توصية بتمديد منع تصدير اللحوم بعد تراجع أسعارها محليا 20%

رصد فرع وزارة الزراعة في المنطقة الشرقية انخفاضا واضحا يتجاوز 20 في المائة لأسعار المواشي خلال فترة عيد الأضحى لهذا العام، قياسا بالأسعار التي كانت عليها المواشي في العام الماضي. وتأتي هذه التصريحات في ظل شكاوى متعددة من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وارتفاع أسعار المواشي التي يقبل عليها المواطنون بشكل أكبر في عيد الأضحى.
يأتي ذلك بعد مرور عام على إصدار الحكومة السعودية قرارا بمنع تصدير المواشي المحلية إلى خارج المملكة، بما فيها دول الخليج العربي، حيث ترتبط السعودية بمنافذ برية مباشرة بغالبية الدول الخليجية.
وقال خليل الجاسم، مدير المحاجر الصحية بمنافذ المنطقة الشرقية، لـ«الشرق الأوسط»؛ إن الانخفاض الواضح في الأسعار والذي تجاوز 20 في المائة، يعود إلى أسباب كثيرة، لكن أبرزها: منع تصدير المواشي، ما أشبع السوق السعودية، وتحديدا في المنطقة الشرقية، وجعل الأسعار للأضاحي المحلية مثل النعيمي والنجدي في متناول شريحة واسعة جدا قياسا بما كان عليه الوضع العام الماضي، حيث تجاوزت الأسعار للجيد منها 1850 ريالا، فيما لم تبع ذات الجودة العالية من حيث العمر والتغذية الصحية والحجم بأكثر من 1350 ريالا.
وأضاف «كون منع تصدير المواشي المحلية أظهر عوامل إيجابية كثيرة في العام الأول من تطبيقه، فمن المهم جدا أن يستمر لسنوات، ما سيساعد على انخفاض سعر المواشي لتصل الجيدة منها إلى 800 ريال فقط كما كان قبل سنوات قليلة ماضية، على اعتبار أن المربين يريدون التخلص من المواشي بشكل أسرع حتى لا يكلفهم ذلك الكثير من الأعلاف التي تتغذى عليها، وكذلك عوامل التربية الأخرى».
ويستعد فرع وزارة التجارة بالمنطقة الشرقية لرصد تقرير سنوي إلى وزارة الزراعة، ويرجح أن يتضمن التقرير توصية باستمرار منع تصدير المواشي.
وقدّر الجاسم كمية المواشي التي كانت تصدّر قبل إصدار قرار إيقاف التصدير بـ500 ألف رأس سنويا، وبعد قرار المنع برزت الإيجابيات الكثيرة وفي مقدمتها انخفاض الأسعار كما كان في العام الماضي على الأقل.
من جانبه، أوضح الدكتور عادل القارة، مدير الثروة الحيوانية في فرع الوزارة بالشرقية، أن عدد رؤوس الماعز المسجلة رسميا في برنامج الرعاة يبلغ أكثر من 77 ألفا، فيما تبلغ رؤوس الضأن 7 ملايين وأكثر من 492 ألفا، أما الإبل فيتجاوز عددها 280 ألف رأس، والأبقار أكثر من 11486.
وأشار إلى أن الأرقام خاصة بالإنتاج البلدي، على اعتبار أن المستورد يكون سريع الاستهلاك من خلال السلخ بشكل مباشر دون تربيته في مزارع وغيرها.
وشكا الكثيرون في الموسمين الماضيين من الارتفاع الكبير في اللحوم الحمراء، خصوصا في فترة عيد الأضحى، ما دعا الحكومة السعودية إلى وقف السماح بتصدير جميع أنواع المواشي؛ من أجل تكاثرها وتوافرها في السوق المحلية وانخفاض سعرها، وهذا ما حصل بشكل واضح في فترة عيد الأضحى الماضي، حيث كان هناك انخفاض في أسعار الأضاحي، ما أراح شريحة واسعة من الراغبين في شراء الأضاحي وذبحها.