10 نقاط جديرة بالدراسة في تصفيات كأس العالم 2018

البرتغال تعود لأرض الواقع وكوستا إلى سابق عهده.. وويلز تواصل رحلة التألق.. وتشيلي على وشك السقوط

كوستا يفتتح أهداف إسبانيا الثمانية في شباك ليختنشتاين (إ.ب.أ)
كوستا يفتتح أهداف إسبانيا الثمانية في شباك ليختنشتاين (إ.ب.أ)
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة في تصفيات كأس العالم 2018

كوستا يفتتح أهداف إسبانيا الثمانية في شباك ليختنشتاين (إ.ب.أ)
كوستا يفتتح أهداف إسبانيا الثمانية في شباك ليختنشتاين (إ.ب.أ)

انطلق قطار التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في روسيا عام 2018 بإقامة الجولة الأولى لمنافسات المجموعات الثالثة والخامسة والسادسة. كما انطلقت أيضًا الجولة الثامنة من مباريات تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى النهائيات. «الغارديان» تلقي الضوء على أهم 10 نقاط جديرة بالدراسة في هذه التصفيات.
1- دير يتألق في خط الوسط الإنجليزي
كان إريك دير واحدًا من لاعبي المنتخب الإنجليزي القلائل الذين نجوا في الفترة التالية لمحنة مباراة آيسلندا في البطولة الأوروبية من التعرض لانتقادات لاذعة. ومع ذلك، سارع دير بمحض إراداته للإقرار بذنبه والاعتراف بأنه سيمر وقت طويل قبل أن تندمل الندوب التي خلفتها هذه المباراة. وبدت على نبرة حديث دير شعور صادق بالاعتذار عن الكارثة التي ألمت بالمنتخب الإنجليزي في فرنسا بعد الفوز الواهن على سلوفاكيا الأحد الماضي، الأمر الذي يستحق بالفعل الترحيب به. وقال دير: «سيمضي وقت طويل قبل أن تندمل الندوب، لكن تبقى هذه مجرد بداية. كل ما نستطيع فعله الفوز أمام أي فريق نلقاه، إلا أنني اعتقد أن الطريق طويل حتى نتمكن من تعويض الجميع عما حدث ببطولة (يورو 2016)».
يجانب ذلك، يستحق دير كذلك الثناء لمستوى الأداء الذي قدمه. وهناك اعتقاد متزايد بأن لاعب خط وسط توتنهام هوتسبير أصبح أفضل لاعب في صفوف المنتخب الإنجليزي خلال عام 2016، خصوصا مع تحمله مسؤولية الاضطلاع بكثير من المهام التي تمر دونما شكر ولا تقدير، ونادرًا ما يلحظها أحد. ومساء الأحد في ترنافا، كان دير كما عودنا دومًا لاعب جدير بالاعتماد عليه، وكان أكثر لاعبي المنتخب الذين لمسوا الكرة ومرروها. ورغم وجود كثير من الشكوك حول تشكيل خط الوسط بالمنتخب الإنجليزي في المستقبل تحت قيادة المدرب الجديد سام ألاردايس، يجب أن يبقى دير العنصر الوحيد المؤكد في التشكيل الأساسي.
2- البرتغال تعود لأرض الواقع
لا شيء يكافئ الواقع القاسي لسلسلة مباريات التأهل. ومع استثناء كريستيانو رونالدو الذي لا يزال يعمل على التعافي من إصابة الركبة التي ألمت به وحرمته من المشاركة بلقاء النهائي في بطولة «يورو 2016» بباريس، الذي غاب كذلك عن رحلة منتخب بلاده إلى سويسرا، ظل المنتخب البرتغالي على المستوى الهزيل ذاته الذي تسبب في خسارته بهدفين دون مقابل في بازل. وتعد هذه الهزيمة الأولى بمباراة تنافسية التي يمنى بها الفريق تحت قيادة المدرب فيرناندو سانتوس منذ توليه مسؤولية الفريق عام 2014. وقد اضطر المدرب إلى التخلي عن المهاجم إيدر نجم البطولة الأوروبية بين شوطي المباراة نتيجة غياب فاعليته داخل الملعب. اللافت أن تاريخ المنتخب البرتغالي بوجه عام يشير إلى أنه عادة ما يواجه صعوبة واضحة في اجتياز المباريات التمهيدية المؤهلة للمشاركة ببطولات كبرى. والملاحظ أنه اضطر بالفعل إلى خوض مباراتي تصفية للتأهل لبطولتي كأس العالم السابقتين وكذلك «يورو 2012». وبالنظر إلى الأسلوب الذي بدأت به البرتغال تصفيات التأهل لكأس العالم 2018، فإنها تبدو في طريقها لخوض رحلة جديدة من النضال.
3- كوستا يطلق تحذيرًا لمنافسي إسبانيا
بادئ الأمر ينبغي الالتفات جيدًا لحقيقة أن هذه كانت إمارة ليختنشتاين بفريقها الضعيف فحسب. ومع ذلك، تظل الحقيقة أن إسبانيا بدت متألقة في أولى مبارياتها التنافسية تحت قيادة المدرب جولين لوبتيغوي. وقد يكون العنصر الأكثر إثارة في المباراة عودة دييغو كوستا بعدما فاتته فرصة المشاركة ببطولة «يورو 2016»، الواضح أن وجهة النظر السائدة داخل إسبانيا تجاه مهاجم نادي تشيلسي بعد أن بدل انتماءه من البرازيل، وطنه بالميلاد، عام 2013 لم تكن قط إيجابية تمامًا، ولا تزال حالة من العداء قائمة بينه وبين قطاعات من الصحافة الإسبانية. ومع ذلك حملت المباراة بعض الحقائق الداعمة له، على رأسها وقوع الاختيار عليه للمشاركة في التشكيل الأساسي بدلاً عن ألفارو موراتا أمام ليختنشتاين، بجانب إسهامه بهدفين خلال المباراة التي انتهت بفوز إسبانيا بـ8 أهداف دون مقابل (وإن كان موراتا قد سجل هدفين هو الآخر لدى مشاركته بديلاً لكوستا). ويمكن اعتبار هذه المباراة فرصة كبيرة لأن يؤكد كوستا على أهميته كاختيار متكرر بالتشكيل الأساسي، ويحذر المشككين في قدراته على رفع مستوى أداء المنتخب الإسباني والوصول به إلى القمة. كما نال اللاعب إشادة كبيرة من جانب مدربه لوبتيغوي الذي قال: «دييغو لاعب عظيم، وقد أثبت ذلك بوضوح اليوم».
4- التأهل يجب أن يصبح الأمر الطبيعي لويلز
طرح اللعب السابق والناقد الرياضي الحالي نيال كوين عن وجهة نظر منطقية عبر شاشات التلفزيون قبل لقاء ويلز ومولدوفا الذي تمكنت خلاله الأولى من سحق الأخيرة، وذلك بعقده مقارنة بين تأهل ويلز بقيادة المدرب كريس كولمان لأول بطولة له هذا الصيف بنجاح منتخب جمهورية آيرلندا في التأهل لبطولة «يورو 1988»، وأوضح كوين أن النقطة الجوهرية تدور حول البناء على النجاح الذي تحقق بالفعل من خلال الإبقاء على الفريق ذاته معًا وجعل مسألة التأهل للبطولات وخوضها الأمر الطبيعي المعتاد، وليس الاستثناء. المعروف أن آيرلندا تأهلت بالفعل لبطولة «إيطاليا 1990»، علاوة على بطولة كأس العالم اللاحقة لعام 1994. من جانبه، قدم منتخب ويلز بداية جيدة، وإن كانت هذه البداية جاءت أمام أضعف فرق المجموعة. وتوحي الدلائل القائمة بأنه الفريق الأوفر حظًا في مجموعته الصعبة. ومع هذا، فإنه من الضروري للغاية أن يظل ويلز محافظًا على عناصره كما هي، وتجنب تعرض أي منها لإصابة، خصوصا أن عناصره المحورية في سن يمكنها من البناء على النجاح غير المسبوق الذي حققه الفريق في فرنسا.
5- نيمار يتلقى العون من خيسوس
لو أن بعض مشجعي مانشستر سيتي من ذوي ميول بعينها راقبوا أداء البرازيلي غابرييل خيسوس المنتقل حديثا إلى فريقهم، فإنهم ربما لا يرون فيه سوى بذور خيبة أمل آخذة في النمو أمام أعينهم. ومع ذلك نجد أنه في المقابل ثمة قدر بالغ من الإثارة والترقب داخل الوطن معلق حول رقبة أحدث صبي يحمل لقب «مخلص كرة القدم البرازيلية»، وهو أمر يمكن تفهمه بسهولة، ذلك أن اللاعب البالغ 19 عامًا يبدو بالفعل ممتلكًا لقدرات خاصة من نوعها، الأمر الذي تجلى خلال المباراة التي جمعت البرازيل والإكوادور، عندما فاز بركلة جزاء ثم سجل هدفين. وجاء الهدف الثاني على وجه التحديد بمثابة نموذج يجمع بين الدقة والقوة. من وجهة نظر برازيلية، فإنهم قد يأملون على الأقل في أن ينجح خيسوس في الوصول لمكانة مكافئة لتلك التي يتمتع بها نيمار، الذي اعتمدت عليه بلاده لإنقاذ المنتخب في لقائه أمام كولومبيا والذي انتهى بفوز البرازيل بهدفين مقابل هدف واحد، مساء الثلاثاء. وخلال اللقاء، نجح نيمار بالفعل من إحراز هدف الفوز لبلاده. جدير بالذكر هنا أن الفرق البرازيلية الكبرى لم يسبق لها قط الاعتماد على نجم كبير واحد فحسب، لذا فإن البرازيليين لا بد أنهم يأملون الآن أن ينجح غابرييل في الانضمام إلى نيمار على هذا المستوى المتألق.
6- أونيل والخوف من رحيله عن جمهورية آيرلندا
على مدار هذه العطلة الدولية، التي حصل فيها منتخب جمهورية آيرلندا بصعوبة على نقطة في صربيا، عمل منتخب جمهورية آيرلندا تحت قيادة مدرب دون تعاقد رسمي. وقد وافق كل من مارتن أونيل ومساعده روي كين على اتفاقات جديدة مع اتحاد كرة القدم الآيرلندي في يونيو (حزيران)، مما أدى إلى إعلان مثير حول أنهما سيبقيان في موقع المسؤولية عن المنتخب. ومع هذا، لم يوقع الاثنان حتى هذه اللحظة تعاقدًا رسميًا يقضي بذلك، واستمرت حالة الشكوك والغموض المحيطة بهذا الأمر على مدار الأسبوع الماضي، رغم محاولة الاثنين التقليل من أهمية الأمر. الملاحظ أن مستوى أداء الفريق شهد تحسنًا كبيرًا في ظل قيادة أونيل وبدا أن مستقبلاً مشرقًا في انتظار الفريق، رغم مشاركته في مجموعة صعبة، تضم ويلز والنمسا. وحال رحيله، لن يكون من السهل إيجاد بديل له بالمستوى ذاته، ولن ينال اتحاد كرة القدم الآيرلندي أي تعويض. وعليه، فإن التساؤل الذي يفرض نفسه هنا: لماذا لا يقدم الرئيس التنفيذي لاتحاد الكرة، جون ديلاني، عقدًا أمامهما للتوقيع عليه؟ في الواقع، تبدو هذه الخطوة منطقية للغاية على الأصعدة كافة.
7- تشيلي تواجه خطر السقوط
في الوقت الذي يمثل فوزها الثاني على التوالي ببطولة «كوبا أميركا» إنجازًا كبيرًا، لا تزال مسيرة تأهل تشيلي لبطولة كأس العالم تواجه عقبات. بعد فوزها بمباريتين وتعادلها في أخرى خلال لقاءاتها الثلاثة الأولى، لم تفز تشيلي سوى بواحدة فقط من آخر خمس مباريات لها. وخلال آخر جولة خاضتها، خسرت أمام باراغواي وتعادلت من دون أهداف على أرضها أمام بوليفيا، الأمر الذي تركها بالمركز السابع في مجموعة التأهل التي تنتمي إليها وتضم 10 فرق. بطبيعة الحال، لا يزال من المبكر للغاية الشعور بالذعر، ذلك أن تشيلي يفصلها عن المركز الرابع نقطتان فحسب، ولا يزال أمامها عشر مباريات. ومع ذلك، يبقى هناك ما يدعو بالفعل إلى القلق، خصوصا أن المباريات المتبقية أمامها تتضمن التوجه إلى الأرجنتين والبرازيل وبوليفيا. جدير بالذكر أن بوليفيا لم تشكل عائقًا كبيرًا أمام تشيلي فيما مضى، ذلك أنها نجحت في اقتناص الفوز خلال رحلاتها الثلاث الأخيرة إلى هناك بهدفين دون مقابل. ومع ذلك، فإن اللعب على ارتفاع 12 ألف قدم يبقى مهمة ليست بالسهلة بالتأكيد. من جانبه، قال ارتورو فيدال بعد المباراة: «عندما يصل المرء إلى المجد، يجد صعوبة في الحفاظ عليه»، والآن، يتعين على تشيلي التعافي على حالة التراجع التي أصابت أداءها في أعقاب بطولة «كوبا أميركا» بسرعة، وإلا فستواجه صعوبة أكبر في اجتياز مرحلة التأهل لبطولة كأس العالم.
8- اللاعب الهداف.. مشكلة ألمانية
استغرق الأمر من الألماني توماس مولر 15 دقيقة فقط وركلة واحدة ليعود من جديد إلى زمرة الهدافين، بجانب إحرازه هدفًا ثانيًا بسهولة خلال لقاء ألمانيا والنرويج الذي انتهى بفوز الأولى بثلاثة أهداف من دون مقابل. وقد زاد هذا الأداء المتألق من جانبه مشاعر الحيرة حيال المستوى الباهت الذي ظهر به خلال البطولة الأوروبية على نحو دفع بيواخيم لوف إلى القول ساخرًا: «كنت أفضل لو أنه سجل أهدافًا بالبطولة الأوروبية»، ومثلما أشار المدافع الألماني ماتس هوملز قبل المباراة، فإن المنتخبات الكبرى عالميًا تفتقر إلى اللاعبين الهدافين، وهناك عدد أكبر من اللاعبين بالفريق الحالي يرغبون في المعاونة في تسجيل أهداف عن أولئك الساعين لتسجيل أهداف بالفعل. وقال هوملز: «لدينا كثير من اللاعبين الراغبين في المعاونة في خلق فرص إحراز هدف. وأعتقد أن باستطاعتنا الاستفادة من المزيد من اللاعبين الساعين للمعاونة في تسجيل الأهداف، الأمر الذي يبدو غير مألوف بعض الشيء، لأنك في العادة يكون لديك بعض اللاعبين الحريصين على تسجيل أهداف. وقد جرى تجريب مايرو غوتزه في هذا الدور، لكنه ظل مفتقرًا إلى الفاعلية. ويبقى الهداف المركز الوحيد الناقص في فريق تؤهله باقي عناصره لأن يكون الأقوى عالميًا.
9- خصومة دولية جديدة؟
من كان يتصور إمكانية أن تندلع مثل هذه الخصومة الملتهبة بين بولندا وكازاخستان؟ كان الفريقان قد تعادلا بهدفين لكل منهما، الأحد، بعد أن تمكن منتخب كازاخستان من إعادة جمع شتاته ونجح سيرغي خيزنيتشينكو في إحراز هدف التعادل. ومع ذلك، لم تخل المباراة من التجاوزات، ذلك أنها شهدت إصدار الحكم 10 إنذارات (أربعة للبولنديين وستة للاعبي كازاخستان)، بما في ذلك فترة لافتة تفجرت خلالها التجاوزات بين اللاعبين على نحو ملحوظ شهدت أربعة إنذارات في غضون خمس دقائق. وكان من الممكن تعرض البولندي روبرت ليفاندوفسكي لعقاب أشد لو أن الحكم أبدى قدرًا أقل قليلاً من التسامح وسعة الصدر. كان مهاجم بايرن ميونيخ قد تسبب في نزف أنف يلدوس أخميتوف بعد أن ضربه بمرفقه في الوجه، وهو حادث قد يكون غير مقصود. أما الحادثة التالية في المباراة فيصعب تبريرها، وذلك عندما تعرض بويرزهان إسلام خان لضربة في عنقه من جانب بارتوس كابوتسكا. وفي أعقاب ذلك، حصل كاميل غليك على بطاقة صفراء لمحاولته تشجيع لاعب كازاخستان على النهوض بركله بقدمه، في اللحظة التي كان يتحدث فيها إلى الحكم، في موقف يكشف عن قدر كبير من الوقاحة.
1- سر أهمية سنودغراس لاسكوتلندا
تركزت الأضواء من جديد على هشاشة قلب دفاع المنتخب الاسكوتلندي خلال لقاء الفريق بمنتخب مالطة. ومع ذلك، شهد اللقاء أيضًا تجدد الآمال في قوة خط الهجوم. ومن المألوف أن يزداد الاهتمام بلاعب ما لدى تعرضه للإصابة، ومن الواضح أن غياب روبرت سنودغراس عن صفوف منتخب اسكوتلندا ترك تأثيرًا كبيرًا على أداء الفريق خلال مباريات التأهل التي أخفقت اسكوتلندا في اجتيازها للمشاركة في بطولة «يورو 2016»، وكان باستطاعة سنودغراس بلمسته السريعة النشطة تقديم بعض العون لخط الظهر الاسكوتلندي الذي اخترقت صفوفه الكثير من الأهداف.
ومن اللافت نجاح اللاعب في تسجيل ثلاثية من الأهداف أمام مالطة بعد تعرضه لإصابة في الركبة في وقت سابق على نحو أثر بالسلب على مسيرته الكروية محليًا ودوليًا. جدير بالذكر أن المباراة التي أقيمت مساء الأحد تمثل فقط اللقاء الدولي الـ18 في مسيرة اللاعب البالغ 28 عامًا. ومع ذلك، يبقى سنودغراس واحدًا من أكثر اللاعبين شعبية على مستوى منتخب اسكوتلندا، وهو لاعب قادر على بث روح الحماس والنشاط في نفوس زملائه داخل وخارج الملعب. وعليه، فإن وجود سنودغراس في كامل نشاطه ولياقته البدنية أمر بالغ الأهمية بالنسبة لتطلعات المدرب جوردون ستراكسان دفع المنتخب الاسكوتلندي للنهوض من عثرته الدولية.



زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
TT

زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)

«المتقاعد السعيد»... تحت هذا العنوان تناقل محبو بطل كرة القدم السابق زين الدين زيدان صوره التي نشرتها زوجته فيرونيك على حسابها في «إنستغرام». ويبدو اللاعب والمدرب الجزائري الأصل جالساً على مصطبة في إحدى الحدائق وهو يرتدي سترة كحلية اللون مع بلوزة بيضاء وسروال من لون مقارب، مستغلاً فيض الشمس التي أشرقت بسخاء على كل مناطق فرنسا نهار السبت.

إلى جانب زيدان ظهر كلبه الصغير «أبوللو» مربوطاً بشريط ورديّ. واعتاد متابعو اللاعب الشهير رؤية الكلب، الذي ما عاد يفارق صاحبه منذ تقاعده. وهو أبيض اللون من النوع المالطي وحفظوا اسمه. كما نشرت زوجته صورة ثانية للاعب المتقاعد وهو يسير في أحد الشوارع بسترة فاتحة اللون ويبتسم للكاميرا.

وحال نشر الصور انهالت تعليقات المعجبين، وخصوصاً من المخضرمين الذين عاصروا أسطورة اللاعب الذي ارتسمت صورته، ذات يوم، على واجهة قوس النصر في باريس، بعد فوز المنتخب الفرنسي ببطولة كرة القدم عام 1998. كما كانت هناك تعليقات من شباب الجيل الجديد منها واحد جاء فيه: «خذ راحتك يا عمي». أما لوقا، أحد أنجال زيدان الأربعة، فقد علق على الصور التي نشرتها والدته معجباً بحيوية الأب الرياضي البالغ من العمر 52 عاماً.

ويعود تاريخ آخر صورة خاصة تجمع اللاعب الذي اشتهر بفانلة تحمل الرقم «10» إلى صيف 2022. وفي تلك الصور ظهر زيدان في حديقة منزله مع زوجته وأبنائهما لوقا وتيو وإنزو وإلياس. أما آخر ظهور له في المجال العام فكان منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي حين شوهد برفقة زوجته يحضر جانباً من أسبوع باريس للموضة. وقد جلس الزوجان في الصف الأول من عرض المصمم الياباني يوجي ياماموتو للأزياء الرجالية.

وخلال السنوات الثلاثين الماضية تمكن الرياضي المولود في مارسيليا لأسرة مهاجرة من الجزائر أن يحفر اسمه في تاريخ لعبة كرة القدم ويحصل على لقب أحسن لاعب في أوروبا في الخمسين سنة الأخيرة. وانتهت مسيرة زيدان، الملقب بـ«زيزو»، مع المنتخب الفرنسي حين وجّه برأسه نطحة شهيرة إلى صدر اللاعب الإيطالي ماركو ميترازي في نهائي مونديال 2006 وتسببت بطرده من المباراة وفوز إيطاليا بالكأس. بعد ذلك انتقل البطل الفرنسي إلى إسبانيا وعمل مدرباً لفريق ريال مدريد.


مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
TT

مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)

يعود بطل العالم السابق للوزن الثقيل مايك تايسون، إلى الحلبة ضد «اليوتيوبر» الذي تحول إلى محترف في فنون القتال، جيك بول.

ومن المقرر أن يتواجه الاثنان في ملعب «AT&T»، الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، موطن فريق دالاس كاوبويز، في 20 يوليو (تموز). سيتم بث المعركة مباشرة عبر «نتفليكس»، وهو أول بث لحدث رياضي قتالي على المنصة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ويبلغ بول 27 عاماً، ويصغر تايسون البالغ من العمر 57 عاماً بـ30 سنة، وسيكون النزال موضوعاً لانتقادات من أولئك الذين يعتقدون بأن مثل هذه المباريات تُقلل من مكانة الملاكمة. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن ينكر أنها مربحة؛ فقد حصل بول على نحو 9 ملايين دولار من خسارة العام الماضي أمام الملاكم ونجم تلفزيون الواقع تومي فيوري. من المرجح أن تُكسب معركة يوليو الرجلين أكثر بكثير من ذلك.

صعد بول إلى الشهرة بوصفه صاحب خدع على منصة «يوتيوب»، لكنه طور مهنة مربحة بوصفه ملاكماً قوياً بشكل مدهش. قبل خسارته أمام فيوري، كان قد قام ببداية محترمة في مسيرته القتالية، حيث جمع الرقم القياسي 6 - -0. ومنذ ذلك الحين، فاز في معاركه الثلاث الأخيرة. وقال بول إن لديه مزيداً من الطموحات مع اقترابه من معركته مع تايسون.

وتابع: «أضع نصب عيني أن أصبح بطلاً للعالم، والآن لدي فرصة لإثبات نفسي ضد أعظم بطل للوزن الثقيل على الإطلاق، وأشرس رجل على هذا الكوكب، وأخطر ملاكم على الإطلاق... ستكون هذه معركة العمر».

ربما لم يكن من المستغرب أن يتحدث تايسون عن صفات خصمه. وقال: «لقد نما بشكل ملحوظ بوصفه ملاكماً على مر السنين، لذا سيكون من الممتع جداً رؤية ما يمكن أن تفعله إرادة الطفل وطموحه مع بعض الخبرة والكفاءة... إنها لحظة كاملة ستكون مشاهدتها أكثر من مجرد إثارة».

في ذروة عطائه، كان تايسون هو بطل الوزن الثقيل الأكثر تأثيراً على الإطلاق، وكان معروفاً بقوته القاضية الوحشية. جاءت معركته الأخيرة - العرضية - بالتعادل ضد بطل عالمي سابق آخر، وهو روي جونز جونيور، في عام 2020. وكانت آخر مباراة احترافية لتايسون في عام 2005، حيث خسر أمام الملاكم الآيرلندي كيفن ماكبرايد.

انتقلت «نتفليكس» إلى الرياضة في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً من خلال سلسلتها الوثائقية الناجحة في «الفورمولا 1» Drive to Survive. وقد قامت ببث حدثين رياضيين مباشرين في الأشهر الأخيرة: «Netflix Slam»، وهي مباراة بين نجمي التنس الإسبانيين كارلوس ألكاراز ورافائيل نادال؛ وكأس «Netflix» التي تضم لاعبي غولف وسائقي «فورمولا 1» يتنافسون ضد بعضهم بعضاً.


باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
TT

باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)

قال متحدث باسم نادي باشاك شهر التركي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، إن النادي فرض غرامة على اللاعب الإسرائيلي إيدن كراتسيف بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يدعم الرهائن الإسرائيليين في غزة، وقرر إرسال اللاعب على سبيل الإعارة لنادٍ في إسرائيل.

وكان كراتسيف نشر على «إنستغرام» شعاراً يحمل عنوان «أعيدوهم إلى الوطن الآن»، في إشارة إلى المواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» رهائنَ منذ أكتوبر (تشرين الأول). وقال النادي إن منشوره «ينتهك القيم الحساسة لبلادنا»، وفقاً لما ذكرته «وكالة رويترز للأنباء». وكراتسيف هو ثاني لاعب إسرائيلي تُفرض عليه غرامة وعقوبات في الدوري التركي، بعد زميله، ساجيف جيهزقيل، الذي غادر تركيا، يوم الاثنين الماضي، وفقاً لما صرح به وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم «تويتر»؛ من أن لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل غادر تركيا، بعد أن استجوبته الشرطة، بسبب رسالة على ذراعه كشف عنها خلال مباراة في الدوري التركي الممتاز، وتشير إلى مرور 100 يوم على الهجوم الذي شنَّته «حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» على بلدات إسرائيلية، في السابع من أكتوبر الماضي. وقال الوزير: «غادر الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل لاعب أنطاليا سبور بلادنا الساعة 5:15 مساء (14:15 بتوقيت غرينتش)».

واعتقلت الشرطة اللاعب ثم أطلقت سراحه بعد استجوابه. وكان وزير العدل التركي يلماز تونج قال إن سلطات الادعاء تحقق مع جيهزقيل بتهمة «التحريض على الكراهية والعدوان»، لعرضه عبارة «100 يوم - 7/ 10». وندد وزير دفاع إسرائيل بتركيا بسبب اعتقال اللاعب، واتهمها بالتصرف كذراع لـ«حماس».

وقال فريق أنطاليا سبور الذي يلعب له جيهزقيل إنه تم إطلاق سراحه، وإن طائرة خاصة ستعيده هو وعائلته إلى إسرائيل، مضيفاً أنه تم استبعاده من الفريق بسبب تصرفاته ضد القيم الوطنية التركية.

ورفع جيهزقيل، البالغ عمره 28 عاماً، ذراعه عالياً لعرض الرسالة، بعد تسجيله هدفاً لفريقه أنطاليا سبور ضد طرابزون سبور في الدوري التركي، أمس (الأحد).

وقال تونج على «منصة إكس» إن النيابة العامة في أنطاليا بدأت تحقيقاً مع جيهزقيل «بسبب إيماءاته الوقحة الداعمة للمذبحة الإسرائيلية في غزة بعد تسجيل هدف». ونقلت قناة «إن تي في» عن جيهزقيل قوله: «لم أتصرف لتحريض أو استفزاز أي شخص، لستُ شخصاً مؤيداً للحرب». ونقل عنه قوله من خلال مترجم أثناء التحقيقات: «هناك جنود إسرائيليون محتجَزون رهائنَ في غزة. أنا شخص يعتقد أن فترة المائة يوم هذه يجب أن تنتهي الآن. أريد أن تنتهي الحرب. ولهذا السبب عرضت الرسالة هنا».


«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
TT

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض) بين ريال مدريد وغريمه برشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني.

ويبحث برشلونة حامل اللقب عن زخم ينعش موسمه السيئ، عندما يلاقي غريمه التاريخي الساعي للثأر منه. لكن مدرب برشلونة، تشافي، الذي أحرز أول ألقابه مدرباً للفريق الكاتالوني، العام الماضي، على حساب ريال بالذات 3 - 1، لا يبدو في موقع المرشّح أمام القلعة البيضاء التي لم تتذوّق طعم الخسارة في آخر 20 مباراة في مختلف المسابقات.

ولاقى برشلونة صعوبة في تخطي أوساسونا، وصيف الكأس وصاحب المركز الـ12 في الدوري، الخميس في نصف النهائي، بهدفين في الشوط الثاني حملا توقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي، واليافع الأمين جمال.

في المقابل، خاض ريال معركة نارية مع جاره اللدود أتلتيكو، انتهت مَلَكية 5 - 3 بعد التمديد، بعد أن كان رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي متخلفين 2 - 3 في الدقيقة 85.

وأكّد تشافي في مؤتمر صحافي: «نصل بـ(فورمة) أقل من ريال مدريد، لكن عندما تتدحرج الكرة، ستكون الحظوظ 50 - 50».

وتابع لاعب الوسط السابق: «سنحاول السيطرة على المباراة، فرض شخصيتنا وأسلوب لعبنا... أن نكون أوفياء لأسلوب كرويفيسمو»، في إشارة إلى صانع اللعب والمدرب السابق لبرشلونة الهولندي يوهان كرويف مجسّد كرة القدم الشاملة (فوتبول توتال) في سبعينات القرن الماضي.

ليفاندوفيكسي أحد أبرز أوراق برشلونة الهجومية (أ.ف.ب)

ويبتعد برشلونة بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد وجيرونا مفاجأة الدوري، بعد انتصاف «الليغا».

وكان مشواره معقداً في دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام شاختار الأوكراني، لكنه تصدر مجموعته في نهاية المطاف وبلغ دور الـ16.

ويأمل تشافي أن تكون كأس السوبر بمثابة نقطة انطلاق للاعبيه الذين أحرزوا لقب الدوري «كان نهائي العام الماضي كبيراً، لكن هذه السنة الأمور مختلفة. بدّل مدريد أسلوبه وأصبح فريقهم مختلفاً».

في المقابل، يبدو الملكي «متعطشاً» للفوز و«إحراز اللقب الأول هذه السنة»، بحسب أنشيلوتي الذي يعوّل على الإنجليزي اليافع جود بيلينغهام صاحب 17 هدفاً في 22 مباراة في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

ومدّد أنشيلوتي عقده حتى يونيو (حزيران) 2026، ليغلق الباب أمام منتخب البرازيل، وستكون الفرصة سانحة أمامه لمعادلة رقم الفرنسي زين الدين زيدان؛ بأن يصبح ثاني أكثر المدربين تتويجاً مع ريال (11 لقباً).

ويملك ميغيل مونيوس (1960 - 1974) الرقم القياسي (14)، بينها 9 في الدوري و2 في «كأس أوروبا للأبطال» («دوري أبطال أوروبا» راهناً).

وقال لاعب الوسط السابق: «تبقى الكؤوس في الخزانة، نراها من وقت لآخر. هي ذكريات، لكن الأهم هو اليوم التالي».

وحقق ريال الذي يعّول أيضاً على البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، 17 فوزاً مقابل 3 تعادلات، منذ خسارته أمام أتلتيكو مدريد 1 - 3 في 24 سبتمبر (أيلول) العام الماضي.

وقال أنشيلوتي إن ظهيره الأيمن الدولي داني كارفاخال جاهز للعب، رغم عدم خوضه تمارين الجمعة، لكنه رفض كشف هوية الحارس الحائرة بين كيبا أريسبالاغا والأوكراني أندري لونين: «لا أريد تقديم أي مساعدة (للخصم). في الوقت الحالي لا يمكنني اختيار مَن هو الأساسي ومَن هو البديل، وأعتقد أن الحارسين متفهمان لهذا الأمر».

وتقام المباراة على ملعب «الأول بارك» مقر نادي النصر في العاصمة الرياض، الذي يتسع لقرابة 25 ألف متفرج.

وسبق للسعودية استضافة 3 نسخ من السوبر الإسباني، عام 2020 في جدة تُوّج بلقبها ريال مدريد أمام أتلتيكو بركلات الترجيح، ليعود مجدداً ويثبت جدارته عام 2022 في الرياض ضد أتلتيك بلباو (2 - 0)، فيما ظفر برشلونة عام 2023 في الرياض.

أنشيلوتي وتشافي تبادلا الإشادة قبل النهائي الكبير (الشرق الأوسط)

ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الانتصارات بالسوبر مع 14 لقباً، متقدماً على ريال (12)، وأتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا (3)، وأتلتيكو مدريد (2).

تأتي كأس السوبر الإسباني ضمن حزمة من الأحداث الرياضية التي تحتضنها المملكة، بتنظيمٍ من وزارة الرياضة، وتندرج تحت «برنامج جودة الحياة»، لتسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، لتكون وجهة رائدة ومركزاً رياضياً مهماً في احتضان الفعاليات العالمية.

وفي وقت سابق، أعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم عن موعد مباريات مسابقة كأس السوبر التي ستقام في العاصمة السعودية، الرياض، بصيغتها الجديدة بمشاركة 4 فرق، بحيث ستكون بين 18 و22 يناير (كانون الثاني) الحالي، بعد اجتماع لجمعيتها العمومية.

وسارت إيطاليا على خطى إسبانيا التي أدخلت تعديلاً على مسابقة الكأس السوبر بدءاً من 2020، ووسعت المشاركة فيها لتشمل 4 فرق، بدلاً من بطلي الدوري والكأس.

وستكون المباراة الأولى بين نابولي وفيورنتينا في 18 يناير الحالي على ملعب «الأول بارك» الخاص بنادي النصر، فيما ستكون مباراة إنتر ولاتسيو في اليوم التالي، على أن يُقام النهائي في 22 من يناير.


وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
TT

وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الاثنين، وفاة فرانز بكنباور، أحد أساطير كرة القدم الألمانية، الذي فاز بكأس العالم مع ألمانيا لاعباً في 1974 ومدرباً في 1990، عن عمر ناهز 78 عاماً.

كان بكنباور صاحب حضور قوي على أرض الملعب مع منتخب ألمانيا الغربية وبايرن ميونخ، الذي فاز معه بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية، وكان يحمل لقب القيصر.

وخاض بكنباور 103 مباريات مع ألمانيا الغربية وفاز ببطولة أوروبا في 1972 ثم بكأس العالم على أرضه بعد خسارة نهائي 1966 أمام إنجلترا.
وكان فريقه بايرن الأفضل في العالم في منتصف السبعينات عندما فاز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية وبدوري الدرجة الأولى الألماني ثلاث مرات متتالية ونال بكنباور بجائزة أفضل لاعب أوروبي في العام مرتين.
كمدرب لمنتخب ألمانيا الغربية، خسر نهائي كأس العالم 1986 أمام الأرجنتين لكنه انتصر بعد أربع سنوات في إيطاليا مع منتخب ألمانيا.
وبكنباور يعد واحداً من ثلاثة رجال فازوا بكأس العالم لاعبين ومدربين وتأتي وفاته بعد ثلاثة أيام من رحيل البرازيلي ماريو زاغالو أول رجل يفوز بالبطولة مدرباً ولاعباً. والثالث هو ديدييه ديشان مدرب فرنسا.
وفي ختام مسيرته التدريبية، انتقل بكنبارو لإدارة كرة القدم، لكن لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للعبة قررت تغريمه في 2016 لعدم تعاونه في تحقيق في مزاعم فساد متعلقة بمنح تنظيم كأس العالم 2018 و2022.


معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)
TT

معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)

من المؤكد أننا نريد أن نرى منافسة شرسة للغاية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا نأمل رؤية فريق واحد يسحق جميع المنافسين ويحسم المنافسة مبكراً، ونريد أن نرى قتالاً شرساً على كل نقطة في كل مباراة، وأن نشعر بأن فرص كل فريق في المنافسة تتعرض للخطر.

في الحقيقة، يمكن استخلاص 3 أمور من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي الأسبوع الماضي، بين ليفربول ومانشستر يونايتد؛ الأمر الأول هو أن يونايتد يعاني بشدة بالفعل في الوقت الراهن، لكنه على الأقل يدرك ذلك ويعترف به. ومن المفارقات أن هناك شيئاً يستحق الإعجاب بشأن الطريقة العملية والبراغماتية التي لعب بها الفريق، حيث خاض مباراته أمام ليفربول كأنه فريق مهدد بالهبوط! لقد كان الأمر مختلفاً تماماً عما حدث في موسم 2017 - 2018، عندما قاد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مانشستر يونايتد إلى ملعب «آنفيلد» ولم يُظهر أي طموح تقريباً، وتعادل من دون أهداف، وبدا مرتبكاً بشكل غريب بسبب الانتقادات التي تعرض لها في أعقاب ذلك. في تلك الفترة، كان ليفربول يعاني بشدة ولم يفُزْ إلا مرة واحدة فقط في مبارياته الثماني السابقة، أما في المباراة الأخيرة، فإن الهولندي إريك تن هاغ كان يواجه فريقاً فاز في كل من مبارياته السبع السابقة على ملعبه بالدوري هذا الموسم.

أما الأمر الثاني، فهو أن الفرنسي رافاييل فاران لا يزال مدافعاً قوياً وصلباً ويمتلك صفات القيادة داخل المستطيل الأخضر بشكل ملحوظ، لذا كان غيابه عن المشاركة في المباريات خلال الأسابيع القليلة الماضية أمراً محيراً. وقد أوضح تن هاغ ذلك بالقول إنه يريد لاعباً يجيد اللعب بالقدم اليمنى ليلعب في الجانب الأيمن من قلب الدفاع، على أن يكون هناك لاعب يجيد اللعب بالقدم اليسرى على اليسار، لذلك فإن تقديم هاري مغواير لمستويات جيدة جعلته يحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية على حساب فاران (لكن ذلك في الحقيقة لا يفسر اختيار السويدي فيكتور ليندلوف، الذي يجيد اللعب بالقدم اليمنى، أمام إيفرتون وتشيلسي!). وفي مباراة ليفربول، لعب جوني إيفانز على الناحية اليمنى، في حين تألق فاران بشدة على الناحية اليسرى - على الرغم من أن هذا الأمر قد لا يعمل بشكل جيد في مباراة يحتاج فيها مانشستر يونايتد للاستحواذ على الكرة بشكل أكبر ويحتاج إلى بناء الهجمات من الخلف بشكل جيد.

لاعبو أرسنال قدموا مستوى جيد يؤهلهم للمنافسة على اللقب (ا ب ا)

أما الأمر الثالث، فيتمثل في أنه على الرغم من أن ليفربول دخل شهر ديسمبر (كانون الأول)، وهو يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز (تراجع بعد ذلك وراء آرسنال)، فإنه بعيد كل البعد عن مستوى الفريق الذي فاز باللقب في موسم 2019 - 2020 أو الفريق الذي أنهى الموسم متخلفاً بفارق نقطة وحيدة خلف مانشستر سيتي في موسمي 2018 - 2019 و2021 - 2022. ربما يصل ليفربول إلى هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أننا لم نصل بعد إلى نصف الموسم. ولا يزال بإمكان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الفوز باللقب، لأن الفرق الأخرى تعاني من كثير من نقاط الضعف أيضاً، لكن الأداء الضعيف الذي قدّمه ليفربول أمام يونايتد يثير كثيراً من الشكوك.

لقد كانت المشكلة الرئيسية التي يواجهها ليفربول هذا الموسم تتمثل في عدد المرات التي تأخر فيها في النتيجة. صحيح أن شباك الفريق لم تستقبل سوى 15 هدفاً حتى الآن، ليكون ليفربول صاحب أقوى خط دفاع في الدوري إلى جانب آرسنال، لكن معظم هذه الأهداف كانت هي الأهداف الأولى في المباراة، حيث تأخر ليفربول في النتيجة 9 مرات من أصل 17 مباراة لعبها حتى الآن، لكنه خسر مباراة واحدة فقط من تلك المباريات، وحصل على 18 نقطة، وهي حصيلة رائعة من المباريات التي تأخر فيها في النتيجة أولاً. وكانت مباراة مانشستر يونايتد هي أول مباراة يفشل فيها ليفربول في التسجيل هذا الموسم، وهو الأمر الذي يعد غريباً للغاية، نظراً لأن الفريق سدد 34 تسديدة على المرمى.

ومع ذلك، جاءت نصف تلك التسديدات الـ34 من خارج منطقة الجزاء، واصطدمت معظمها بأجسام لاعبي مانشستر يونايتد بشكل مباشر، واتخذ اللاعبون خيار التسديد بشكل سيئ، رغم أنه كانت هناك خيارات أخرى أفضل بكثير. وأخطأ محمد صلاح ودومينيك سوبوسلاي في التمرير كثيراً. وسدد جو غوميز، الذي لم يسجل أي هدف في مسيرته مع الفريق الأول على مدار 10 سنوات كاملة، تسديدتين على المرمى، وهو ما لا يعد علامة جيدة على الإطلاق!

يمتلك داروين نونيز كثيراً من الصفات الجيدة، لكنه يفتقر للدقة أمام المرمى. وبعدما نجح في التسجيل بـ3 مباريات متتالية، فشل الآن في التسجيل بآخر 10 مباريات له مع ليفربول. إنه يمتاز بالقدرة على خلق الفوضى في صفوف المنافسين بسبب تحركاته المستمرة، لذلك فإنه يكون أكثر فائدة في المباريات التي لا يسيطر عليها ليفربول. وبالنظر إلى البطاقتين الصفراوين اللتين أظهرهما مايكل أوليفر في وجه ديوغو دالوت بسبب الاعتراض في الوقت المحتسب بدل الضائع، فقد كان نونيز محظوظاً جداً لعدم حصوله على البطاقة الحمراء بسبب رد فعله العنيف بعد الحصول على إنذار عقب تدخله على إيفانز بعد مرور 21 دقيقة.

لكن ربما يكون كل هذا شيئاً متأصلاً في الطريقة التي يعتمد عليها يورغن كلوب. عندما يطالب جوسيب غوارديولا لاعبي مانشستر سيتي بالسيطرة على المباريات، فإنه دائماً ما يكون سعيداً جداً بالسماح لبعض اللاعبين باللعب بشراسة كبيرة من أجل تعطيل هجمات المنافسين الخطيرة. وتلعب الفرق التي يتولى غوارديولا تدريبها بعناية وهدوء وتنظيم، وتعتمد على التمرير القصير والدقيق وإنهاء الهجمات بشكل بسيط وسهل أمام المرمى. وفي المقابل، يطلب كلوب من لاعبيه ممارسة الضغط العالي والمتواصل على المنافسين، وكان قد صرح بعد وقت قصير من وصوله إلى إنجلترا قبل 8 سنوات إلى أن الضغط الجماعي الهائل هو أعظم صانع ألعاب على الإطلاق، لأنه يمكن الفريق من استعادة الكرة، ثم يأتي بعد ذلك المجال للابتكار والتألق والفردي.

لكن كرة القدم تتغير باستمرار، والناس يتطورون، فلم يعد غوارديولا يلعب بالطريقة نفسها التي كان يعتمد عليها مع برشلونة، حيث ضم مهاجماً صريحاً تقليدياً وهو إيرلينغ هالاند، وجناحاً يلعب بشكل تقليدي ويفضل المراوغة على التمريرات السريعة وهو جيريمي دوكو. كما تغير كلوب، وأصبح يبحث عن حلول أخرى غير الضغط المتواصل على المنافس. سيظل ليفربول يضغط على المنافسين بكل قوة ويتفوق عليهم، خصوصاً أن عدداً قليلاً من الفرق التي تفتقر إلى الطموح لديها مدافعون مثل فاران! عادة ما يؤدي تسديد 34 تسديدة إلى إحراز هدف، حتى لو كان معظم هذه التسديدات بشكل عشوائي، لكن هذا كان تذكيراً آخر بأن جميع المنافسين على اللقب هذا الموسم لديهم كثير من نقاط الضعف والعيوب.

* خدمة «الغارديان»


كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
TT

كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)

قال لويس إنريكي في محاولة للدفاع عن حارس مرمى فريقه، جيانلويجي دوناروما: «دوناروما فعل ما طلبته منه». وكان دوناروما قد تم إيقافه مباراتين بسبب خشونته الواضحة خلال التحام تسبب في طرده في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 2- صفر في ملعب لوهافر الأحد الماضي، لكن المدير الفني الإسباني كان حريصاً على عدم الحديث عن هذه العقوبة، وقال: «أنا من يطلب من حارس المرمى تغطية المساحة الخالية، وتسير الأمور على ما يرام في معظم الأحيان. وعندما لا يحدث ذلك، فهذه مشكلتي أنا».

واضطر لويس إنريكي إلى الدفاع عن حارس مرمى فريقه مرات عدة خلال الأسابيع الأخيرة. صحيح أن الأخطاء التي ارتكبها الحارس الإيطالي ضد ريمس وموناكو لم تؤثر كثيراً على نتيجة المباراتين، لكن تعامله الخاطئ مع تسديدة ألكسندر إيزاك أمام نيوكاسل كلف باريس سان جيرمان نقاطاً ثمينة في دوري أبطال أوروبا. في الحقيقة، لم يكن تكرار الأخطاء هو الذي يدعو للقلق، بل تنوع هذه الأخطاء أيضاً.

لقد أظهر دوناروما أكثر من مرة أن الأداء القوي الذي يقدمه فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات سرعان ما يفسده بسبب فشله في التعامل مع الكرة بقدميه بشكل جيد. لقد قدم الحارس الإيطالي أداء قويا أمام إنجلترا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 وتصدى لركلتي ترجيح، وهو الأمر الذي جعله يحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة. إنه رائع في التصدي للتسديدات - تصدى لست فرص محققة أمام ريمس الشهر الماضي؛ وهو ما دفع مدرب ريمس ويل ستيل إلى القول ساخراً بأن حارس المرمى الإيطالي «يمكنه التصدي لصاروخ» - لكنه يفتقر إلى الثقة في التعامل مع الكرة بقدميه، وهو ما ظهر جلياً في الطريقة التي فقد بها الكرة أمام كريم بنزيمة في دوري أبطال أوروبا العام الماضي.

وقال كريستوف لوليتشون، مدرب حراس المرمى السابق في تشيلسي والذي يمتلك خبرات كبيرة في هذا المركز: «لم يكن دوناروما يشعر بالراحة أبداً فيما يتعلق باللعب بقدميه. علاقته بالكرة ليست طبيعية وهناك مشكلة حقيقية في الطريقة التي يفسر بها التعليمات. ومع ذلك، فإن لويس إنريكي لديه توقعات كبيرة في هذا الصدد. لا يزال بإمكانك الشعور بوجود نوع من المشكلات في اختياراته وسرعة اتخاذه للقرار».

وحتى أمام ريمس الشهر الماضي، وهي المباراة التي قدم خلالها دوناروما أحد أفضل مستوياته على الإطلاق بقميص باريس سان جيرمان، مرر الحارس الإيطالي الكرة مباشرة إلى لاعب ريمس، أزور ماتوسيوا. لقد مرّ هذا الخطأ دون عقاب، لكنه لم يكن محظوظاً بالقدر نفسه أمام موناكو، عندما قدم تمريرة مثالية لتاكومي مينامينو، الذي لم يتردد في وضع الكرة داخل الشباك.

قد يكون دوناروما حارس مرمى شاباً، لكنه لا يمتلك متطلبات حارس المرمى في كرة القدم الحديثة فيما يتعلق بالهدوء والفاعلية في تمرير الكرة بقدميه. وحتى عندما لا يضطر إلى ارتكاب أخطاء، فإنه لا يمتلك القدرة على تمرير الكرات التي تخترق خطوط المنافسين، وهي الميزة التي يتمتع بها حراس مرمى آخرون على مستوى النخبة. وقال دوناروما في وقت سابق من هذا الموسم عندما سُئل عن الصعوبات التي يواجهها في لعب الكرة من الخلف: «اللعبة اليوم مختلفة عما كانت عليه في السابق». من الممكن أن نتوقع سماع مثل هذا التصريح من لاعب مخضرم، وليس من لاعب يبلغ من العمر 24 عاماً، حتى لو كان دوناروما قد لعب أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في السادسة عشرة من عمره.

يقول دوناروما إنه يحتاج إلى التحسن في جميع جوانب اللعبة. لقد أصبح هذا واضحاً بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة، لكن من الواضح للجميع أن نقطة الضعف الكبرى في أداء الحارس الإيطالي تتعلق بتعامله مع الكرة بقدميه. وعندما طُرد دوناروما أمام لوهافر، حصل حارس المرمى البديل أرناو تيناس على فرصة اللعب وقدم أداءً مثيراً للإعجاب. لقد تخرج تيناس في أكاديمية برشلونة للناشئين (لا ماسيا) دون أن تتاح له فرصة اللعب لبرشلونة، لكنه أثار إعجاب لويس إنريكي عندما تدرب مع الفريق الأول. انتقل تيناس إلى باريس سان جيرمان خلال الصيف الماضي، وفي ظل غياب كيلور نافاس عن الملاعب بداعي الإصابة، لم يكن الحارس الشاب ليضيع هذه الفرصة. لم يكتف الحارس البالغ من العمر 22 عاماً بالتصدي لتسديدات حاسمة من ياسين كشتا ومحمد بايو ونبيل عليوي فحسب، لكنه بدا أكثر هدوءاً من دوناروما فيما يتعلق باللعب بالقدمين.

دوناروما يخرج مطروداً في مواجهة سان جيرمان ولوهافر (رويترز)

وبالنسبة للويس إنريكي، يعد بناء الهجمات بشكل جيد من الخلف للأمام شيئا أساسياً، وبالتالي فإن حقيقة أن حارس المرمى الثالث في الفريق يفعل ذلك بشكل أفضل من دوناروما يجب أن تكون شيئاً مثيراً للقلق. وقال لويس إنريكي بعد المباراة التي انتهت بفوز فريقه بهدفين دون رد: «إنه يتأقلم بشكل مثالي مع فكرة كرة القدم التي تمتلكها الفرق التي تريد بناء الهجمات من الخلف». إن الأداء القوي الذي قدمه تيناس يجعلنا نطرح سؤالاً مثيراً للاهتمام: هل يتعين على باريس سان جيرمان أن يبدأ بحارس مرمى شاب لم يلعب قط مع برشلونة ويتخلى عن دوناروما، الفائز ببطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده والذي لعب أكثر من 400 مباراة؟

في الحقيقة، تتعلق المعضلة الأساسية بما يريده لويس إنريكي أكثر. فهل قدرات دوناروما الهائلة فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات تفوق عيوبه؟ أم أن حارس المرمى الإيطالي يمثل عائقاً أمام تصور لويس إنريكي المثالي لكرة القدم؟ عندما عاد دوناروما إلى ملعب «سان سيرو» الشهر الماضي في دوري أبطال أوروبا، استقبلته جماهير ناديه السابق ميلان بأوراق نقدية مزيفة مكتوب عليها «دولار روما» - كناية عن طمعه وتفضيله للأموال - فهذه الجماهير لم تسامحه على مراوغته وعدم توقعيه على عقد جديد مع ميلان والانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر براتب كبير. إن الأخطاء المتكررة التي ارتكبها دوناروما أعطت لويس إنريكي لمحة عما يمكن أن يقدمه أي حارس بديل آخر يجيد اللعب بقدميه، وهو الأمر الذي قد يكون مكلفا لدوناروما!

* خدمة «الغارديان»


خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
TT

خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)

خفّضت وكالة التصنيف الائتماني «موديز»، أمس (الثلاثاء)، نظرتها المستقبلية للتصنيفات الائتمانية للحكومة الصينية إلى «سلبية»، مشيرة إلى المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار انخفاض النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والتأثيرات الناجمة عن أزمة في قطاع العقارات.

وتعد هذه الخطوة أول تغيير في وجهة نظر «موديز» تجاه الصين منذ أن خفضت تصنيفها بدرجة واحدة إلى «إيه 1» عام 2017، وكانت أشارت أيضاً في حينه إلى توقعات بتباطؤ النمو وارتفاع الديون.

وفي وقت خفضت «موديز» نظرتها المستقبلية إلى «سلبية» من «مستقرة»، أبقت على التصنيف طويل الأجل للسندات السيادية للبلاد عند «إيه 1». ومن شأن خفض النظرة المستقبلية أن يزيد من احتمالات خفض الجدارة الائتمانية للصين.

وقد أدى التباطؤ في قطاع العقارات، الذي يعاني من أزمة سيولة حادة، إلى تقويض ثقة المستهلك، فيما أدت أزمة الديون في المقاطعات الأضعف إلى إضعاف الموارد المالية الحكومية.

وقالت «موديز» إن التغيير يعكس أدلة متزايدة على أن السلطات ستقدم الدعم المالي للحكومات المحلية التي تعاني من ضائقة مالية، والشركات المملوكة للدولة، «ما يشكل مخاطر سلبية واسعة النطاق على القوة المالية والاقتصادية والمؤسسية للصين».

وتأتي هذه التوقعات المتدهورة في وقت يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من كثير من المشكلات الاقتصادية. وعبّرت بكين عن «خيبة أملها» من هذا الإجراء، إذ قالت وزارة المالية الصينية إن الاقتصاد سيحافظ على انتعاشه في اتجاه إيجابي، موضحة أن مخاطر العقارات والحكومات المحلية يمكن التحكم فيها، فيما انشغلت المصارف الكبرى المملوكة للدولة يوم أمس بشراء اليوان في أسواق العملات لمنعه من التراجع أكثر من اللازم، مع تكثيف الشراء بعد خفض «موديز».


مشجعو أندية أوروبية يتفننون في دعم الفلسطينيين

جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
TT

مشجعو أندية أوروبية يتفننون في دعم الفلسطينيين

جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)

بينما يعد دعم جماهير الأندية والمنتخبات العربية للشعب الفلسطيني أمراً «مفهوماً»، فإن تفنن بعض جماهير الأندية الأوروبية في دعم الفلسطينيين بات «مألوفاً» خلال السنوات الأخيرة.

وحظي مقطع الفيديو الذي ظهر فيه بعض جماهير فريق «ريال سوسيداد» الإسباني قبيل انطلاق مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام «بنفيكا» البرتغالي، وهم يرتدون ملابس بيضاء ملطخة بالدماء، بانتشار لافت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، حيث عدّه متابعون «رسالة تضامنية مهمة ومبتكرة مع ضحايا القصف الإسرائيلي العنيف في غزة».

مشجع لفريق «سيلتك» الاسكوتلندي يحمل العلم الفلسطيني (فيسبوك)

كما يعد مشجعو فريق «سيلتك» الاسكوتلندي من أبرز الجماهير التي تتفنن في دعم الفلسطينيين داخل ملعبه، حيث تُرفع الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني بشكل لافت وسط أجواء حماسية غير مسبوقة بالملاعب الأوروبية.

وسبق أن أعلنت جماهير «سيلتك» نجاحها في جمع أكثر من 100 ألف يورو، في حملة التبرعات التي أطلقتها عام 2016، لتقديم المساعدات إلى الدولة الفلسطينية، من أدوات طبية وإنشاء مراكز للاجئين.

ووفق متابعين فإن «الاحتلال الإسرائيلي يذكّر جماهير (سيلتك) بمعاناتهم التاريخية من عنف النبلاء البروتستانت خلال القرون الماضية، وبالتالي فإنهم يناصرون الأقليات والمهاجرين والفئات المستضعفة ومن أبرزهم الفلسطينيون».

ولا تمانع السلطات الاسكوتلندية دعم جماهير سيلتك لفلسطين ورفع علمه، حسب الناقد الرياضي المصري، أحمد أبو الليل، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «أولتراس سيلتك يدعم القضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة»، مشيراً إلى أن «الفريق يحظى بقاعدة جماهيرية شعبية كبيرة بالبلاد».

الأعلام الفلسطينية في مدرجات أوروبية (فيسبوك)

وفيما تحذر اتحادات دول أوروبية من رفع أعلام فلسطين أو إسرائيل في المدرجات، على غرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فإن ثمة جماهير لم تلتزم بالقرار مثلما حدث في استاد أنفيلد معقل نادي ليفربول أخيراً، خصوصاً بعد نشر نجم الفريق محمد صلاح مقطع فيديو أعلن فيه تضامنه مع الشعب الفلسطيني والدعوة إلى «وقف إراقة الدماء» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما شهدت الملاعب الأوروبية خلال الأيام الماضية حوادث اقتحام للملاعب من قبل مشجعين يحملون الأعلام الفلسطينية.

ويرى أبو الليل أن المشجعين الغربيين خصوصاً في بريطانيا وإسبانيا على درجة كبيرة من الوعي بالقوانين، فهم مدركون أن القوانين لا تمنع دعمهم لأي فئة، وبالتالي يعدون أن لديهم الحق في دعم أي دولة. وقد عدّ ظهور جماهير «ريال سوسيداد» بالأكفان الملطخة بالدماء رسالة قوية تسلط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية، لافتاً إلى «صدى هذه الأشكال الاحتجاجية غربياً».

ويعد مشجعو فرق إقليم الباسك في إسبانيا ومن بينهم فريق «ريال سوسيداد» بمدينة سان سيباستيان، من أبرز المشجعين المساندين للفلسطينيين على مدار سنوات طويلة. بالإضافة إلى فرق الأندلس ومن بينها غرناطة وإشبيلية وقادش من الأندية الداعمة لفلسطين، وذلك عكس مشجعي قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة الذين لا يظهرون في الأغلب دعمهم للشعب الفلسطيني، خصوصاً نادي برشلونة ذا الهوى الإسرائيلي الذي ظهر بعض مشجعيه قبل اندلاع الحرب بسنوات في مدرجات استاد كامب نو وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية. على حد تعبير أبو الليل.

يشار إلى أن اتحاد الكرة الألماني أعلن تضامنه منذ البداية مع الجانب الإسرائيلي، حيث حذّر من التعاطف مع الفلسطينيين، كما فسخ فريق ماينز الألماني تعاقده مع لاعب الهولندي ذي أصول مغربية بسبب منشوراته المتضامنة مع فلسطين، وهو ما تكرر مع اللاعب الدولي المغربي نصير مزراوي، إذ فسخ فريق بايرن ميونخ تعاقده مع اللاعب للسبب نفسه، وهو ما يعلق عليه أبو الليل قائلاً: «ألمانيا معروفة بدعمها الكبير لإسرائيل سياسياً وعسكرياً وبالتالي سينعكس ذلك على كرة القدم، فقد منعت بشكل قاطع المظاهرات الداعمة للغزيين وأوقفت النشطاء».

فريق «سيلتك» من أبرز المشجعين المساندين للفلسطينيين (فيسبوك)

وتضامن عدد كبير من نجوم كرة القدم العرب والمسلمين مع غزة من بينهم المصري محمد صلاح، والفرنسي كريم بنزيمة، والمغربي أنور الغازي، والسنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز.

ويفسر الدكتور طه زيادة، وهو مترجم صحافي متخصص في الشأن الإسباني، تعاطف كثير من مشجعي فرق الدوري الإسباني مع الفلسطينيين قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «توجد جاليات عربية وإسلامية عدة في إسبانيا، وأيضا دعم لفلسطين التي تعاني منذ عقود من الاحتلال الإسرائيلي».


مدرب الفيصلي: رغم التأهل… ما زلت قلقاً من الفرص المهدرة

مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
TT

مدرب الفيصلي: رغم التأهل… ما زلت قلقاً من الفرص المهدرة

مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)

قال البلجيكي ألفونس فاندير هاي مدرب فريق الفيصلي إنه عمل على دراسة نظيره فريق «النجمة» في سبيل بلوغ دور ربع نهائي بطولة كأس الملك السعودي في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة.

وقال مدرب الفيصلي بعد خطف بطاقة التأهل: «درسنا فريق النجمة، وعملنا على التأهل»، مضيفاً: «الهدف الأول ساعدنا في المباراة، وتمكنا من تعزيز التقدم في نهاية الشوط الأول، وفي الثاني واصلنا على النهج حتى أنهينا المباراة بالانتصار».

وتأهل الفيصلي إلى ربع النهائي عقب فوزه على النجمة بنتيجة 3 - 0 في دور الستة عشر من البطولة.

وأوضح فاندير هاي: «الفوز بنتيجة ثلاثة لصفر أمر جيد، ويمنح اللاعبين ثقة للقادم، والموسم ما زال طويلاً، ونأمل أن يساعدنا هذا الانتصار في المستقبل»، موضحاً: «لا بدّ أن نكون واضحين مع أنفسنا حتى لو انتصرنا بثلاثية، نعم أنا سعيد، ولكن ليست سعادة تامة؛ لأننا في الشوط الثاني تحصلنا على فرص كثيرة، لكن لم نستغلها، وهذا يجعلنا نضاعف العمل في المستقبل.

من مواجهة النجمة وضيفه الفيصلي (تصوير: بشير صالح)

ومن جانبه، قال الإيطالي جيوفاني سلونيس إن فريقه بدأ المباراة بشكل سيئ، مضيفاً: «استقبلنا هدفاً في أول 5 دقائق بعدها حاولنا العودة، وتحصلنا على فرص لكن لم نستغلها، وعندما أتى الهدفان الثاني والثالث فقد اللاعبون التركيز، وانتهت المباراة عملياً».

وختم مدرب فريق النجمة: «أنا سعيد بمستوى اللاعبين في الشوط الأول، وتراجع الفيصلي للدفاع دليل احترامهم لفريقنا»، موضحاً: «لدينا عمل كبير يجب أن نقوم به لتحسين وضع الفريق في التنظيم والتمركز».