ابتكار عقار جديد بمضاد مناعي يقلل نوبات الربو الحادة

يطهر الرئتين من الخلايا المناعية المسببة للحساسية

ابتكار عقار جديد بمضاد مناعي يقلل نوبات الربو الحادة
TT

ابتكار عقار جديد بمضاد مناعي يقلل نوبات الربو الحادة

ابتكار عقار جديد بمضاد مناعي يقلل نوبات الربو الحادة

في تطور يبشر بالتخلص من المشكلات الطبية المميتة المصاحبة لنوبات الربو الحادة، وجد باحثون دوليون أن حقنة من دواء يحتوي على مضاد مناعي، بمقدورها علاج الحالات التي تهدد حياة المرضى.
وقد ظهر أن حقنة من دواء «بنراليزاماب»، benralizumab، قد أدت إلى درء نوبات الربو التي لا يمكن للأطباء التحكم بها حتى باستعمال البخاخات الحاوية الأدوية الاسترويدية أو أي أدوية أخرى. وظهر أن الدواء يطهر الرئتين من الخلايا المناعية السائبة المسماة «الخلايا الحمضية» التي تلعب دورا رئيسيا في حدوث الحساسية والربو. والخلية الحمضية، Eosinophil، من أنواع كريات الدم البيضاء وهي تشكل نسبة من 2 - 4 في المائة منها. وفي تجربتين طبيتين منفصلتين، قارن الباحثون تأثيرات دواء «بنراليزاماب» على أكثر من 2500 مريض بالربو الحاد. ووجدتا أن الحقنة أدت إلى خفض حدة النوبات بشكل ملحوظ. وتصاحب هذه النوبات الحادة عادة بتدهور سريع في قدرات التنفس وحصول الصفير وضيق الصدر. وكانت التجربتان عشوائيتين مع مجموعة ضابطة، ووصلتا إلى المرحلة الثالثة من التجارب الطبية، وقد تناول قسم من المرضى فيها عقارا وهميا. ونشرت نتائج الدراستين اللتين قدمتا أمام مؤتمر «جمعية التنفس الأوروبية» في لندن، أمس، في مجلة «لانسيت» الطبية. ووجد العلماء أن حقنة من الدواء على مدى نحو سنة كاملة أدت إلى خفض تكرار حدوث النوبات بنسبة تراوحت بين الثلث والنصف، مقارنة بالعقار الوهمي. ووجدت الدراسة الأولى «CALIMA» التي شارك فيها 1306 مرضى بين 12 و75 عاما، أن حدة النوبات انخفضت بنسبة من 28 - 36 في المائة. وقال مارك فيتزجيرالد، الباحث بجامعة «بريتيش كولومبيا» الكندية المشرف على الدراسة، إن العلاج بدواء «بنراليزاماب» مرة واحدة لفترة من 4 إلى 8 أسابيع قلل من أعداد الخلايا المناعية الحمضية ومن نوبات الربو، وحسن وظيفة الرئة.
ووجدت دراسة «SIROCCO» الثانية التي شارك فيها 1209 مرضى، انحسارا تاما تقريبا للخلايا الحمضية بعد 4 أسابيع من العلاج، وفقا للبروفسور يوجين بليكر الأستاذ في «كلية وايك فوريست الطبية» في «ونستون - سالم» الأميركية. ويؤثر مرض الربو على ما يقرب من 315 مليون إنسان في العالم، يعاني نحو 10 في المائة منهم من حالات ربو حادة لا يمكن التحكم بها ولا يمكن للبخاخات المتوافرة علاج عدد كبير منهم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.