سوانزي يوقف مسيرة انتصارات تشيلسي لينفرد سيتي بالصدارة

مورينهو يلوم نجومه والتحكيم.. وفينغر يتنفس الصعداء.. وليفربول يقسو على ليستر

كوستا نجم هجوم تشيلسي طائرًا وسط زحام مدافعي سوانزي ليسجل هدف التعادل لفريقه (رويترز)
كوستا نجم هجوم تشيلسي طائرًا وسط زحام مدافعي سوانزي ليسجل هدف التعادل لفريقه (رويترز)
TT

سوانزي يوقف مسيرة انتصارات تشيلسي لينفرد سيتي بالصدارة

كوستا نجم هجوم تشيلسي طائرًا وسط زحام مدافعي سوانزي ليسجل هدف التعادل لفريقه (رويترز)
كوستا نجم هجوم تشيلسي طائرًا وسط زحام مدافعي سوانزي ليسجل هدف التعادل لفريقه (رويترز)

أوقف سوانزي سيتي انطلاقة ضيفه تشيلسي الرائعة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، بعدما فرض عليه التعادل الإيجابي 2 - 2 في ختام المرحلة الرابعة أمس، مقدما هدية لمانشستر سيتي الذي انفرد بالصدارة.
على ملعب ليبرتي تقدم تشيلسي بهدف حمل توقيع نجمه الإسباني دييغو كوستا في الدقيقة 18، من تسديدة متقنة بقدمه اليمنى من داخل منطقة الجزاء إثر متابعة تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق أوسكار دوس سانتوس، على يسار لوكاس فابيانسكي حارس مرمى سوانزي.
وأهدر تشيلسي فرصة تعزيز النتيجة خلال الشوط الأول الذي تسيده تماما، ليمنح الفرصة لسوانزي لإدراك التعادل في الشوط الثاني، عن طريق جيلفي سيغوردسون من ركلة جزاء في الدقيقة 59. وذلك عقب تعرضه للإعاقة داخل المنطقة من قبل البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى تشيلسي. واستغل سوانزي حالة الارتباك التي طغت على أداء تشيلسي عقب هدف التعادل، ليضيف ليروي فير الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 62، بعدما استخلص الكرة من جاري كاهيل مدافع تشيلسي، لينفرد بكورتوا ويضع الكرة من بين قدمي حارس الفريق اللندني داخل الشباك.
وكثف تشيلسي من هجماته بغية إدراك التعادل ونجح في تحقيق مبتغاه عبر كرة خلفية طائرة من كوستا في الدقيقة 81 وإثر متابعة تسديدة زميله برانسلاف إيفانوفيتش التي ارتدت من دفاع سوانزي.
ورفع كوستا رصيده التهديفي في المسابقة هذا الموسم بهذين الهدفين إلى أربعة أهداف، ليتقاسم صدارة ترتيب هدافي المسابقة مع السويدي زلاتان إبراهيموفتيش مهاجم مانشستر يونايتد.
وأصبح رصيد تشيلسي عشر نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف مانشستر سيتي (المتصدر)، في حين ارتفع رصيد سوانزي إلى أربع نقاط في المركز الثالث عشر.
وعجز تشيلسي بتلك النتيجة عن تحقيق الفوز على سوانزي للمباراة الثالثة على التوالي، منذ انتصاره 5 - صفر على الملعب نفسه في 17 يناير (كانون الثاني) عام 2015.
على جانب آخر يبدو ظاهريا أن جوزيه مورينهو تحمل مسؤولية الهزيمة المؤلمة التي مني بها فريقه يونايتد أمام الجار سيتي في أول مباراة قمة لمدينة مانشستر على ملعبه أولد ترافورد 1-2. ورغم ذلك وبطريقته المعتادة بدا «المدرب الاستثنائي» حريصا على صرف الانتباه عن تفوق منافسه جوزيب غوارديولا عليه مجددا وإلقاء المسؤولية على عاتق بعض النجوم الذين لم يكونوا في أفضل مستوياتهم.
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان اختياره التشكيلة غير المناسبة ربما هو السبب وراء تفوق سيتي على يونايتد على نحو مخجل في الشوط الأول قال: «يمكنك أن تدفع ببعض اللاعبين الكبار الذين قد لا يمنحوك ما تريد..
..هل هذا خطأهم؟ هل هذا خطأي؟ أنه خطأي لأنني أقوم بالاختيار». وبدا هذا كلاسيكيا وتلميحا لأنه حقيقة يشعر بأن لاعبين أمثال مخيتاريان وجيسي لينغارد خذلوه. ولم يكن مخيتاريان في أفضل حالاته بعد مشكلة في الضلوع وكان أداء لينغارد - العائد هو الآخر من الإصابة - هزيلا بينما كان المتألق ماركوس راشفورد على مقاعد البدلاء حتى الشوط الثاني، إذ نزل ليمنح بعض القوة والسرعة كان الفريق يحتاجها.
وبعد تدارك ذلك الخطأ متأخرا للغاية ألقي مورينهو باللوم على الحكم مارك كلاتنبرغ وحمله مسؤولية الهزيمة بعدم احتساب ركلتي جزاء لصالح فريقه.
ولكن فيما كان مورينهو يفكر حقا عندما شاهد فريق غوارديولا يمرر الكرة في دوائر حول لاعبيه في الشوط الأول بفضل لاعب أهدر البرتغالي موهبته عندما كان في تشيلسي؟. ودفع يونايتد 89 مليون جنيه إسترليني (118.15 مليون دولار) ليهدي بول بوغبا إلى مورينهو ولكن أغلى لاعب في العالم لم يلفت الأنظار بنفس قدر كيفن دي بروين النشيط. ولم يحظ اللاعب البلجيكي الموهوب بدعم مورينهو أو ثقته في تشيلسي لأنه، حسب ما يقال، لم يكن مستعدا للقتال من أجل مكان في التشكيلة الأساسية.
وبعدما قدمه في حقبة ما بعد تشيلسي مع فولفسبورغ والآن في سيتي يبدو غريبا أن مدربا قديرا مثل مورينهو لم يتمكن من رؤية تلك الموهبة الخاصة التي تستحق العناية.
هذا اللاعب منح غوارديولا كل ما كان يأمل مورينهو في الحصول عليه من بوغبا إذ إنه سجل الهدف الأول وصنع الثاني بعدما اصطدمت تسديدته بالقائم ليسكنها كليتشي إيهيناتشو الشباك. وكان دي بروين مؤثرا لدرجة أن المباراة كان من الممكن أن تحسم قبل نهاية الشوط الأول لولا توتر كلاوديو برافو في أولى مبارياته مع سيتي ما سمح ليونايتد بالعودة في النتيجة.
وقال دي بروين: «بالنسبة للجماهير قيمة هذا الفوز أكثر من ثلاث نقاط. بالنسبة لنا يجب أن نسير على هذا النهج».
وفي أنفيلد هز البرازيلي روبرتو فيرمينو الشباك مرتين وأضاف كل من ساديو ماني وآدم لالانا هدفا في فوز مثير لليفربول 4 - 1 على ضيفه ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي.
وقدم ليفربول أداء هجوميا مبهرا في الفوز 4 - 3 على آرسنال في مباراته الافتتاحية بالدوري وعلى الرغم من افتقار الفريق للثبات في المستوى تحت قيادة يورغن كلوب، فإنه قدم عرضا هجوميا رائعا آخر أمام حامل اللقب.
وقال كلوب: «لو لم نظهر بشكل جيد يجب أن نثبت أننا ما زلنا في السباق على اللقب ونؤمن بطريقتنا. أعتقد أنه كان تحديا جيدا لنا لأني أدرك أنه يمكن أن نصبح أقوياء حقا».
في المقابل قال الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر: «بدأنا بشكل جيد لكن بعد الهدف الأول فقدنا توازننا بعض الشيء. حاولنا في الشوط الثاني لكن كل محاولات ليفربول كانت جيدة».
وقال المدرب الإيطالي الذي سيقود فريقه على أرض كلوب بروج البلجيكي يوم الأربعاء في أول مباراة لليستر في دوري الأبطال: «يجب أن نصفي أذهاننا للمباراة المقبلة. عندما كنا نخسر في الماضي كنا نرد بشكل جيد بعدها».
وعلى ملعب الإمارات‬‬ تنفس المدرب الفرنسي آرسين فينغر الصعداء بعدما فاز فريقه آرسنال 2 - 1 على ساوثهامبتون بركلة جزاء سجلها سانتي كازورلا في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وواجه آرسنال صعوبات بعدما أدرك لوران كوسيلني التعادل بهدف سجله من ركلة خلفية مزدوجة ليلغي هدف الحارس بيتر تشيك بالخطأ في مرماه ولكنه لم يتمكن من نقل هيمنته على مجريات المباراة إلى لوحة النتيجة. وجاءت الانفراجة في الوقت القاتل بعد عرقلة جوزيه فونتي لأوليفييه جيرو في المنطقة ليصبح أحدث اللاعبين الذين يكلفون فرقهم ركلات جزاء لشد المنافس في منطقة الجزاء في ظل قواعد صارمة هذا الموسم.
وقال فينغر: «حقيقة أبلغني الجميع أنها كانت ركلة جزاء مستحقة.. ولكنني لم أشاهد الإعادة التلفزيونية، شعرنا بالارتياح للفوز لأننا أهدرنا كثيرا من الفرص وسنحت لهم فرصة واحدة أو اثنتان». وقال: «مرت فترة من الوقت قبل أن ينبري سانتي كازورلا لركلة الجزاء. أحسن صنعا بالتسجيل لأنه كان تحت ضغط كبير».
وأضاف: «لعبنا بصورة جيدة للغاية.. لأنه ساعدنا في العودة إلى المباراة التي افتقدنا السلاسة والإيقاع في بدايتها».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.