كلينتون تعتذر عن وصفها أنصار ترامب بأنهم «بائسون»

المرشح الجمهوري اعتبره أفدح خطأ في الحملة الديمقراطية

المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون خلال الذكرى الـ15 لاعتداءات 9/11 الإرهابية بنيويورك أمس (رويترز)
المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون خلال الذكرى الـ15 لاعتداءات 9/11 الإرهابية بنيويورك أمس (رويترز)
TT

كلينتون تعتذر عن وصفها أنصار ترامب بأنهم «بائسون»

المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون خلال الذكرى الـ15 لاعتداءات 9/11 الإرهابية بنيويورك أمس (رويترز)
المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون خلال الذكرى الـ15 لاعتداءات 9/11 الإرهابية بنيويورك أمس (رويترز)

قدمت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، السبت، اعتذارها لوصفها أنصار خصمها الجمهوري دونالد ترامب بأنهم «مجموعة من البائسين»، في تصريح اعتبره الملياردير المثير للجدل بأنه «خطأ الموسم» الانتخابي.
ولكن السيدة الأولى سابقا أرفقت اعتذارها بالتأكيد على أنها لن تكف عن انتقاد «التعصب الأعمى والعنصرية».
وكانت كلينتون صرحت في لقاء لجمع التبرعات في نيويورك الجمعة «بشكل عام، يمكن إدراج نصف أنصار ترامب فيما أطلق عليه سلة البائسين». وأضافت إنهم «عنصريون، ومنحازون ضد المرأة وضد المثليين ويكرهون الأجانب والإسلام، وغير ذلك. وللأسف يوجد أشخاص مثل هؤلاء. وأبرزهم (ترامب)». كما اعتبرت أن هؤلاء الأشخاص «يستعصون على العلاج، ولكن لحسن الحظ فإنهم لا يمثلون أميركا». ورد ترامب (70 عاما) عليها السبت بتغريدة، قال فيها إن «هيلاري كلينتون تهين أنصاري من ملايين الأشخاص الرائعين المجتهدين، بهذا الشكل. أعتقد أن ذلك سيكلفها غاليا في استطلاعات الرأي». وانتشر وسم «سلة البائسين» على «تويتر».
وقالت كلينتون (68 عاما) كذلك أمام الحشد: إن آخرين من أنصار ترامب يشعرون بأن الحكومة خذلتهم و«يتوقون إلى التغيير». وأضافت إن «هؤلاء أشخاص يجب أن نتفهمهم ونتعاطف معهم». وسعى المتحدث باسم حملة كلينتون، نيك ميريل، إلى توضيح تصريحاتها. وقال: إن أفرادا من حركة اليمين المتطرف المعروفة باسم «الت رايت» يستخدمون ترامب لطرح أجندتهم للكراهية. وأضاف: «بالتأكيد ليس كل من أيد ترامب هو جزء من هذه الحركة، ولكن زعماءها يؤيدون ترامب (...) ويبدو أن أنصارهم يشكلون نصف الحشد».
والسبت اعتذرت كلينتون عن خطئها في «التعميم»، وقالت: «الليلة الماضية أطلقت وصفا تعميميا وهذه ليست فكرة جيدة. وأنا نادمة على قولي نصف (أنصار ترامب). هذا خطأ». إلا أنها عددت قائمة من الأمور «البائسة» عن ترامب. وقالت: «ترامب بائس لأنه بنى حملته على الانحياز والخوف ومنح الآراء والأصوات الكارهة منبرا وطنيا، بما في ذلك إعادة تغريدات لمتعصبين ليس لهم سوى عدد قليل من المتابعين ونشر رسالتهم لـ11 مليون شخص».
وأضافت إن ترامب «بائس لأنه هاجم قاضيا فيدراليا بسبب «جذوره المكسيكية»، وأساء إلى عائلة جندي (قتل في العراق) لأن أفرادها مسلمون، ونشر كذبة مفادها أن أول رئيس أسود لنا ليس أميركيا أصيلا». وتابعت: «ولذلك لن أكف عن انتقاد التعصب الأعمى والخطاب العنصري في هذه الحملة».
وأكدت كلينتون أن الكثير من أنصار ترامب «أميركيون مجتهدون» يشعرون بالتهميش، مضيفة «أنا مصممة على أن أوحد البلاد وأعمل على نجاح اقتصادنا لصالح الجميع، وليس فقط لمن هم في القمة».
ولكن رد الملياردير المثير للجدل لم يتأخر؛ إذ إنه اعتبر تصريح كلينتون «خطأ الموسم» في إشارة إلى أنه أفدح خطأ يرتكبه مرشح منذ بدء حملة الانتخابات الرئاسية. وقال ترامب في بيان: إن كلينتون ارتكبت «خطأ الموسم» بشنها «هذا الهجوم الفاضح على الناخبين الأميركيين». وأضاف: «للمرة الأولى منذ أمد بعيد، خرجت مشاعرها الحقيقية إلى العلن لتكشف عن تعصبها وكراهيتها لملايين الأميركيين».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.