إنجلترا وجدت الحل أخيرًا.. تصنيع لاعبين على نحو يشبه المستحضرات الطبية

بعد أن جربت الاستعانة بمدرب أجنبي.. حان الوقت للبحث عن لاعب أجنبي

مأساة إنجلترا في «يورو 2016» ما زالت عالقة في الأذهان.. فهل أدت للبحث عن لاعبين أجانب؟ ({الشرق الأوسط})  -  «فيفا» حرم ألاردايس من ضم نزونزي لأنه لعب لمنتخب فرنسا دون سن 21 ({الشرق الأوسط})
مأساة إنجلترا في «يورو 2016» ما زالت عالقة في الأذهان.. فهل أدت للبحث عن لاعبين أجانب؟ ({الشرق الأوسط}) - «فيفا» حرم ألاردايس من ضم نزونزي لأنه لعب لمنتخب فرنسا دون سن 21 ({الشرق الأوسط})
TT

إنجلترا وجدت الحل أخيرًا.. تصنيع لاعبين على نحو يشبه المستحضرات الطبية

مأساة إنجلترا في «يورو 2016» ما زالت عالقة في الأذهان.. فهل أدت للبحث عن لاعبين أجانب؟ ({الشرق الأوسط})  -  «فيفا» حرم ألاردايس من ضم نزونزي لأنه لعب لمنتخب فرنسا دون سن 21 ({الشرق الأوسط})
مأساة إنجلترا في «يورو 2016» ما زالت عالقة في الأذهان.. فهل أدت للبحث عن لاعبين أجانب؟ ({الشرق الأوسط}) - «فيفا» حرم ألاردايس من ضم نزونزي لأنه لعب لمنتخب فرنسا دون سن 21 ({الشرق الأوسط})

أبدى اتحاد كرة القدم الإنجليزي اهتمامًا كبيرًا بالاستعانة بلاعبين أجانب داخل المنتخب الإنجليزي، بعدما ظل يتحسر لسنوات على ندرة المواهب المحلية داخل الدوري الإنجليزي الممتاز. ورأى مدرب منتخب إنجلترا الجديد سام ألاردايس، أن «الشح في المواهب داخل إنجلترا» ربما سيدفعه لتجنيس لاعبين بغية تعزيز صلابة المنتخب الإنجليزي.
وكشف ألاردايس، غداة إعلانه قائمة منتخب إنجلترا لموقعة سلوفاكيا ضمن تصفيات كأس العالم 2018، أنه فشل في استمالة الفرنسي ستيفان نزونزي لاعب وسط إشبيلية الإسباني. وكان «فيفا» وراء حرمان ألاردايس من ضم نزونزي كونه ارتدى سابقًا ألوان منتخب فرنسا لما دون سن 21 ربيعًا، لكن ألاردايس مصمم على مواصلة مساعيه الحثيثة، وخصوصًا أن 35 في المائة فقط من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز هم من الجنسية الإنجليزية، وسط توافر كثير من الخيارات أمام المدير الفني لمنتخب إنجلترا.
وردًا على سؤال إزاء منحه الأولوية للاعبين المولودين في إنجلترا، أجاب ألاردايس: «هذا يحصل في جميع البلدان الأخرى. أظن أن الإنجليز يشكلون 31 في المائة من لاعبي الدوري الإنجليزي». وتابع ألاردايس، الذي خلف روي هودغسون على رأس الجهاز نهاية يوليو (تموز) الماضي، حديثه إلى الصحافيين في منشأة سانت جورج بارك التدريبية الكامنة في برتون وسط إنجلترا، قائلاً: «نشهد هذا الأمر في الكريكيت والرجبي وألعاب القوى». وكشف المدير الفني السابق لنادي سندرلاند عن استعداد الاتحاد الإنجليزي لتجنيس لاعبين بغية ضمهم إلى صفوف المنتخب الوطني، وقال: «ليس من اختصاصي إيجاد هؤلاء اللاعبين. لدينا قسم خاص يُعنى بهذه المسألة».
من جانبها، شددت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي على أن «ألاردايس تعني ألاردايس»، مما يعني أنه لن يكون هناك مجال للتراجع أو المراوغة بخصوص كامل التداعيات المرتبة على رغبة اتحاد كرة القدم، مهما بلغ حجم مشاعر الإحباط والحزن في نفوس البعض حياله. في الواقع، في أعقاب الإعلان عن تشكيلة الفريق للمواجهة المرتقبة غدًا، بدا واضحًا أن ألاردايس بدأ التحرك بجدية بالفعل نحو المهمة الملقاة على عاتقه. لا يزال واين روني يحتفظ بشارة كابتن الفريق ويضطلع بدور صاحب القميص رقم 10. علاوة على ذلك، فإن كلاً من روني وألاردايس وكذلك مدرب مانشستر يونايتد «طيب الخلق»، جوزيه مورينهو، يعتقدون أن ماركوس راشفورد، لاعب مانشستر يونايتد، سيكون أفضل حالاً مع فريق تحت سن 21 عامًا.
اليوم أصبحنا مدركين أن أي مدرب للمنتخب الإنجليزي تتمثل مهمته حقيقة الأمر في إدارة حالة التراجع والتردي التي يعانيها الفريق. وبدا ذلك واضحًا في قرار تفضيل روي هودغسون على هاري ريدناب، ومع الأخير كان سيصبح هناك أمل. ورغم أن هذا الأمل كان سيأتي في غير محله لكن يبقى في النهاية أمل. فإن الواضح أنه لم يعد بمقدورنا تحمل تبعة الشعور بالأمل فيما يخص المنتخب الإنجليزي، فمثلما جاء على لسان الشخصية التي اضطلع بها الممثل جون كليز في فيلم «كلوك وايز»، فإن «المشكلة ليست في اليأس.. أنا بإمكاني تحمل اليأس، وإنما المشكلة الحقيقية في الأمل».
لم يكن مثل هذا الأمر موجودًا مع هودغسون، ذلك أنه بدا من المنطقي تمامًا الاستعانة بمدرب سبق له تدريب منتخب سويسرا، دولة يجدر بنا الاعتراف بأنها أصبحت ندًا لنا على المستوى الكروي. وقد رأيت آنذاك أن تعيين هودغسون جاء بمثابة إعلان جاء في التوقيت المناسب تمامًا لقبول فكرة أن إنجلترا أصبحت مجرد ظل على الصعيد الكروي العالمي (بعد أن ظللنا لفترة طويلة قبل ذلك في الظل على الصعيد السياسي العالمي)، ورغم أنه كانت لنا إنجازات جيدة، فإن الوقت حينها قد آن للإذعان لحقيقة أننا أصبحنا في مصاف سويسرا على مستوى كرة القدم.
وإذا كان تعيين هودغسون جاء بمثابة مكافئ للتخلي طوعيًا عن مقعدنا بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على أساس أنه من الواضح أننا لم نعد قوة عالمية منذ أمد بعيد، فإن ألاردايس يبدو الاستمرار المثالي لهذا التوجه. لقد جاء تعيين ألاردايس مكافئًا لإعلانه: «نعم، أخيرًا نقبل بفكرة أننا لن يسمح لنا باستخدام أسلحتنا النووية إلا إذا أصدر الأميركيون أوامرهم لنا بذلك، ولهذا نشرع على نحو انفرادي في نزع أسلحتنا».
إلا أنه للأسف يبدو أن ثمة جيشين بسبب انحسار الأمل داخل الجانب التنفيذي من ويمبلي. وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي علمنا أن 100 من العاملين في اتحاد كرة القدم سيفقدون وظائفهم في إطار جهود إعادة هيكلة وترتيب الأولويات داخل الاتحاد. من جانبه، تحدث الرئيس التنفيذي لاتحاد الكرة، مارتن غلين، عن «الطموح الأكبر المتمثل في توفير الموارد لفرق الصفوة الإنجليزية لتوفير أكبر فرصة ممكنة أمامهم للنجاح في البطولات». كلمات قوية حقًا! وكشف ألاردايس عن بعض تفاصيل كيفية تحقيق ذلك من خلال إشارته عبر مؤتمره الصحافي هذا الأسبوع إلى إنشاء قسم كامل داخل اتحاد الكرة مهمته التواصل مع لاعبين أجانب قد يكونون مؤهلين للعب باسم إنجلترا. وأعلن ألاردايس: «لدينا الآن قسم كامل مخصص للنظر في الوضع برمته على مستوى جميع الفئات العمرية بالمنتخب الدولي». وأضاف أن جميع الرياضات الأخرى تقوم بالأمر ذاته، وكذلك الحال في جميع الدول الأخرى.
وقال ألاردايس: «جميعنا يعلم بمسألة نقص أعداد اللاعبين الإنجليز بالدوري الإنجليزي. أعتقد أن نسبتهم حاليًا لا تتجاوز 31 في المائة. وإذا لم يشارك هؤلاء اللاعبون بصورة منتظمة فإن ثمة خيارًا آخر بالتأكيد. وإذا كان هناك لاعب يملك القدرة على فرض نفسه وشق طريقه، فإن مهمتنا إتاحة الفرصة له». ويعني ذلك أنه بعد أن جربنا توجه الاستعانة بمدرب أجنبي، فإن الوقت حان الآن لتجريب توجه الاستعانة بلاعب أجنبي.
في الواقع لا نملك هنا سوى الشعور بالدهشة حيال مسؤولي اتحاد الكرة الذين ظلوا سنوات طويلة يتحسرون على مشكلة نقص أعداد اللاعبين الإنجليز في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، تبقى القاعدة الصائبة: «إذا لم تستطع هزيمتهم، انضم إليهم».
ومع هذا، لا يسعني سوى التفكير في المفارقة الساخرة الكامنة وراء بناء قسم كامل مهمته تركيب وتصنيع رجال إنجليز على نحو يشبه المستحضرات الطبية. ولا يقل هذا الأمر في طبيعته الساخرة عن الحل الذي طرحه نايجل فراج لمشكلة عدم امتلاك بريطانيا مفاوضين تجاريين مؤهلين لإدارة عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قال: «يخبرونني بأننا لا نملك المواهب. حسنًا، دعونا إذن نكثف البحث عنها. دعونا نستعين بهم من سنغافورة ومن آسيا.. أو كما تعلمون.. أوروبا! إن لديهم الكثيرين هناك».
من ناحية أخرى، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت مثل هذه الدول تملك مواهب كروية ناشئة تفضل اللعب لصالحنا بدلاً عن أي دولة أوروبية أخرى أم لا، فقد يفضلون مثلما فعل عدنان يانوزاي اللعب لحساب بلجيكا أو حتى كوسوفو.
ويبدو كما لو أن أحدًا لم يعد يتعامل بجدية مع عبارة رجل الأعمال الراحل سيسيل رودز الشهيرة: «تذكر أنك رجل إنجليزي، وبالتالي فقد ربحت الجائزة الأولى في يانصيب الحياة».
وربما أصبحت العبارة الأكثر ملاءمة للوضع الراهن هي: «تذكر أنك رجل إنجليزي، وبالتالي ستخرج من البطولة في دور الـ16. وقد ترغب في تجريب المشاركة مع آيسلندا أو دولة أخرى بدلاً من إنجلترا».
من الواضح أن سام ألاردايس لا يعتقد أن هذا الأمر سيحمل أهمية حقيقية عندما يقودنا اللاعبون الإنجليز الزائفون نحو الفوز. وقال: «إنها مسألة صعبة وحساسة للغاية. وإذا ما أقدمت عليها ذات يوم، سيتعين علي أولاً التعرف على كيف يجري النظر إليها على مستوى البلاد. لكن إذا نجح أحد من هؤلاء اللاعبين في تسجيل هدف الفوز ببطولة ما، هل ستبدو هذه المسألة حينها سيئة؟». أرجو تقديم الإجابات إلى قسم التواصل الدولي باتحاد الكرة، إذا سمحتم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.