الهلال والاتفاق يقلصان إجازة «العيد» تحسبًا لموقعة «الثالثة»

مصدر في النادي الأزرق ينفي وجود مطالبات مالية لبعض اللاعبين

من تدريبات الهلال الأخيرة (المركز الإعلامي)
من تدريبات الهلال الأخيرة (المركز الإعلامي)
TT

الهلال والاتفاق يقلصان إجازة «العيد» تحسبًا لموقعة «الثالثة»

من تدريبات الهلال الأخيرة (المركز الإعلامي)
من تدريبات الهلال الأخيرة (المركز الإعلامي)

نفى مصدر هلالي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» ما تردد عن وجود مطالبات مالية للاعبي الفريق الكروي، مؤكدًا أن الحقوق تمت جدولتها بشكل منظم، وبالتنسيق مع لجنة الاحتراف واللاعبين ووكلائهم، إذ يتم تسليم كل دفعة في موعدها المحدد، كما تسلم اللاعبون قبل أيام راتب شهر يوليو (تموز)، وقبل نهاية الشهر الحالي سيتم إيداع راتب شهر أغسطس (آب)، وبدءًا من شهر سبتمبر (أيلول) سيتم الانتظام في تسليم اللاعبين رواتبهم الشهرية.
من جانب آخر يدشن النادي، مساء الأربعاء المقبل، بطاقات العضوية الجديدة التي تحمل اسم «موج الهلال».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن التحديث الجديد لبطاقات العضوية سيحمل معه الكثير من المفاجآت فيما يخص الأسعار والتخفيضات التي سيحصل عليها حامل البطاقة العضوية من قبل الشركاء، والذين سيتجاوز عددهم أكثر من 100 شركة ومحل تجاري، بالإضافة إلى هدايا ومحفزات كثيرة سينالها حامل العضوية، وتتكون من فئات سيكشف عنها في حينها.
في شأن آخر سيتمتع لاعبو الهلال اليوم وغدًا بإجارة عيد الأضحى على أن تستأنف التدريبات مساء الثلاثاء تأهبًا لمواجهة الاتفاق يوم الجمعة المقبل في مستهل الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين.
الجدير بالذكر أن الهلال يحتل وصافة الترتيب خلف الأهلي ومتساويًا معه بست نقاط ومتخلفًا بفارق الأهداف.
ومن جهته قلصت إدارة الاتفاق إجازة لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بناديها بمناسبة عيد الأضحى المبارك إلى يوم واحد فقط وهو مساء أمس السبت، وذلك لضيق الوقت، وبهدف إعداد اللاعبين بشكل أقوى لخوض مواجهة الهلال.
وكان الاتفاق خاض مباراة ودية قوية أمام جاره القادسية مساء الجمعة وخسرها بثلاثة أهداف لهدفين، بعد أن تقدم بهدفين نظيفين قبل مرور نصف ساعة ليقلب القادسية النتيجة في المباراة التي سعى من خلالها المدربان إلى تجربة المجموعة التي سيتم الزج بها في المواجهتين المقبلتين والصعبتين للفريقين أمام الهلال والنصر.
وبالعودة إلى استعدادات الاتفاق لمباراة الهلال التي ستستأنف اليوم الأحد فقد بدا أن مدرب الفريق جميل قاسم لا يملك النية لإشراك اللاعبين المنضمين حديثًا للفريق المدافع الكاميروني أمينو بوبا، والمهاجم المحلي يوسف السالم، حيث إنه يرى عدم جاهزيتها الفنية على الأقل في الوجود في المباراة المقبلة، رغم أن السالم أمضى حتى الآن قرابة الأسبوع في تدريبات الفريق، فيما لم يمض بوبا أكثر من يومين.
ورغم أن المدرب أجرى أربعة تغييرات خلال المباراة الودية فإنه لم يكن بينها إشراك أي من اللاعبين بوبا أو السالم في أي من أوقات المباراة.
وقد يتخذ المدرب قاسم قرارًا بوجودهما على مقاعد البدلاء في المباراة القادمة، خصوصًا أن كلا اللاعبين يريان أنهما جاهزان من الناحية اللياقية وحتى الفنية، وأن أمر وجودهما في المباراة القادمة يخص الجهاز الفني، حيث إنهما لا يحتاجان إلى وقت طويل للانسجام مع المجموعة، لكونهما لاعبين محترفين لديهما خبرات وتجارب كثيرة بالانتقالات بين الفرق.
على صعيد متصل ظفرت إدارة نادي الاتفاق باللاعب الموهوب حمزة الموسى (15 سنة) أحد أبرز اللاعبين في إحدى الأكاديميات الخاصة بمحافظة الأحساء، بعد أن تلقى اللاعب عدة عروض من أندية كبيرة، إلا أن رغبة ذويه في البقاء في الشرقية نتيجة صغر سنة ووجود بعض ذويه في مدينة الدمام حسم الأمر. ويمتاز الموسى بالطول الفارع واللعب بالقدم اليسرى، كما أنه يمتاز بالكرات الرأسية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».