السعودية تبحث عن انطلاقة قوية أمام تايلند

ضمن تصفيات المونديال: اليابان تستضيف الإمارات.. وإيران تلتقي قطر.. وسوريا تصطدم بأوزبكستان

عموري («الشرق الأوسط»)  -  محمد السهلاوي («الشرق الأوسط»)  -  أحمد ياسين («الشرق الأوسط»)
عموري («الشرق الأوسط») - محمد السهلاوي («الشرق الأوسط») - أحمد ياسين («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تبحث عن انطلاقة قوية أمام تايلند

عموري («الشرق الأوسط»)  -  محمد السهلاوي («الشرق الأوسط»)  -  أحمد ياسين («الشرق الأوسط»)
عموري («الشرق الأوسط») - محمد السهلاوي («الشرق الأوسط») - أحمد ياسين («الشرق الأوسط»)

يستهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مشواره في التصفيات النهائية لقارة آسيا والمؤهلة لمونديال 2018 الذي سيقام في روسيا، حيث يستضيف هذا المساء نظيره منتخب تايلند على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض.
ويحضر الأخضر السعودي ضمن المجموعة الثانية التي تضم إلى جواره منتخبات أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلند، وبحسب أنظمة التأهل فإن بطاقة العبور المؤهلة للمونديال العالمي بصورة مباشرة تكون من نصيب صاحبي المركزين الأول والثاني في المجموعتين على أن يتأهل صاحبا المركز الثالث لمباراة الملحق الآسيوي وبعدها الملحق العالمي.
وتبدأ منتخبات عربية اليوم المرحلة الأخيرة من طريق صعب للتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2018 بمواجهات صعبة خارج أرضها مع سعيها لإنهاء انتظار طويل من أجل الظهور في النهائيات.
وتخرج الإمارات للعب ضد اليابان في سايتاما ضمن المجموعة الثانية النارية التي ستشهد أيضا مواجهة بين العراق وأستراليا في بيرث، وتستهل قطر سعيها لبلوغ كأس العالم لأول مرة قبل استضافة النهائيات في 2022 بمواجهة إيران في طهران، كما تخوض سوريا مباراة صعبة في أوزبكستان بالمجموعة الأولى.
ويتطلع المنتخب السعودي إلى تسجيل بداية قوية في الجولة الأولى للتصفيات القارية الحاسمة، حيث تمثل بدايته أمام تايلند أمرا إيجابيا لفارق الإمكانيات التي تصب في صالحه وتمنحه القدرة على الفوز وتسجيل بداية إيجابية تساعده في المباريات القادمة والتي تحضر بعد هذه المواجهة، وأقربها مواجهة العراق يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وسيكون الأخضر السعودي أمام اختبار صعب في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث يستضيف نظيره المنتخب الأسترالي وبعدها بأيام قليلة يواجه نظيره منتخب الإمارات، وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل سيحل الأخضر ضيفا على نظيره الياباني.
وبعد توقف طويل تعود التصفيات الآسيوية في مارس (آذار) 2017، حيث يعود الأخضر لمواجهة تايلند ثم العراق، وفي الثامن من يونيو (حزيران) لذات العام يلاقي أستراليا على أرضها ثم في نهاية أغسطس (آب) يسافر لمواجهة الإمارات على أن يختتم مشواره في التصفيات حينما يستضيف نظيره منتخب اليابان في الخامس من سبتمبر (أيلول) العام القادم.
ويسعى منتخب الصقور الخضر إلى إعادة العلاقة مع كأس العالم والتأهل عن هذه التصفيات وذلك بعدما غاب الأخضر السعودي في النسختين الماضيتين في جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014، حيث ودع المونديال الأول بعد خسارته أمام البحرين ضمن منافسات الملحق الآسيوي، أما المونديال الأخير فقد ودعه مبكرا حيث خرج من تصفيات المرحلة الثالثة وقبل الأخيرة.
ويملك المنتخب السعودي تاريخا مميزا من بين المنتخبات العربية، حيث سبق له التأهل للمحفل العالمي أربع مرات متتالية بدءا من مونديال أميركا 1994 والتي بلغ فيها دور 16 كإحدى النتائج المميزة التي تحققت لثلاثة منتخبات عربية هي السعودية والمغرب والجزائر، قبل أن يواصل الأخضر السعودي حضوره في مونديال فرنسا 1998.
وواصل المنتخب السعودي بلوغه للمونديال العالمي وذلك في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 والذي ظهر فيه الأخضر بنتائج سلبية باهتة أبرزها خسارته التاريخية من أمام منتخب ألمانيا، وكانت آخر مشاركات المنتخب السعودي في كأس العالم في مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا قبل أن يغيب عن المشاركة في النسختين الماضيتين.
ويدرك الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي صعوبة المهمة، إلا أنه سيعمل لكل مباراة بصورة خاصة كما أوضح في المؤتمر الصحافي دون النظر للمجموعة بشكل عام، وبدأ مارفيك الذي قاد منتخب بلاده إلى وصافة كأس العالم في مونديال 2010 العمل بشكل جاد للتصفيات النهائية، حيث أقام معسكرا إعداديا صيف هذا العام في النمسا للوقوف على مستويات لاعبيه دون خوض أي مباريات ودية في المعسكر.
ويفتقد الهولندي مارفيك لخدمات ياسر الشهراني الذي سيغيب عن مواجهتي تايلند والعراق في الجولتين الأولى والثانية، وذلك بعدما تعرض لإصابة في معسكر الأخضر الذي أقيم في النمسا ولم يتماثل للشفاء حتى الآن، حيث وصف مارفيك غياب الشهراني بالمخيب والمحبط للآمال.
ويبرز في صفوف الأخضر السعودي عدد من الأسماء القادرة على صنع الفارق يأتي في المقدمة محمد السهلاوي هداف منتخب بلاده في تصفيات المرحلة الماضية، إضافة إلى تيسير الجاسم اللاعب البارز في وسط الميدان ومن خلفه المدافع أسامة هوساوي الذي يملك خبرة كبيرة من بين زملائه اللاعبين في المواجهات الدولية.
ورغم غياب الحارس محمد العويس عن المعسكر الحالي بعدما كان حاضرا في قائمة مارفيك، فإن الأخضر السعودي يملك عددا من حراس المرمى المميزين يتقدمهم ياسر المسيليم ووليد عبد الله وعساف القرني وعبد الله العويشير، وفي وسط الميدان يبرز كثير من الأسماء التي تحضر إلى جوار تيسير الجاسم، حيث يوجد يحيى الشهري ونواف العابد وفهد المولد وعبد الملك الخيبري وعبد العزيز الجبرين.
ويتوقع أن يجد المنتخب السعودي هذا المساء مساندة جماهيرية كبيرة، وذلك بعدما أعلن اتحاد كرة القدم السعودي عن فتح أبواب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض «مجانا» أمام الجماهير الراغبة في الحضور وتشجيع الأخضر، إضافة إلى تسيير عدد من الأندية حافلات لنقل جماهيرها إلى العاصمة الرياض من أجل حضور المباراة.
وعلى صعيد المواجهات الأخرى سيتطلع المنتخب الإماراتي بقيادة مدربه مهدي علي لتحقيق مفاجأة أخرى ضد اليابان بعد أن أطاح بها بركلات الترجيح من كأس آسيا 2015.
وفي ظل امتلاكها لجيل موهوب بقيادة عمر عبد الرحمن (عموري) ربما تكون نهائيات روسيا فرصة ذهبية للإمارات للعب أخيرا في أعلى مستوى لكن ركلة البداية ستكون أمام الدولة الأبرز في كرة القدم الآسيوية والتي تضم تشكيلتها لاعبين مثل كيسوكي هوندا وشينغي كاجاوا وشينغي أوكازاكي.
وخاضت قطر فترة إعداد طويلة جرت في سرية وسط غياب الجماهير ووسائل الإعلام عن المباريات الودية لتوفير التركيز للاعبين قبل مواجهة إيران الافتتاحية.
وقال مدربها دانييل كارينيو القادم من أوروغواي: «استغرقت فترة الإعداد شهرا كاملا وهو ما لم يفعله أي فريق آخر، نحن ذاهبون إلى إيران بحثا عن النقاط الثلاث».
وأضاف: «قد يكون التعادل جيدا لنا لكن أساس عملنا هو البحث عن الفوز».
وتمضي قطر بشكل جيد منذ تولى كارينيو المهمة في مايو (أيار) 2015 خلفا للجزائري جمال بلماضي؛ إذ خاضت 16 مباراة تحت قيادته حققت خلالها 11 انتصارا مقابل أربع هزائم وتعادل واحد وسجلت 44 هدفا واهتزت شباكها 14 مرة.
وتضم قائمة العراق عددا من لاعبي التشكيلة التي شاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو هذا الشهر وتعادلت ثلاث مرات في دور المجموعات بينها التعادل مع البرازيل صاحبة الضيافة والحاصلة على الميدالية الذهبية في النهاية.
وسيقود المنتخب العراقي ضد أستراليا بطلة آسيا سعد عبد الأمير وياسر قاسم وعلي عدنان الظهير الأيسر لأودينيزي الإيطالي لكن أنجي بوستيكوجلو مدرب المنتخب الأسترالي أكد أن على فريقه الفوز بكل مبارياته على أرضه.
وقال: «يجب أن نفوز بمبارياتنا على أرضنا لأنه سيكون من الصعب الحصول على نقاط خارج ملعبنا».
وأضاف: «نتابع العراق منذ القرعة. نعرف كل شيء نحتاج إليه عنهم».
ويتأهل أول منتخبين في المجموعتين لنهائيات كأس العالم مباشرة ويلتقي صاحبا المركز الثالث في جولة فاصلة ويلعب الفائز ضد صاحب المركز الرابع في تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) على بطاقة أخرى في النهائيات.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.