«الحر» يستعيد 6 قرى من «داعش».. ومسؤول تركي: «درع الفرات» سيستمر

يلدريم: لن نسمح لسماسرة الإرهاب بإنشاء دولة مصطنعة

استكمال المرحلة الثانية من معركة «درع الفرات» في محيط بلدة الراعي لوصل جرابلس بأعزاز في ريف حلب
استكمال المرحلة الثانية من معركة «درع الفرات» في محيط بلدة الراعي لوصل جرابلس بأعزاز في ريف حلب
TT

«الحر» يستعيد 6 قرى من «داعش».. ومسؤول تركي: «درع الفرات» سيستمر

استكمال المرحلة الثانية من معركة «درع الفرات» في محيط بلدة الراعي لوصل جرابلس بأعزاز في ريف حلب
استكمال المرحلة الثانية من معركة «درع الفرات» في محيط بلدة الراعي لوصل جرابلس بأعزاز في ريف حلب

أعلن الجيش التركي أن قوات الجيش السوري الحر سيطرت على 6 قرى جديدة في شمال سوريا، هي قرى القاضي، وقبة التركمان، وتل البطال، وتل عار، والسويدة، ووقف، في ريف حلب الشمالي.
وأضاف بيان لرئاسة هيئة أركان الجيش التركي، أنه تم قصف 83 هدفا إرهابيا استهدفت بـ293 قذيفة.
كما أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته من طراز «إف 16» دمرت 4 أهداف تابعة لتنظيم داعش في قريتي القاضي ووقف، في إطار عملية «درع الفرات» التي انطلقت في 24 أغسطس (آب) الماضي.
كما دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية جديدة، أمس، إلى المناطق الحدودية مع سوريا في ولاية كيليس الجنوبية، والتي فتح الجيش التركي منها أول من أمس محورا جديدا للقتال في شمال سوريا. وتضمنت التعزيزات دبابات وعربات مدرعة وصلت من عدة محافظات تركية إلى كيليس، دعمًا لوحدات حرس الحدود في المنطقة الحدودية المقابلة لبلدة الراعي جوبان باي في المحافظة التركية.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن «سماسرة الإرهاب الدوليون يسعون لإنشاء دولة مصطنعة شمال سوريا، لكننا لن نسمح بذلك أبدا»، معتبرا أن «وجود القوات التركية شمال سوريا هو أمر مهم لوحدة سوريا».
وقال يلدريم، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مدينة ديار بكر، كبرى المدن ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي تركيا: «إن تركيا تشعر بمسؤولية تاريخية تجاه شعوب المنطقة، ونحن مع الأكراد في السراء والضراء ضد سماسرة الإرهاب، ولسنا ضد الأكراد أو أي طرف».
في الوقت نفسه، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جيليك، إن «عملية درع الفرات ستستمر؛ لأننا لا نرغب في رؤية مقرات ورايات منظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش داخل المنطقة المحاذية لحدودنا على عمق 20 كيلومترا».
وأضاف جيليك أن «تركيا لا تريد لمواطنيها أن يواجهوا أي مخاطر جراء سقوط قذائف مصدرها هذه المنطقة، في إشارة إلى المنطقة الممتدة من بلدة الراعي إلى مدينة جرابلس شمال شرقي حلب».
وكان الجيش السوري الحر قد تمكن، السبت، من تحرير قريتي عرب عزة والفرسان المحاذيتين للحدود التركية السورية، ومطار قبة التركمان، إضافة إلى قريتين في منطقة الراعي، شمال شرقي محافظة حلب السورية، في إطار عملية «درع الفرات».
وفي الوقت نفسه، قالت هيئة الأركان التركية، إن مدفعيتها ردّت على إطلاق إرهابيي تنظيم داعش شمال سوريا 3 قذائف على مدينة كيليس (جنوب تركيا)، مشيرة إلى أنها دمرت مربضين أطلقت منهما القذائف، وقضت على الإرهابيين الموجودين بجوارهما.
وأعلنت السفارة الأميركية في أنقرة أن منظومة صواريخ «هيمارس» المتمركزة قرب الحدود التركية السورية، بدأت تشارك في قصف أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي داخل سوريا.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها السفارة الأميركية، على صفحتها الرسمية، بموقع «تويتر»، حيث أشارت إلى تثبيت المنظومة الصاروخية على الحدود السورية التركية، في إطار الحرب ضد «داعش»، من دون أن تذكر تاريخًا لذلك.
وقالت السفارة إن بدء منظومة صواريخ «هيمارس» في قصف أهداف التنظيم الإرهابي في سوريا، يُشكّل تقدمًا جديدًا في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».