قائد عسكري: خطة تحرير تعز تسير وفق خطط التحالف.. وننتظر أسلحة نوعية لحسم المعركة

معارك في الجبهة الغربية.. ووقف زحف الميليشيات في الحجرية

قائد عسكري: خطة تحرير تعز تسير وفق خطط التحالف.. وننتظر أسلحة نوعية لحسم المعركة
TT

قائد عسكري: خطة تحرير تعز تسير وفق خطط التحالف.. وننتظر أسلحة نوعية لحسم المعركة

قائد عسكري: خطة تحرير تعز تسير وفق خطط التحالف.. وننتظر أسلحة نوعية لحسم المعركة

تستمر العملية العسكرية لتحرير محافظة تعز من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، حيث دخلت أسبوعها الثالث، وسط تقدم ملحوظ لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهة الغربية، وتمكنت الحملة، أيضا، من وقف زحف الميليشيات باتجاه مناطق ومديريات قضاء الحجرية، الذي يعد عمق تعز وعمق القوى والفصائل المؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال العقيد عبد العزيز المجيدي، رئيس عمليات المجلس العسكري في تعز، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما يجري في تعز من تقدم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات يسير بحسب الخطة التي تم وضعها لعملية الحسم وتحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية وفك الحصار عنها، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، التي قدمها قائد المقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي والجيش الوطني، وتمت المصادقة عليها من قبل الحكومة الشرعية وقيادة التحالف في عدن».
وكشف المجيدي أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدمت بخطة متكاملة لتحرير محافظة تعز «وتمت المصادقة عليها واعتماد 60 في المائة من الطلبات المقدمة، والتقدم في جبهات القتال يسير بحسب الخطة من جانبنا نحن»، وطالب العقيد المجيدي عبر «الشرق الأوسط» الحكومة الشرعية وقيادة التحالف بسرعة «دعمهم بأسلحة نوعية لخوض المعركة النهائية وتحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية وفك الحصار عنها»، مؤكدا أن «هذه الأسلحة مهمة جدا، وذلك وفقا لما تم تقديمه وطلبه وتحديده في خطة تحرير المحافظة وتمت المصادقة عليها».
على الصعيد الميداني، أفشلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، محاولات ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح المستميتة لاستعادة مواقع تم دحرهم منها في جبهات القتال المختلفة، وبخاصة في الجبهة الغربية، بما فيها جبال «الهان» و«المنعم».
وبينما تشتعل المواجهات في المحافظة والتي يرافقها القصف العنيف من قبل الميليشيات الانقلابية على الأحياء السكنية وقرى وأرياف المحافظة ومواقع المقاومة، من مواقع تمركزها، قال رئيس عمليات المجلس العسكري في تعز، إن «الوضع في تعز يشهد معارك ومواجهات مستمرة مع الميليشيات الانقلابية في أكثر من جبهة، ويرافقها هجوم من قبل الميليشيات التي تتصدى لها باستمرار قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية». وذكر أن الميليشيات الانقلابية تواصل قصفها على «الأحياء السكنية في مدينة تعز وقرى وأرياف المحافظة في حيفان والأحكوم وحمير مقبنة، إضافة إلى استمرار المعارك وبشكل مستمر، ليلا ونهارا، في الجبهة الغربية الشمالية باتجاه جبل الهان وباتجاه حذران».
وأشار المجيدي إلى أن «المواجهات توسعت، وكلما خرجت المواجهات إلى خارج المدينة اتسع مسرح العمليات العسكرية وأصبح الاحتياج ضروريا لمعدات عسكرية، عربات ودبابات، لكي تقطع المسافات السريعة ونتجاوز الحواجز»، مقدما شكره لطيران التحالف على غاراته المستمرة على «الأهداف المعادية وإصابته بإصابات دقيقة».
على السياق ذاته، يواصل طيران التحالف قصفه مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة، وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بأن طيران التحالف استهدف، ليل أول من أمس، مواقع للميليشيات الانقلابية في مطار تعز الدولي ومحيطه، ومنطقة آكاب النوبة، شرق المطار، وكبدهم الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد، حيث شوهدت ألسنة النيران وأعمدة الدخان تتصاعد لساعات من المواقع المستهدفة.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.