غدًا (الثلاثاء)، في استاد الدفاع الجوي، في القاهرة، للمنافسة على كأس السوبر.
وستكون هذه المباراة الأولى التي تقام خارج الحدود الإماراتية للمنافسة على أحد الألقاب المحلية، مما يعطيها أهمية خاصة بالنسبة للفريقين، ضمن سعيهما لنيل شرف الفوز بهذه النسخة الاستثنائية من المسابقة.
وتقام تقريبا كل مباريات كرة القدم في مصر من دون مشجعين منذ سنوات، لكن الأمر قد يشهد تغييرا جذريا عندما يلعب الفريقان الإماراتيان في القاهرة غدا.
وقد فشلت محاولات كثيرة لإقناع سلطات الأمن المصرية بتأمين مباريات محلية بحضور مشجعين، لكن لم يحدث رفض مماثل بعد التوصل إلى اتفاق مع الإمارات على استضافة مباراة كأس السوبر المحلية، ولأول مرة.
وستكون المباراة فرصة مثالية للفريقين لاكتشاف مدى جاهزيتهما لمنافسات الدوري الإماراتي الذي ينطلق في 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، على اعتبار أن ظهورهما الأخير في كأس الرابطة، باكورة بطولات الموسم الكروي الإماراتي، لم يكشف قدراتهما الحقيقية، كون المسابقة تقام بغياب اللاعبين الدوليين.
وتبدو كفة الأهلي هي الأرجح على الورق للظفر بلقب كأس السوبر، على اعتبار أن تشكيلته تضم 7 لاعبين دوليين، مدعمين بـ4 أجانب على مستوى عال، عكس الجزيرة الذي يفتقد إلى هذه الخصوصية.
كما أن التاريخ ينحاز إلى الأهلي في المسابقة، إذ سبق أن نال لقبها 3 مرات (أعوام 2008 و2013 و2014)، في حين لا يملك الجزيرة أي تتويج فيها، بعد خسارته أمام الوحدة بركلات الترجيح عام 2011، والعين بالسيناريو نفسه عام 2012.
وقد حافظ الأهلي على الاستقرار الفني في تشكيلته، ولم يدخل سوق الانتقالات الصيفية بقوة كما هي عادته، حيث تعاقد فقط مع محمد جابر مدافع بني ياس، والمهاجم الغاني الدولي اسامواه جيان، لاعب العين السابق، قادما من شنغهاي الصيني، بديلا للسنغالي موسى سو الذي أعير إلى فناربغشة التركي.
ورغم أفضلية الأهلي، فإن مدربه الروماني كوزمين أولاريو حذر من قوة الجزيرة، وإمكانياته الفنية الكبيرة.
قال كوزمين: «الجزيرة فريق قوي، خصوصا بعد أن دعم صفوفه بعدد من اللاعبين المتميزين، ولكن هذا لن يحد من طموح الأهلي في الفوز بأول ألقاب الموسم».
ويمتلك الهولندي هينك تين كات، مدرب الجزيرة، الثقة بفريقه لتكرار فوزه على الأهلي، بعد أن سبق له أن هزمه (3 – 2) في مايو (أيار) الماضي، في نصف نهائي مسابقة الكأس.
قال تين كات: «مباراة السوبر ستكون مثيرة للاهتمام لأنها تجمع بين الفريقين اللذين تواجها في مباراة نصف نهائي الكأس، التي أثبتت أن الفوز لا يكون دائما من نصيب صاحب الأداء الأفضل من الناحية النظرية، وقد تفوقنا على الأهلي، بطل الدوري، في تلك المواجهة لأننا فاجأنهم بأسلوب لعب مختلف، ونحن على استعداد لتكرار المفاجأة، وأنا متفائل بالعودة إلى الإمارات باللقب، بعد أن حرمتنا ركلات الحظ من التتويج به في المرتين السابقتين أمام الوحدة والعين».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.