رئيس الوزراء المصري في الإمارات اليوم لبحث تمويل مشاريع والحصول على قروض

حازم الببلاوي
حازم الببلاوي
TT

رئيس الوزراء المصري في الإمارات اليوم لبحث تمويل مشاريع والحصول على قروض

حازم الببلاوي
حازم الببلاوي

يبدأ رئيس الوزراء المصري، الدكتور حازم الببلاوي، اليوم الجمعة زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة لمدة ثلاثة أيام. وتعد هذه هي أول زيارة رسمية خارجية له منذ توليه رئاسة الحكومة. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور قرارا بفتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة خلال العام المالي الحالي (2013 - 2014) لتضمين المساعدات النقدية التي حصلت عليها مصر من الدول العربية، والبالغة 8.78 مليار دولار أميركي حتى أغسطس (آب) الماضي. ومن المقرر أن يلتقي الببلاوي خلال الزيارة بكبار المسؤولين في دولة الإمارات الشقيقة، وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويرافق الببلاوي خلال الزيارة نائبه للشؤون الاقتصادية وزير التعاون الدولي الدكتور زياد بهاء الدين، ومحافظ البنك المركزي هشام رامز، ووزراء الاستثمار والتجارة والصناعة والإسكان والبترول. ويتضمن جدول أعمال الزيارة مناقشة أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في ضوء حزمة المساعدات التي تعتزم الإمارات تقديمها إلى مصر، فضلا عن المشروعات الاستثمارية التي يمكن تنفيذها خلال الفترة القادمة، حيث تعد الإمارات من أهم الدول التي ساندت مصر في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو (حزيران) على كل المستويات.
وقام العديد من المسؤولين الإماراتيين بزيارة مصر أكثر من مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، والشيخ سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي، الذي زار مصر عدة مرات كانت آخرها قبيل عيد الأضحى، وجرى خلال تلك الزيارة افتتاح مستشفى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمنطقة منشأة ناصر بالقاهرة، وهو المستشفى الذي تكلف نحو 270 مليون جنيه (39.2 مليون دولار) بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية.
تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات يبلغ نحو 1.5 مليار دولار أميركي. وتعد الحمضيات الطازجة أو المجففة والخضر والفاكهة والخضر المحفوظة والأغذية المصنعة والفحم الحجري والبراميل والحديد من أهم الصادرات المصرية إلى الإمارات، بينما تستورد مصر من الإمارات العصائر والأدوية والورق ومنتجات الطباعة والصابون.
وتعد الإمارات ثالث أكبر دولة تستثمر في مصر، بإجمالي مساهمات في رأس المال يبلغ نحو 5 مليارات دولار، حتى منتصف 2012. ويبلغ عدد الشركات الإماراتية التي تعمل في مصر حاليا نحو 550 شركة، بعد أن كان عددها منذ 10 سنوات لا يتجاوز 114 شركة. وحصلت مصر على مساعدات تقدر بنحو 12 مليار دولار من السعودية والإمارات والكويت في صورة منح وقروض ومنتجات نفطية، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، لمساندة الاقتصاد المتهاوي.
وأصدر رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور قرارا جمهوريا بالقانون رقم 105 لسنة 2013، بفتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية الجارية 2013 - 2014، بمبلغ 60 مليارا و758 مليون جنيه مصري من المساعدات العربية. ونصت المادة الأولى من القرار على أن البنك المركزي سيقوم بشراء رصيد حساب المبالغ الواردة من بعض الدول العربية والبالغة نحو 8.78 مليار دولار أميركي في نهاية أغسطس (آب) 2013، على أن تجري إضافة المعادل بالجنيه المصري ومقداره 60.758 مليار جنيه لحساب وزارة المالية.
ووفقا للقرار، ستستخدم تلك الأموال لتنفيذ حزمة من البرامج الاستثمارية والاجتماعية بقيمة 29.738 مليار جنيه (4.3 مليار دولار)، ويوزع باقي المبلغ على بعض بنود الموازنة العامة للدولة، منها الأجور وتعويضات العاملين بقيمة 2.64 مليار جنيه (383 مليون دولار)، وشراء سلع وخدمات بقيمة 765 مليون جنيه (111 مليون دولار)، وتمويل الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية بقيمة 6.236 مليار جنيه (917 مليون دولار)، وشراء الأصول غير المالية (الاستثمارات) بقيمة 15.832 مليار جنيه (2.3 مليار دولار).



حملة حوثية تنكل بسكان قرية يمنية في محافظة البيضاء

الحوثيون يتعمدون التنكيل بسكان المناطق القبلية لإخضاعهم (إكس)
الحوثيون يتعمدون التنكيل بسكان المناطق القبلية لإخضاعهم (إكس)
TT

حملة حوثية تنكل بسكان قرية يمنية في محافظة البيضاء

الحوثيون يتعمدون التنكيل بسكان المناطق القبلية لإخضاعهم (إكس)
الحوثيون يتعمدون التنكيل بسكان المناطق القبلية لإخضاعهم (إكس)

حشدت الجماعة الحوثية حملة عسكرية للتنكيل بسكان إحدى القرى اليمنية التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء)؛ حيث استخدم عناصرها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمسيّرات في مهاجمة القرية، وهو ما أدّى إلى مقتل وإصابة 13 شخصاً، بينهم نساء، (الخميس)، وفق ما أفادت به مصادر حقوقية حكومية.

وفي حين ندّدت الحكومة اليمنية بالحملة الحوثية؛ طالبت بتدخل أممي ودولي لوقف التنكيل بسكان قرية الحنكة، التابعة لقبيلة آل مسعود في مديرية القريشية؛ حيث منطقة قبائل «قيفة» القريبة من مدينة رداع.

وخلال سنوات الانقلاب اعتمدت الجماعة الحوثية على أساليب البطش والتنكيل بحق معارضيها في المناطق القبلية، خصوصاً في محافظة البيضاء، المختلفة مذهبياً مع الجماعة، وصولاً إلى تفخيخ المنازل وتفجيرها، كما حدث قبل أشهر في حي الحفرة بمدينة رداع.

وذكرت المصادر المحلية أن المسلحين الحوثيين المزودين بمدرعات وعربات عسكرية ودبابات قاموا بقصف منازل القرية بذريعة البحث عن مطلوبين للجماعة، مستخدمين الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة المفخخة، ما أدّى إلى سقوط قتيل على الأقل و12 مصاباً، بينهم 3 نساء.

وفي حين فرضت الجماعة حصاراً خانقاً على سكان القرية، ومنعت إسعاف المصابين، إلى جانب منع الإمدادات الإنسانية باتجاه القرية المحاصرة، توعّد قادتها باستمرار الحملة، رافضين كل المساعي القبلية للتهدئة.

حصار وتدمير

ووسط المخاوف من أن تؤدي الحملة العسكرية الحوثية إلى مزيد من الضحايا بين سكان القرية، أدانت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية بأشد العبارات، ما وصفته بـ«الجريمة النكراء» التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين الأبرياء والأعيان المدنية في قرية الحنكة التابعة لقبيلة آل مسعود.

وأوضحت الوزارة اليمنية في بيان أن الميليشيات الحوثية «أقدمت (الخميس) في عمل جبان ومتعمّد على استهداف المدنيين الأبرياء باستخدام الطائرات المسيّرة المتفجرة من دون طيار والدبابات، ما أسفر عن سقوط 13 شخصاً بين قتيل وجريح، بينهم 3 نساء، إلى جانب منعها إسعاف المصابين وتدمير عدد من المنازل ودور العبادة وتشريد مئات العائلات».

ووفق البيان، جاء الهجوم الحوثي بعد أيام من فرض حصار خانق على أهالي القرية قبل أن تدفع الجماعة بتعزيزات ضخمة تتقدمها دبابات وعدد كبير من العربات العسكرية التي تقل عشرات العناصر المدججين بالأسلحة، و«نتج عن الحصار والحملة في أيامها الأولى اعتقال عدد من أبناء المنطقة، وسط اتهامات ملفقة».

وقال البيان، إن هذه الجرائم البشعة، التي تشمل القتل العمد والحصار والتهجير القسري وقصف وتفجير المنازل ودور العبادة، تعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأكدت وزارة حقوق الإنسان أن مهاجمة القرية ترقى إلى جريمة حرب، وتعكس الطبيعة الإجرامية لميليشيات الحوثي التي لا تتورع عن استهداف المدنيين الأبرياء دون تمييز، وتنفذ أجندة طائفية عنيفة بهدف بث الرعب والخوف بين السكان المدنيين وتعزيز نهجها الدموي.

وحمل البيان الحكومي الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تُمثل «تحدياً مباشراً لإرادة المجتمع الدولي».

منزل يحترق في قرية يمنية بمحافظة البيضاء جرّاء قصف الحوثيين (إكس)

كما دعت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى التحرك الفوري والعاجل لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجماعة الحوثية، بما في ذلك تصنيفها منظمةً إرهابيةً عالميةً، وإدراج قياداتها المتورطة في هذه الجرائم البشعة ضمن قائمة العقوبات الدولية وتجميد أصولها.

إلى ذلك، ناشد البيان الحكومي كل المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية لتكثيف جهودها في فضح هذه الانتهاكات الحوثية الجسيمة لحقوق الإنسان.