فوز مستحق للمنتخب الألماني.. وساحق للتشيك والدنمارك وآيرلندا

ضمن الاستعدادات الأوروبية للتصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2018

الحارس الفنلندي يراقب تسديدة أوزيل (يسار) وهي في طريقها للشباك (أ.ب)
الحارس الفنلندي يراقب تسديدة أوزيل (يسار) وهي في طريقها للشباك (أ.ب)
TT

فوز مستحق للمنتخب الألماني.. وساحق للتشيك والدنمارك وآيرلندا

الحارس الفنلندي يراقب تسديدة أوزيل (يسار) وهي في طريقها للشباك (أ.ب)
الحارس الفنلندي يراقب تسديدة أوزيل (يسار) وهي في طريقها للشباك (أ.ب)

أكد المنتخب الألماني لكرة القدم عمليا استعداده لبداية مسيرته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 إثر فوزه الثمين والمستحق 2 - صفر على ضيفه الفنلندي ضمن استعدادات الفريقين لبدء مسيرتهما في تصفيات المونديال. كما حققت منتخبات الدنمارك وآيرلندا والتشيك انتصارات كبيرة في مبارياتها الودية ضمن استعداداتها لتصفيات المونديال التي تنطلق مطلع الأسبوع المقبل.
وأمام أكثر من 30 ألف مشجع، شهدت المباراة في مونشنغلادباخ ختاما رائعا للمسيرة الدولية الحافلة للاعب الوسط باستيان شفاينشتيغر قائد المنتخب الألماني (مانشافت) حيث خاض اللاعب مباراته الأخيرة مع الفريق ليعتزل اللعب الدولي بعدما ساهم في تحقيق الفوز الثمين على فنلندا. ويستهل المنتخب الألماني، حامل اللقب العالمي، مسيرته في التصفيات في ضيافة نظيره النرويجي يوم الأحد المقبل، في حين يستهل المنتخب الفنلندي مسيرته في التصفيات بلقاء منتخب كوسوفو يوم الاثنين المقبل. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي رغم التفوق الواضح للمنتخب الألماني ثم افتتح ماكس ماير التسجيل في المباراة بهدف التقدم للمنتخب الألماني في الدقيقة 55 وجاء الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 77 إثر تسديدة من البديل مسعود أوزيل ولكن الهدف احتسب للمدافع الفنلندي باولوس أرايوري حيث ارتطمت الكرة به قبل أن تسكن المرمى. وبدأ المنتخب الفنلندي المباراة بشكل قوي وحاول مباغتة المنتخب الألماني بهدف مبكر ولكن اللعب انحصر لمعظم الوقت في وسط الملعب خلال الدقائق العشر الأولى.
وبعدها، بدأ المنتخب الألماني في فرض نفوذه تدريجيا على مجريات اللعب والضغط على الدفاع الفنلندي لكن الحظ عانده في أكثر من فرصة خطيرة وإن قدم الفريق أداء أقل من مستواه المعهود. ولجأ ماكس ماير للتسديد المباغت من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 14 ولكن الحارس الفنلندي أمسك الكرة بثبات. وأسفرت المحاولات الألمانية عن ركلة ركنية في الدقيقة 17 وصلت منها الكرة على رأس شكودران موستافي أمام المرمى الفنلندي ولكنه لعب الكرة فوق العارضة مباشرة.
وشهدت الدقيقة 24 فرصة ذهبية للمنتخب الألماني إثر هجمة منظمة سريعة تغلب فيها كيفن فولاند على الدفاع الفنلندي ومرت الكرة من الحارس لكن اللاعب الفنلندي نيكلاس مويساندر أبعد الكرة ببراعة من أمام المرمى. وتجددت الفرصة للألمان في الدقيقة 27 وكادت شباك فنلندا تهتز عبر النيران الصديقة عندما حاول باولوس أرايوري إبعاد الكرة إثر تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى ولكنه حولها في اتجاه مرمى فريقه، في حين تعاطف القائم الأيمن مع الضيوف وتصدى للكرة ليظل التعادل السلبي بين الفريقين. وأهدر ماريو غويتزه فرصة ذهبية للألمان إثر تمريرة بينية وضعته في مواجهة الحارس في الدقيقة 32 حيث تخلص من الحارس ولكنه تمادى بعدها في الاحتفاظ بالكرة ومحاولات التخلص من جميع المدافعين قبل أن يسددها في أقدامهم لتضيع الفرصة. وتجددت الخطورة للمنتخب الألماني في الدقيقة التالية ووصلت الكرة لكريم بلعربي المندفع داخل منطقة الجزاء لكنه سدد الكرة من زاوية صعبة إلى خارج المرمى.
واستأنف الألمان سيطرتهم على مجريات اللعب في الشوط الثاني ولكن الفرصة الأخطر في بداية هذا الشوط كانت لفنلندا في الدقيقة 52 ولكن الفريق الضيف لم يستغلها جيدا. ورد المنتخب الألماني بهجمة سريعة مر خلالها فولاند من الدفاع الفنلندي ومرر الكرة أمام المرمى، لكن غويتزه لم يلحق بها، في حين مرت الكرة من أمام قدم الحارس إلى خارج الملعب. وأسفرت المحاولات الألمانية أخيرا عن هدف التقدم في الدقيقة 55 إثر هجمة منظمة مرر منها جوشوا كيميتش الكرة إلى غويتزه في الناحية اليمنى حيث مررها غويتزه بدوره عرضية وتركها فولاند بدهاء لزميله ماير المندفع بوسط منطقة الجزاء ليسددها وسط اثنين من مدافعي فنلندا حيث حاول الحارس إبعادها لكن الكرة استقرت في المرمى.
وشهدت الدقيقة 61 نزول أحد مشجعي المنتخب الألماني إلى أرض الملعب حيث ارتدى قميصا يحمل اسم شفاينشتيغر وتوجه إلى النجم الألماني المخضرم ليلتقط معه صورة تذكارية في ختام مسيرة شفاينشتيغر الودية قبل أن يترك الملعب في هدوء. وأهدر غويتزه فرصة أخرى ثمينة للألمان عندما سدد الكرة في قدم أحد المدافعين وهو على بعد خطوات من المرمى بعد هجمة خطيرة لموستافي لتذهب الكرة إلى ركنية. وفي الدقيقة 68 نال شفاينشتيغر وداعا حارا للغاية من الجماهير لدى تغييره بنزول يوليان فايغل كما نال شفاينشتيغر عناقا حارا من يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني وكذلك من باقي أعضاء الطاقم التدريبي واللاعبين الجالسين على مقاعد البدلاء. واستغل البديل مسعود أوزيل، الذي لعب في وسط الشوط الثاني، ارتباك الدفاع الفنلندي خلال هجمة ألمانية أخرى وسجل الهدف الثاني للألمان في الدقيقة 77 إثر تمريرة بينية من غويتزه حيث فشل الحارس في إبعاد الكرة بعد ارتطامها بأحد زملائه لترتطم بالحافة الداخلية للقائم الأيسر وتسكن المرمى ليحتسب الهدف باسم أرايوري الذي خرج بعدها بخمس دقائق وحل مكانه اللاعب يوهاني أويالا. ولم يتغير الحال في الدقائق الأخيرة من المباراة حيث ظل التفوق للألمان وإن عاند الحظ الضيوف في فرصة خطيرة كان من الممكن استغلالها لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وسجل نيكولاي يورغنسن هدفين ليقود المنتخب الدنماركي إلى فوز ساحق 5 - صفر على منتخب ليشتنشتاين وديا. وأنهى المنتخب الدنماركي الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين سجلهما يورغنسن في الدقيقتين 30 و33. وفي الشوط الثاني، سجل أندرياس كورنيليوس وفيكتور فيشر وينز سترايغر لارسن الأهداف الثلاثة الأخرى للدنمارك في الدقائق 49 و61 و84 لتكون المباراة أفضل استعداد للمنتخب الدنماركي قبل مواجهة أرمينيا مطلع الأسبوع المقبل في بداية مسيرته بالتصفيات.
وأكد المنتخب التشيكي استعداده لبدء مسيرته في التصفيات بفوزه الكبير 3 - صفر على نظيره الأرميني في مباراة أخرى. وافتتح لاديسلاف كرييتشي التسجيل في وقت مبكر للغاية حيث سجل الهدف الأول للتشيك في الدقيقة الرابعة، ثم أضاف زميلاه فاكلاف كادليتش ويان كوبيتش الهدفين الآخرين في الدقيقتين 34 و86. وتأتي المباراة بوصفها أفضل استعداد للمنتخب التشيكي قبل مباراته أمام آيرلندا الشمالية يوم الأحد المقبل في بداية مسيرته بالتصفيات.
وتغلب المنتخب الآيرلندي على ضيفه العماني برباعية نظيفة في دبلن حيث سجل روبي برادي وروبي كين هدفين للمنتخب الآيرلندي في الدقيقتين الـ8 والـ30 ثم أضاف جوناثان والترز الهدفين الآخرين في الدقيقتين 34 و63، وسقط المنتخب التركي في فخ التعادل السلبي مع نظيره الروسي ضمن استعدادات الدب الروسي لبطولتي كأس القارات 2017 وكأس العالم 2018 اللتين تستضيفهما بلاده، فيما كانت المباراة استعدادا قويا للمنتخب التركي قبل مباراته المرتقبة أمام مستضيفه الكرواتي يوم الاثنين المقبل في بداية مسيرته بتصفيات المونديال الروسي.
وتلقى المنتخب النرويجي صفعة قوية قبل أيام من مواجهة نظيره الألماني بالتصفيات حيث سقط أمام ضيفه البيلاروسي صفر - 1 وديا. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل سيرغي كريفتز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56.
ويستهل المنتخب النرويجي مسيرته في التصفيات يوم الأحد المقبل بلقاء نظيره الألماني في أوسلو. وتعادل منتخبا أستونيا ومالطة 1 - 1. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم تقدم منتخب أستونيا بهدف أحرزه سيرغي زينيوف في الدقيقة 57 ولكن ألفريد إيفيونغ تعادل سريعا لمنتخب مالطة بهدف في الدقيقة 59. كما تعادل المنتخبان الألباني والمغربي سلبيا في مباراة أخرى ضمن استعدادات منتخب ألبانيا للتصفيات.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.