العراق: بدء بورصة الأسماء المرشحة لوزارة الدفاع.. وكتلة بدر تتمسك بمرشحها للداخلية

زيباري يواجه سحب الثقة الأسبوع المقبل.. والتشكيل الوزاري متوقع بعد عطلة عيد الأضحى

العراق: بدء بورصة الأسماء المرشحة لوزارة الدفاع.. وكتلة بدر تتمسك بمرشحها للداخلية
TT

العراق: بدء بورصة الأسماء المرشحة لوزارة الدفاع.. وكتلة بدر تتمسك بمرشحها للداخلية

العراق: بدء بورصة الأسماء المرشحة لوزارة الدفاع.. وكتلة بدر تتمسك بمرشحها للداخلية

في الوقت الذي تمسكت فيه «كتلة بدر» بمرشحها لمنصب وزير الداخلية، قاسم الأعرجي الذي لم يقبل به رئيس الوزراء حيدر العبادي حتى الآن، لا تزال كتلة تحالف القوى العراقية منقسمة على نفسها من جهة ترشيح شخصية متفق عليها لمنصب وزير الدفاع الذي شغر بسحب الثقة عن الوزير السابق خالد العبيدي.
وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، فإن «العبادي تسلم قائمة بثلاثة أسماء من التحالف السني لشغل منصب وزير الدفاع، بدلا من خالد العبيدي» الذي كان البرلمان قد سحب الثقة منه في الخامس والعشرين من شهر أغسطس (آب) الماضي. وطبقا للمصدر المطلع، فإن «الأسماء التي قدمتها إحدى الكتل في تحالف القوى العراقية لرئيس الوزراء حيدر العبادي لكي يختار واحدا منها، هي أحمد الجبوري، وبدر الفحل، والنائب السابق كامل الدليمي، والثلاثة ينتمون إلى محافظات نينوى (الجبوري)، وصلاح الدين (الفحل)، والأنبار (الدليمي)، في وقت لا تزال فيه أسماء أخرى قيد الدرس والتداول، منها صلاح الجبوري (ديالى) الذي ينتمي إلى نفس كتلة رئيس البرلمان سليم الجبوري».
وفي حين يرى المصدر المطلع، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أو هويته، أن «حظوظ أحمد الجبوري قد تكون أفضل من حظوظ الباقين، لكون الوزير المقال خالد العبيدي من الموصل، والجبوري ينتمي إلى المحافظة نفسها، بالإضافة إلى أن معركة الموصل الحاسمة على الأبواب، لكن قد تختلف حسابات العبادي عن حسابات الآخرين، خصوصا أن الجبوري يعد أحد أبرز قادة جبهة الإصلاح التي تنادي بتغيير الرئاسات الثلاث، وفي مقدمتهم رئيسي البرلمان (سليم الجبوري) والوزراء (حيدر العبادي)، مما قد يعقد الموقف، لا سيما أن العبادي بدأ يتردد كثيرا في قبول الوزراء، لحاجته إلى ما كان قد أطلق عليه (الفريق المنسجم)».
ويضرب المصدر المطلع مثالا لذلك بما يتعلق بتردد العبادي في قبول «مرشح كتلة بدر، قاسم الأعرجي، الذي لم يدرجه العبادي ضمن أسماء التشكيلة الوزارية الأخيرة التي نالت ثقة البرلمان» في الخامس عشر من أغسطس (آب) الماضي، والتي شملت وزراء النفط والموارد المائية والتعليم العالي والإسكان والإعمار والنقل. ويرى المصدر المطلع أن «العبادي لم يقدم لكتلة بدر ما تعتبره أسبابا مقنعة لرفض الأعرجي، كما أنه لم يعلن رفضه بشكل رسمي، غير أنه طلب أن يتولى زعيم منظمة بدر هادي العامري حقيبة الداخلية بنفسه، وهو ما رفضه العامري».
وكتلة بدر من جهتها، وعلى لسان عضو البرلمان الذي ينتمي إليها محمد كون، وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» يقول إن «مرشحنا الوحيد لهذا المنصب هو قاسم الأعرجي، ونحن متمسكون بهذا الترشيح». وردا على سؤال عما إذا كان استمرار الرفض يمكن أن يجعل الكتلة ترشح شخصية أخرى بديلة، قال كون إن «الكتلة لم تقف على سبب مقنع لعدم حسمه كمرشح، لا سيما أنه يحظى بمقبولية لدى جميع الكتل السياسية، وهو ما يعني عدم وجود عراقيل من جهات أخرى، وهو ما يجعلنا نتمسك به مرشحا وحيدا من قبلنا، خصوصا أن العبادي لم يبلغ الكتلة رفضه الأعرجي».
وفي وقت كان من المتوقع أن يحسم حقيبتي الداخلية والدفاع، خلال جلسة البرلمان الثلاثاء المقبل، أعلن العبادي أن التشكيل الوزاري الذي من المتوقع أن يضم وزراء آخرين، بالإضافة إلى الدفاع والداخلية، سيكتمل بعد عطلة عيد الأضحى. ولا يزال الموقف غير محسوم لجهة الداخلية التي سارع العبادي إلى قبول استقالة وزيرها محمد سالم الغبان في السادس من يوليو (تموز) الماضي، بعد تفجير الكرادة الضخم، وكذلك بالنسبة للدفاع التي سحب الثقة من وزيرها خالد العبيدي، بعد جلسة استجواب عاصفة وجه خلالها اتهامات لرئيس البرلمان سليم الجبوري ونواب آخرين.
وخلال جلسة البرلمان الأسبوع المقبل، يستعد النواب للتصويت على سحب الثقة عن وزير المالية هوشيار زيباري الذي صوت البرلمان بعدم القناعة بأجوبته، حين تم استجوابه أخيرا. وفي حال نجح البرلمان في سحب الثقة عنه، فإن الحاجة تصبح ماسة إلى وزير آخر لوزارة سيادية، وهي المالية.
غير أنه طبقا لما يجري تداوله على صعيد بورصة الأسماء، فإن بديل زيباري من قبل كتلة التحالف الكردستاني جاهز، وهو نائب رئيس الوزراء السابق روز نوري شاويس. وبينما يكاد يكون أمر شاويس محسوما بالنسبة للكرد، فإن أمر مرشحي الدفاع من قبل السنة غير محسوم حتى الآن، وقد يخضع لمتغيرات، طبقا للتسويات داخل الكتلة نفسها.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.