ألاردايس يبدأ عهده مع إنجلترا بفوز شاق على سلوفاكيا

تعادل كازاخستان وبولندا وفوز الدنمارك على أرمينيا في الجولة الأولى لتصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2018

لالانا مهاجم إنجلترا (يسار) يسجل في مرمى سلوفاكيا (رويترز)
لالانا مهاجم إنجلترا (يسار) يسجل في مرمى سلوفاكيا (رويترز)
TT

ألاردايس يبدأ عهده مع إنجلترا بفوز شاق على سلوفاكيا

لالانا مهاجم إنجلترا (يسار) يسجل في مرمى سلوفاكيا (رويترز)
لالانا مهاجم إنجلترا (يسار) يسجل في مرمى سلوفاكيا (رويترز)

استهل مدرب منتخب إنجلترا الجديد لكرة القدم، سام ألاردايس، عهده بفوز شاق خارج ملعبه ضد سلوفاكيا بهدف وحيد أمس في ترنافا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا، التي شهدت أيضًا تعادل منتخب ليتوانيا مع سلوفينيا 2 / 2.
ويدين المنتخب الإنجليزي بالفضل في هذا الفوز لآدم لالانا، الذي سجل هدف المباراة الوحيد قبل ثوانٍ من إطلاق الحكم لصافرة نهاية المباراة، ليمنح سام ألاردايس، المدير الفني الجديد للمنتخب، أول فوز له في قيادة إنجلترا.
وبدا أن المنتخب الإنجليزي سيتعرض لإحباط مماثل لتعادله من دون أهداف مع سلوفاكيا في آخر مواجهة بينهما في دور المجموعات لبطولة أوروبا 2016 في سانت إيتيان في يونيو (حزيران).
وكان ألاردايس حل بدلاً من روي هودجسون إثر الخروج المذل للأسود الثلاثة أمام آيسلندا المغمورة في كأس أوروبا الأخيرة.
وكانت المواجهة إعادة للقاء الطرفين في الجولة الثالثة من دور المجموعات في النهائيات القارية والتي انتهت بالتعادل السلبي. لم يحدث ألاردايس ثورة في صفوف المنتخب الإنجليزي، وقد أجرى 3 تبديلات فقط في التشكيلة الرسمية لكن أداء المنتخب الإنجليزي كان مخيبًا للآمال.
ومرة جديدة، لم يكن هاري كين هداف توتنهام موفقًا في صفوف المنتخب الإنجليزي وبدا بعيدًا عن المستوى الذي قدمه العام الماضي.
وواجهت إنجلترا صعوبات في التخلص من مشكلات مألوفة فسيطرت على المباراة من دون أن تظهر أي علامات على قدرتها على الانتصار، حتى بعد طرد مارتن سكرتل قائد سلوفاكيا لاعتدائه على هاري كين في الدقيقة 57.
وأدى خروج سكرتل إلى فترة من الضغط الشديد من المنتخب الإنجليزي وسدد لالانا في القائم قبل أن يضع الكرة أخيرًا في الشباك من بين قدمي الحارس أثناء نظر الحكم في ساعته استعدادا لإطلاق صفارة النهاية.
كان المنتخب الإنجليزي الطرف الأفضل لكنه لم يسجل خطورة تذكر على مرمى منافسه، وكانت أفضل فرصة له كرة سددها لالانا منتصف الشوط الثاني وتصدى لها القائم. وسجل ثيو والكوت هدفًا أواخر المباراة لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل، قبل أن يسقط لالانا سلوفاكيا بالضربة القاضية بتسجيله الهدف الثاني في الثواني الأخيرة من بين ساقي الحارس ماتوس كوزاتشيك.
وبتلك النتيجة حصد المنتخب الإنجليزي أول ثلاث نقاط له في التصفيات. وخاض قائد منتخب إنجلترا واين روني مباراته الدولية رقم 116، ليحطم بالتالي الرقم القياسي المسجل باسم لاعب ميدان مع منتخب بلاده.
وكان روني نجم مانشستر يونايتد الحالي يتقاسم الرقم القياسي مع نجم مانشستر يونايتد السابق ديفيد بيكام، أما الرقم القياسي المطلق لعدد المباريات الدولية مع منتخب إنجلترا فبحوزة الحارس الشهير بيتر شيلتون (125 مباراة).
ويملك روني أيضا الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في صفوف منتخب إنجلترا (53 هدفًا في 115 مباراة)، بعد أن حطم الرقم القياسي السابق المسجل باسم نجم مانشستر يونايتد أيضا بوبي تشارلتون (49 هدفًا) في سبتمبر (أيلول) عام 2015.
وفي المباراة الثانية، تعادل منتخب ليتوانيا مع سلوفينيا 2 / 2 ليحصل كل منهما على أول نقطة له في التصفيات.
وسجل هدفي ليتوانيا فايودور سيرناويش وفيكينتاس سليفكا في الدقيقتين 32 و35، فيما سجل هدفي سلوفينيا ريني كرين في الدقيقة 77 وبوسيتان سيزار في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
وفي المجموعة الخامسة تعادل منتخبا كازاخستان وبولندا لكرة القدم 2 - 2 في الماتي، وتغلبت الدنمارك على أرمينيا 1 - صفر أمس في كوبنهاغن.
في اللقاء الأول سجل سيرغي خيجنيتشنكو في الدقيقتين (51 و58) هدفي كازاخستان، وبارتوش كابوستكا في الدقيقة (9) وروبرت ليفاندوفسكي (35 من ركلة جزاء) هدفي بولندا.
وفي اللقاء الثاني حصد المنتخب الدنماركي انتصارًا بفضل هدف كريستيان أريكسن في الشوط الأول، لكن أهدر ركلة جزاء في الثاني، لكن الفريق خرج بالنقاط الثلاث.
وفي غياب القائد هنريخ مخيتاريان عن أرمينيا بسبب إصابة في الفخذ حول أريكسن تمريرة بكعب القدم من فيكتور فيشر إلى الشباك في الدقيقة 17 في أول مباراة رسمية للمدرب أوجه هاريده.
ووسط أمطار غزيرة ارتدت تسديدة قوية من فيشر في الشوط الأول من العارضة، كما تصدى أرسين بجلاريان حارس أرمينيا لركلة جزاء نفذها أريكسن في الشوط الثاني مع معاناة المنتخب الدنمركي في تحويل سيطرته لأهداف.
وسددت أرمينيا، التي لم تتأهل مطلقًا لكأس العالم كدولة مستقلة، كرة واحدة على المرمى وحافظت الدنمرك بسهولة على انتصارها.
وعين هاريده، مدرب النرويج، السابق في ديسمبر (كانون الأول) خلفًا لمورتن أولسن بعد فشل الدنمارك في التأهل لبطولة أوروبا 2016.
وفي المجموعة الثالثة انتزع منتخب أذربيجان فوزًا صعبًا من مضيفه منتخب سان مارينو 1 / صفر في الجولة الأولى. ويدين منتخب أذربيجان بالفضل في هذا الفوز لروسلان غوربانوف، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
وحصد منتخب أذربيجان أول ثلاث نقاط له، فيما يظل منتخب سان مارينو بلا نقاط.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.