مشروع إسرائيلي ـ هولندي لتزويد قطاع غزة بالغاز والكهرباء والماء

البرلماني تونهان كوزو رفض مصافحة نتنياهو

مشروع إسرائيلي ـ هولندي لتزويد قطاع غزة بالغاز والكهرباء والماء
TT

مشروع إسرائيلي ـ هولندي لتزويد قطاع غزة بالغاز والكهرباء والماء

مشروع إسرائيلي ـ هولندي لتزويد قطاع غزة بالغاز والكهرباء والماء

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن اتفاق إسرائيلي - هولندي «لدعم اقتصاد قطاع غزة»، وذلك عن طريق زيادة كميات الطاقة الكهربائية والمياه إلى قطاع غزة، ومد أنبوب يوصل الغاز الطبيعي إلى مدنه الرئيسية.
وجاء هذا الاتفاق خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى هولندا، التي انتهت أمس، والتقى خلالها كبار المسؤولين في لاهاي.
وقالت مصادر إسرائيلية إن هناك أهمية بالغة لزيارة نتنياهو في موضوعات شتى، «خصوصا تلك المتعلقة بالأمن الأوروبي في مواجهة الإرهاب، ولكن الاتفاق حول غزة يفتح آفاقا جديدة في المنطقة على صعيد السياسة الاستراتيجية». وأشار أحد المقربين من نتنياهو إلى أن هذا الاتفاق «يدل على أن السياسة الإسرائيلية تؤتي ثمارها في الغرب، وأن هناك تناميًا في الوعي بأهمية تغليب الموضوعات التي تتعلق بلقمة عيش الفلسطينيين وحياتهم الاجتماعية وقضاياهم الإنسانية على القضايا السياسية الشائكة التي يعجز القادة عن إيجاد حلول لها». واعتبر هذا بمثابة تطور جديد في سياسة الغرب، لفهم وتفهم المواقف الإسرائيلية، «فنحن مستعدون لدعم قطاع غزة، حتى وهو تحت حكم حماس، على أمل أن يؤثر ذلك لتحسين الأجواء مستقبلا».
وكان نتنياهو قد تباحث مع مستقبليه مطولا حول الموضوع الفلسطيني. وقد صرح رئيس الحكومة الهولندية، مارك روته، بأن محادثته مع نتنياهو تناولت التطرف، ولكن أيضا القلق الأوروبي حول العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف: «نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما فعلنا دائما في السابق. وعلى الفلسطينيين أن يعرفوا أن العنف لا يمكن أن يقود إلى الحل، لكن علينا الحفاظ على حل الدولتين القائم على (حدود 67)، ولذلك على إسرائيل أولا التوقف عن توسيع المستوطنات».
وبالمقابل، ركز نتنياهو في تصريحاته على قضية الإرهاب. لكنه تعرض لوضع محرج، أمس، عندما وثقت كاميرات صحافيين يغطون زيارته، رفض عضو البرلمان الهولندي، تونهان كوزو، مصافحته. فقد وضع كوزو على ثوبه دبوسا لعلم فلسطين، وقال إنه لا يصافح من تسبب في سفك دماء ألوف الفلسطينيين بآلياته الحربية. ورد مقرب من نتنياهو قائلا إن هذا النائب مسلم ومعروف بمواقف العداء لإسرائيل.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.