إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

الحمل الطبيعي
• كيف يحصل الحمل؟ ومتى يُتَابع؟
عصمت ج - جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك عن موضوع الحمل الذي يبدو منها أن ثمة عدم وضوح لديك في بعض الحقائق البسيطة والمهمة عنه، ولذا نشأت لديك بعض الإشكاليات في الفهم. لاحظي بداية أن الحمل، أو الإخصاب، هو عملية تبدأ من تلقيح الحيوان المنوي الموجود في ماء الرجل للبويضة الأنثوية التي يُنتجها مبيض المرأة.
وغالبية الأزواج لا يكون لديهم مشكلة في بلوغ حالة الحمل، ما دامت المعاشرة الزوجية الجنسية منتظمة. وخلال الدورة الشهرية التي تحصل لدى المرأة، ونتيجة للتغيرات الهرمونية، يُطلق أحد المبيضين عادة بويضة واحدة تعبر قناة فالوب التي تربط بين المبيض وجوف الرحم. وفي الوقت نفسه من الدورة الشهرية، تحصل تغيرات في بطانة الرحم، لتهيئته لاستقبال الحمل لو حصل. وحينما لا يحصل حمل، تسقط الطبقة التي زادت سماكتها في بطانة الرحم، وهو ما يظهر على هيئة دم الحيض. ولذا، تمر في الغالب المرأة البالغة بفترة حيض كل 28 يومًا تقريبًا، وتتراوح تلك المدة ما بين 24 إلى 35 يومًا لدى بعض النساء. أما إذا حصل الحمل، فإن البويضة المُلقحة بالحيوان المنوي الذكري تنغرس في بطانة الرحم كجنين يبدأ بالنمو والكبر في الحجم.
ولاحظي أن إخصاب البويضة بالحيوان المنوي يُمكن أن يحصل في غضون فترة ما بين 12 إلى 24 ساعة، والحيوانات المنوية التي تدخل رحم المرأة قادرة على العيش لإخصاب البويضة مدة قد تصل إلى 72 ساعة، أي إلى 3 أيام من بعد الجماع. ولذا، يُمكن أن يحصل الحمل حتى قبل إطلاق المبيضين للبويضة، ما دام قد حصل جماع قبل ذلك. ولاحظي أيضًا أن تخصيب البويضة يحصل عادة في قناة فالوب، وقد تستغرق رحلة البويضة المُلقحة 3 أيام كي تصل إلى الرحمن وتنغرس في بطانته.
ولا تُسمى طبيًا البويضة المُلقحة بالـ«جنين»، إلاّ بعد 8 أسابيع من حصول التلقيح، وقبل ذلك تُسمى البويضة المُلقحة بـ«مُضغة» طبيًا. وهذه تغيرات لا تشعر المرأة الحامل بها، ولكن تبقى أولى علامات الحمل لغالبية النساء هو انقطاع الحيض، وبعد بضعة أيام من انقطاع الحيض، ومع زيادة إفراز هرمونات معينة، يُمكن إجراء اختبار الحمل، لتأكيد حصول الحمل. وهناك نوعان من الاختبارات: أكثرها شيوعًا وتوفرًا حتى في الصيدليات هو كشف الحمل باستخدام البول، وهو اختبار عالي الدقة نسبيًا في تأكيد حصول الحمل، وليس في نفي حصوله، أي إذا كانت النتيجة إيجابية، فإنه دقيق نسبيًا. والأمر الآخر الذي سألت عنه، وهو متابعة الحمل طبيًا، فإنه في غالب حالات الحمل الطبيعي، أي التي تكون فيها صحة المرأة جيدة، ولم يسبق لها حصول أي مشكلات أو متاعب صحية في الحمل والولادة السابقة، ولم يُلاحظ وجود أي أمراض في الحمل، تكون المتابعة مرة كل شهر خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الحمل، ثم مرة كل أسبوعين خلال الشهر السابع والثامن من عمر الحمل، ثم كل أسبوع خلال الشهر التاسع.

تكسر الدم

• هل هناك مرض تكسر الدم؟
أم ياسمين - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول احتمالات حصول تكسر في الدم نتيجة للحمل والولادة، كما ذكر لك الطبيب. وهناك ما يُعرف طبيًا بفقر الدم الانحلالي الذي يحصل فيه تكسر أو تدمير لخلايا الدم الحمراء التي تتم إزالتها بالطحال، قبل أن تعيش المدة الزمنية المتوقعة لها. ومن المعلوم أن العمر الافتراضي لخلية الدم الحمراء، من حين إنتاجها في نخاع العظم، وخروجها إلى مجرى الدم، حتى إزالتها بالطحال بعدما تشيخ وتكبر وتصبح غير قادرة على العمل بكفاءة مطلوبة، هو نحو 3 أشهر. ولاحظي أن خلية الدم الحمراء هي أشبة بقرص حلويات الدونات، وفي داخلها مركبات الهيموغلوبين التي تحمل الأكسجين لكل خلايا الجسم. وعندما تموت خلايا الدم الحمراء بسرعة، ولا يتمكن مصنع إنتاجها، أي نخاع العظم، من تعويض النقص في توفر خلايا الدم الحمراء في مجرى الدم، فإن المُصاب يشعر بسرعة التعب والإعياء، وخفقان في القلب، وقد يصل الحال إلى ضعف، وتضخم القلب، إذا ما تُركت الحالة دونما معالجة. وفقر الدم الانحلالي، أو تكسر الدم، هو أحد أنوع فقر الدم، أو الأنيميا. وبالعموم، لاحظي أن الأنيميا أو فقر الدم له 3 أسباب رئيسية، إما زيادة فقد الدم من الجسم كما في حالات النزيف، أو تدني إنتاجية نخاع العظم لخلايا الدم الحمراء كما في حالات سرطان نخاع العظم، أو كنتيجة للإصابة ببعض الأمراض الفيروسية، أو زيادة في تكسير خلايا الدم الحمراء داخل مجاري الأوعية الدموية أو في الطحال.
وهناك عدة حالات ينتج عنها زيادة في عملية تكسير خلايا الدم الحمراء، منها ما هو مُكتسب، ومنها ما هو وراثي. وفي حالات معينة، يكون ثمة اختلافات في بعض الجينات للدم قد تتسبب بحالة تكسير الدم ما بعد الولادة، نتيجة لازدياد نشاط جهاز مناعة الجسم.
الخوف لدى الأطفال

• لماذا ينشأ الخوف لدى طفلي؟
ساميه ق. - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول حالة الخوف لدى الأطفال وأسبابها، وكيفية التعامل معها ومع علاقة الطفل ببقية إخوته، وغيرها من الجوانب التي ذكرتها في رسالتك عن طفلك. ولاحظي أن المصادر في طب الأطفال النفسي تشير إلى أن كثيرًا من مخاوف الأطفال هي مخاوف طبيعية، وتنشأ في أعمار معينة وتستمر معهم تبعًا لاعتبارات عدة. وعلى سبيل المثال، يخاف كثير من الأطفال من الظلام، ومن الدخول في الغرفة المظلمة. ولذا، قد يحتاجون إلى الإضاءة الليلية، أو فتح باب الغرفة قليلاً عند النوم. والملاحظ طبيًا أن الخوف من الظلمة هو من أوائل أنواع الخوف التي تنشأ عند الأطفال، ومن آخرها زوالاً عنهم.
ويشترك أيضًا غالبية الأطفال في الخوف من الأصوات العالية، وخصوصا صوت الرعد والصراخ من قبل البالغين، وتحديدا الوالدين عند المشاجرة بينهما. والمطلوب من الوالدين، والآباء منهم على وجه الخصوص، التحلي بشيء من الصبر والتفهم لوجود حالة الخوف الطبيعي لدى الطفل من أشياء هي مخيفة بالفعل لهم. ولاحظي أن هناك شيئا يجدر أن يُدركه الوالدين في التفريق بين أنواع الخوف لدى الطفل، وهو الخوف الذي لا يعيق الطفل عن أداء الأنشطة اليومية المختلفة، والخوف الذي يُعيقه فعليًا عن أداء بعض الأنشطة اليومية، أو الخوف الذي يتسبب للطفل بمتاعب نفسية أو يُؤثر على تحصيله الدراسي أو نومه أو أكله.
ومن الطبيعي أن يخاف الطفل في عمر أقل من سنتين من الأصوات العالية، ومن الغرباء، ومن الابتعاد عن أحد الوالدين. وكذا، من الطبيعي أن يخاف الطفل من سن 3 إلى 6 سنوات من الأشياء الخيالية، ومن الوحوش، ومن الظلام، ومن النوم وحيدًا. ومن سن 7 إلى 16 سنة، يخاف الطفل من أشياء منطقية كالإصابة في أثناء اللعب، أو الإخفاق في التحصيل الدراسي، أو ربما حتى الموت، أو العواصف، أو الزلازل.
ولاحظي أن هناك ربما أسباب وراء نشوء أنواع من المخاوف لدى الطفل، كردود أفعال الآخرين، أو حصول أحداث معينة، أو رؤية أشياء مؤلمة، والأهم هو أن التوتر الأسري والمشكلات العائلية المستمرة قد تُسهم في حصول تلك الأمور لدى الطفل، إضافة إلى قلّة احترام الطفل من قبل الغير، وخصوصا من قبل الوالدين أو بقية الإخوة في المنزل، وبالتالي تدني الثقة بالنفس لديه.
وعلى الوالدين التعامل بتفهم مع الطفل، وعدم إلقاء المحاضرات عليه، أو السخرية من خوفه، أو إجباره على فعل أشياء يخاف منها، بل تقديم الدعم له وتطمينه بحنان، وتوجيه الخوف لديه نحو أشياء عليه أن يحذر منها، كالغرباء، أو القيام بالأفعال الخطرة، وغيرها، والأهم تعليمه برفق كيفية مواجهة المخاوف، كالحفاظ على ثبات الذات.



جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لأول مرة في المملكة المتحدة، صُمّم جهاز طبي مبتكَر يُعرَف باسم «Genio» يهدف إلى تحفيز الأعصاب في اللسان لتحسين التنفس أثناء النوم، ما يُعدّ إنجازاً طبياً بارزاً لمرضى انقطاع التنفس أثناء النوم، الذي يؤثر على نحو 8 ملايين شخص في البلاد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

الجهاز، الذي طوّرته شركة «Nyxoah»، يُدار بالكامل عبر تطبيق على الهاتف الذكي، ويُعدّ خياراً حديثاً للمصابين بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الاضطراب، حيث يتسبب استرخاء جدران الحلق في انسداد مجرى الهواء، ما يؤدي إلى أعراض مثل الشخير العالي، وأصوات الاختناق، والاستيقاظ المتكرر.

وفي عملية استغرقت ثلاث ساعات بمستشفيات كلية لندن الجامعية (UCLH)، قام الأطباء بتركيب الجهاز للمريضة ناتالي بولر (63 عاماً) التي وُصفت تجربتها بأنها تحسن ملحوظ خلال أيام قليلة، مضيفة أنها تتطلع إلى استعادة نشاطها اليومي بعد سنوات من الإرهاق المزمن.

* تقنية متقدمة لعلاج مريح وفعال

يعمل جهاز «Genio» من خلال تحفيز العصب تحت اللسان، المسؤول عن تحريك عضلات اللسان، لمنع انسداد مجرى الهواء أثناء النوم. يجري التحكم في الجهاز بواسطة شريحة تُلصق أسفل الذقن قبل النوم، وتُزال في النهار لإعادة الشحن.

وعبر تطبيق الهاتف الذكي، يمكن للمرضى ضبط مستويات التحفيز، ومتابعة بيانات نومهم، مما يتيح لهم تجربة علاج شخصية ومتكاملة.

الجهاز يُعدّ بديلاً لأجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر (Cpap)، التي تُعدّ العلاج الأول لانقطاع التنفس أثناء النوم، لكنها غالباً ما تُواجَه بالرفض من المرضى بسبب عدم الراحة المرتبطة باستخدام الأقنعة.