روما يستعد لمواجهة أودينيزي بالثنائي الهجومي بوريللو وليايتش

منافسهم بات ضحية بوريللو المفضلة بهز شباكه 10 مرات

روما يستعد لمواجهة أودينيزي بالثنائي الهجومي بوريللو وليايتش
TT

روما يستعد لمواجهة أودينيزي بالثنائي الهجومي بوريللو وليايتش

روما يستعد لمواجهة أودينيزي بالثنائي الهجومي بوريللو وليايتش

في ظل غياب توتي وجيرفينهو عن مباراة غد (الأحد)، يرغب كل من بوريللو وليايتش في سطر صفحة مهمة من تاريخ روما في أوديني بالجولة التاسعة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ويقر بوريللو لشبكة «سكاي» بأن المباراة المقبلة ستكون رقم 250 له في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، قائلا: «كنت على وشك الرحيل في أغسطس (آب) الماضي، لأني كنت أريد مواصلة العمل الممتاز المبذول في جنوا الموسم الماضي. وترتيب لاعبي روما معروف، بالتالي كان من الصعب اللعب منذ البداية. لكن في النهاية شاء القدر أن أبقى هنا، وأشعر الآن بكوني جزءا مندمجا في الفريق. كما أني مستعد لتقليص راتبي، وأعتقد إننا سنقوم بذلك قريبا على أي حال». ومن جهة أخرى، يستهدف فريق روما الدرع الآن. وبهذا الشأن أضاف: «من الأفضل التفكير في مباراة تلو الأخرى، ونحقق معدلا يستحق الدرع نتمنى أن يدوم طويلا. إذن، الفوز يساعد على الفوز، علاوة على العمل في الملعب، وأعتقد أن الحماس أساس كل شيء».
ذلك الحماس الذي يكتشفه داخله كل مرة يواجه فيها أودينيزي، ضحيته المفضلة، نظرا لتسجيله 10 أهداف في مرماه (منها ثنائيتان) في 13 مباراة في الدوري الإيطالي. إذن، من دون توتي وجيرفينهو أيضا، سينطلق روما من دون خوف. والأمر ذاته لـ2000 مشجع مستعد للسفر تأييدا للفريق.
وأضاف مهاجم روما، قائلا: «توتي هو نور الفريق، ووصل جيرفينهو في أجواء شك، لكنه حاز على إعجاب الجميع. إذن، غياب اللاعبين له ثقل، وأنا لاعب مختلف، وبالطبع سأقدم كفاءة أقل من فرانشيسكو، لكن يمكنني اللعب بعمق». وعلى هذا النحو، يسجل هدفه الأول في الموسم المؤدي للمونديال. فهل ذلك هدفه؟ أجاب المهاجم الإيطالي، قائلا: «سأقول ذلك عندما أسجل 20 هدفا أعتقد أن الأمر يتطلب عملا قاسيا، ويتعين علي فعل أمور استثنائية. على أي حال، كنت لأجعل توتي يشارك في المونديال. بعيدا عن الكفاءة، هو لاعب يتمتع بحضور فريد. وسيبلي بلاء حسنا في المنتخب».
وفي هذه الأثناء، يغيب عن روما المنهمك في بناء حلم. وأوضح بوريللو، قائلا: «الخصمان الأكثر خشية هما نابولي واليوفي اللذان تعززت صفوفهما ولديهما خبرة في المنافسة على المراكز الأولى. وأعتقد أن الميلان سيصعد قريبا في الترتيب، لأن لديه أبطالا مثل بالوتيللي وكاكا وروبينهو. لهذا لا ننسى أن هدف روما لا يزال يتمثل في إنهاء الموسم بين أول 5 فرق. وبين هذه المراكز أيضا منهم ما يعادل الدرع».
كما تحدث ليايتش الذي قدم أداء يستحق الدرع في البداية، لكن جلوسه الكثير على مقعد البدلاء (مع تسجيله 3 أهداف) أصابه بعض الشيء بالحزن.
وعلى العكس، أكد لقناة «Rds»: «أنا مستعد الآن، وأرغب رغبة شديدة في نزول الملعب منذ بداية المباراة، لكن طالما نفوز فالأمر جيد على هذا النحو. ونحن اليوم أكثر قوة من اليوفي، ونرغب في الاستمرار هكذا».
وغياب توتي سيكون مشكلة كبيرة جدا، لأنه اللاعب الأكثر أهمية، لكن من دونه أيضا لا بد أن نفوز. ماذا عن جيرفينهو؟ لا أحب عقد المقارنات، نظرا لأن صفاته مختلفة أيضا عني، وهو أكثر سرعة. وأنا أتميز بالمهارة الفنية أكثر، لكن هو ما هو عليه، وأنا ما أنا عليه. ولا يبدو أن نبرته تعكس رغبته في انتظار دوره لوقت أطول.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».