البورصة المصرية تعدل قواعدها وترتفع بنحو 1 %

سهم الشركة المصرية للاتصالات يقود الصعود مع حصولها على رخصة الجيل الرابع للمحمول

جرس بداية التعاملات في مقر البورصة المصرية بالقاهرة (رويترز)
جرس بداية التعاملات في مقر البورصة المصرية بالقاهرة (رويترز)
TT

البورصة المصرية تعدل قواعدها وترتفع بنحو 1 %

جرس بداية التعاملات في مقر البورصة المصرية بالقاهرة (رويترز)
جرس بداية التعاملات في مقر البورصة المصرية بالقاهرة (رويترز)

في خطوة تستهدف الحفاظ على حقوق المساهمين ورفع مستوى الإفصاح في البورصة المصرية، أقر مجلس إدارة البورصة المصرية في اجتماعه الأخير تعديلاً جديدًا للمهلة الممنوحة للشركات المقيدة لنشر القوائم المالية، حيث وافق المجلس على تعديل المادة 64 من الإجراءات التنفيذية لقواعد القيد، لتسمح بإعطاء مهلة تبلغ 45 يومًا فقط بعد انتهاء المهلة المقررة لإرسال الشركات للقوائم المالية، وبعدها يتم إيقاف الشركة عن التداول، بدلاً من النص السابق والذي كان لا يسمح بإيقاف الشركة عن التداول إلا بعد مرور مهلة 15 يومًا في حالة التأخر عن إرسال قوائم مالية عن فترتين ماليتين متتاليتين.
كما شمل التعديل ضرورة تسليم القوائم المالية قبل بداية جلسة التداول، وبحد أقصى الساعة التاسعة والنصف صباحًا بدلاً من الساعة العاشرة صباحًا، حتى تتمكن البورصة من نشرها للمستثمرين قبل بدء جلسة التداول.
وأوضح محمد عمران رئيس البورصة المصرية، أن تعديل هذه المادة كان أمرًا ملحًا؛ لأن القاعدة بشكلها القديم كانت تسمح للشركات بالتأخر لفترات طويلة، وهو أمر لا يتفق مع منظومة حماية حقوق المستثمرين. وأضاف عمران أن التعديل يعكس اهتمام البورصة الدائم بالحفاظ على منظومة إفصاح مرنة، وفي نفس الوقت لا تتساهل في حقوق المستثمرين، حيث حث عمران الشركات على الإسراع في إرسال القوائم المالية دون تأخير، بما يعمل على توفير المعلومات المالية للمستثمر ويزيد من ثقة المتعاملين.
الجدير بالذكر أن القاعدة الجديدة بعد التعديل ستصبح سارية اعتبارًا من القوائم المالية المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) 2016، ويبدأ العمل بها بعد اعتمادها من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية.
وشهدت جلسة تداولات الأمس في البورصة المصرية ارتفاعا طفيفا، حيث ارتفع مؤشر «إيجي إكس 30» الذي يضم أسهم أكبر 30 شركة مُقيدة بالبورصة، بـ0.96 في المائة ليصل إلى 8158.04 نقطة، كما ارتفع مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع انتشارا بـ0.38 في المائة ليصل إلى 807.49 نقطة، في نفس الجلسة، مع إقبال المصريين والعرب على الشراء، مع اتجاه المتعاملين الأجانب للبيع.
وتجاوز إجمالي تداولات الأمس «من دون الصفقات والسندات» حاجز نصف مليار جنيه، ليبلغ رأس المال السوقي مستوى 413 مليار جنيه.
وسجل سهم الشركة المصرية للاتصالات خلال تعاملات الأمس أعلى مستوى له منذ 17 شهرا، مدعوما بعمليات شراء مكثفة على السهم من قبل المستثمرين، مع إعلان الشركة حصولها على رخصة الجيل الرابع للمحمول.
وقال متعاملون بالبورصة، في تصريح لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، الوكالة المصرية الرسمية، إن سهم المصرية للاتصالات قفز بأكثر من 6 في المائة إلى 10.60 جنيه، وهو أعلى مستوى له منذ مارس (آذار) 2015، بعد أن وقعت الشركة أمس عقدا مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يقضي بحصولها على رخصة تقديم خدمات الجيل الرابع للمحمول.
وأوضح محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة «ثمار» لتداول الأوراق المالية، أن نشاط سهم «المصرية للاتصالات» انعكس إيجابا على أداء السوق ليقفز مؤشر البورصة الرئيسي بنسبة 1.21 في المائة قبل أن يتراجع قليلا.
وشهد مراسم توقيع العقد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المهندس مصطفى عبد الواحد، والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات المهندس تامر جاد الله، والرئيس التنفيذي لشركة «تي إي داتا» المهندس أحمد أسامة، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات الدكتور ماجد عثمان.
كان مجلس إدارة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد قرر في جلسته المنعقدة بتاريخ 16 أغسطس (آب) المنقضي بالأمس، إرسال التراخيص الخاصة بالإطار التنظيمي للشركات المرخص لها (فودافون مصر للاتصالات، والشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (أورانج)، وشركة اتصالات مصر، والشركة المصرية للاتصالات) مع منح هذه الشركات مهلة حتى يوم 22 سبتمبر الحالي، الساعة 12 ظهرا لاتخاذ إجراءاتها، وسداد الالتزامات المالية الواجبة كافة، والتوقيع على الترخيص.
تأتي هذه الخطوة في إطار تطوير وتنظيم قطاع الاتصالات في مصر، ومواكبة التطور المستمر والسريع في خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإدخال خدمات الجيل الرابع لخدمات التليفون المحمول، بما يحقق تعظيم العائد الذي يؤول للخزانة العامة للدولة، وتحقيق التوازن بين حماية حقوق المستخدمين والحفاظ على جميع الاستثمارات الوطنية في هذا القطاع، باعتباره قاطرة من قاطرات التنمية الاقتصادية، وركيزة أساسية في تطور المجتمعات، وتقدمها، ومصدرا أساسيا من مصادر الدخل القومي.
من ناحية أخرى، قال الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن قرض صندوق النقد الدولي سيسهم في استعادة الاستقرار المالي والنقدي، وبالتالي السيطرة على مشكلة عجز الموازنة والدين العام.
وأوضح العربي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بالأمس، أنه لا يزال هناك تحديات كبيرة على الصعيد الاقتصادي، وبخاصة في التشغيل ومعدل النمو، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى معدلات نمو تصل إلى 6 و7 في المائة سنويا، ونستهدف الوصول إلى معدل استثمار يصل إلى 20 في المائة.
وأشار إلى أننا نهدف إلى جذب استثمارات خاصة، الأمر الذي يتطلب تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والمالي، لافتا إلى أننا حققنا نجاحا سياسيا وأمنيا، ويتطلب الآن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنقدي، وأنه تم الاتفاق مع البعثة الفنية لصندوق النقد ما يساعد على الخروج من تلك التحديات.
وأشار إلى أنه بالحصول على قرض الصندوق سيتم استعادة الاستقرار المالي والنقدي، وبالتالي السيطرة على مشكلة عجز الموازنة وبالتالي الدين العام، أحد أهم المشكلات الرئيسية للاقتصاد المصري.
وبين العربي أن الموازنة وخطة العام الجاري 2016 - 2017 توقعا بلوغ نسبة عجز الموازنة من الناتج المحلي الإجمالي 9.8 في المائة، مشيرا إلى أن تكلفة الدين المحلي وفوائد الدين تشكل أكبر رقم في الموازنة العامة للدولة، وزيادة الديون تؤدي إلى مزاحمة القطاع الخاص، أما الاقتراض الخارجي فتكلفته أقل من الدين المحلي، وتعتبر قروضه ميسرة ويتم السداد على أقساط.
ونوه إلى أن سوق النقد الأجنبي يعاني حاليا بسبب تراجع السياحة ودخل قناة السويس وتحويلات المصريين من الخارج وعجز الميزان التجاري، وبالتالي العجز في ميزان المدفوعات، الأمر الذي ينعكس على السحب من الاحتياطي النقدي.
وتابع: «إن قرض الصندوق سيسهم في علاج تلك الاختلالات»، مشيرا إلى أن واحدة من أهم مهام صندوق النقد الدولي، سد الفجوة التمويلية، وسيتم صرف القرض وفقا لخطة إصلاح وتكون مرتبطة بالسداد، ما يزيد الثقة بالاقتصاد المصري، كما يسهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي من خارج مصر.
وبيّن أن قرض الصندوق سيتم إنفاقه في الموازنة العامة، مشيرا إلى أن ضخ النقد الأجنبي من خارج الاقتصاد المصري يعزز الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي، وسيكون للبنك أدواته للسيطرة على السوق والحد من المضاربات في العملة.
وأوضح وزير التخطيط أن سياسة السيطرة على سعر الجنيه سياسة غير صحيحة، فقوة السوق تحدد السعر المنضبط، وأوضح أن السعر الرسمي للدولار يبلغ 8.88 جنيه، بينما يصل السعر في السوق الموازي إلى ما يقرب من 13 جنيها، فالفجوة كبيرة، مشيرا إلى أن جزءا لا يقل عن 30 في المائة من فارق السعر يرجع إلى المضاربة، مؤكد أنه مع التوصل لاتفاق مع الصندوق ستختفي المضاربة، وأن البنك المركزي سيكون له أدواته للسيطرة على السوق.
وأكد أنه يوجد تنسيق تام بين الحكومة والبنك المركزي فيما يخص السياسة المالية والنقدية.



العقار السعودي ينتقل من الانتعاش «الظرفي» إلى النضج التشغيلي

مشاريع عقارية في الرياض (واس)
مشاريع عقارية في الرياض (واس)
TT

العقار السعودي ينتقل من الانتعاش «الظرفي» إلى النضج التشغيلي

مشاريع عقارية في الرياض (واس)
مشاريع عقارية في الرياض (واس)

شهد القطاع العقاري المُدرج في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً استثنائياً وغير مسبوق في الربع الثالث من عام 2025. فقد تضاعفت أرباح الشركات العقارية بأكثر من ستة أضعاف، مسجلة نمواً تجاوزت نسبته 633.6 في المائة لتبلغ 496 مليون دولار (1.86 مليار ريال).

هذا الارتفاع الصارخ، مقارنة بأرباح بلغت 67.5 مليون دولار في الربع المماثل من العام السابق، يؤكد أن القطاع العقاري السعودي قد دخل مرحلة نضج تشغيلي مستدام، متجاوزاً مرحلة الانتعاش «الظرفي» المؤقت.

كما تعكس هذه القفزة الكبيرة نجاح الشركات في إعادة هيكلة منتجاتها، وتعزيز تدفقاتها النقدية، والانتقال من مجرد النمو «الورقي» إلى نمو حقيقي مدعوم بالإيرادات التشغيلية، والتسليم الفعلي

للمشاريع.

المحركات التشغيلية

وأرجع خبراء ومختصون عقاريون تسجيل الشركات العقارية المُدرجة في السوق هذه القفزة الكبيرة إلى بداية جني الأرباح من إيرادات المشاريع العقارية المحورية في المدن الكبرى، وارتفاع جودة المشاريع العقارية، وتحسن البيئة التمويلية، ومستويات السيولة في القطاع العقاري.

وأشاروا إلى أن هذه القفزة تتواكب مع نمو الاقتصاد غير النفطي في السعودية، ومساهمته بنحو 56 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ما ساهم بشكل كبير في دعم الطلب على العقار بأنواعه: السكني، والتجاري، والصناعي، والمكتبي، وفي نمو أرباح شركات القطاع العقاري، بالإضافة إلى الإصلاحات الرئيسة التي شهدها القطاع العقاري في السنوات الأخيرة.

العاصمة السعودية الرياض (واس)

تفاصيل أداء الشركات

وكانت أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية «تداول» قد تضاعفت لأكثر من 6 أضعاف، خلال الربع الثالث من 2025، لتسجل 496 مليون دولار (1.86 مليار ريال)، بنسبة نمو وصلت إلى 633.67 في المائة، مقارنةً بأرباح بلغت 67.5 مليون دولار (253.32 مليون ريال) في الربع المماثل من العام السابق.

كما بلغت أرباح شركات القطاع خلال الأرباع الثلاثة من 2025 نحو 1.44 مليار دولار (5.4 مليار ريال)، بصدارة من «سينومي سنترز» و«جبل عمر» و«مسار»، وبنسبة نمو 244.2 في المائة عن الفترة ذاتها من العام، والتي حققت خلالها أرباحاً صافية وصلت إلى 419 مليون دولار (1.57 مليار ريال)، وبزيادة قدرها 1.02 مليار دولار (3.83 مليار ريال).

ووفق إعلانات نتائجها المالية في السوق المالية السعودية، حققت 9 شركات ارتفاعاً في أرباحها، من بين 16 شركة تعمل بالقطاع، في حين تحولت 4 شركات للربحية. وتصدرت شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» (مسار) أعلى شركات القطاع ربحيةً، خلال الربع الثالث، بعد تحقيقها أرباحاً بلغت 516.57 مليون ريال، بنسبة نمو وصلت إلى 341.9 في المائة عن الربع المماثل من العام السابق. وحلّت شركة المراكز العربية «سينومي سنترز» ثانيةً في أعلى شركات القطاع ربحيةً بعد تحقيقها أرباحاً بنحو 499.8 مليون ريال خلال الربع الثالث من 2025، لتسجل نمواً عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 52.2 في المائة، في حين حلت شركة «دار الأركان» ثالثاً، بنسبة نمو تجاوزت 89 في المائة، بعد أن بلغت أرباحها نحو 255.6 مليون ريال في الربع الثالث من 2025.

صورة محاكية لمشروع «مسار» الذي تقوم بتطويره شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» (الشركة)

القطاع أكثر كفاءة

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، قال الخبير والمهتم بالشأن العقاري، عبد الله الموسى لـ«الشرق الأوسط» إن القفزة التاريخية في أرباح شركات العقار المدرجة تؤكد أن السوق دخلت مرحلة نضج تشغيلي، وليس مجرد انتعاش ظرفي، وإن هذه الأرقام تعكس قدرة الشركات على إعادة هيكلة منتجاتها، وتحسين تدفقاتها النقدية، والتحول من النمو الورقي إلى النمو الحقيقي المدعوم بالتسليم، والتشغيل، والإيرادات المتكررة.

وزاد أن القطاع أصبح أكثر كفاءة وربحية من أي وقت مضى، ما ينسجم مع اتجاهات الاقتصاد السعودي، وتطور أدوات التنظيم، والتمويل.

وحدد الموسى ثلاثة محركات رئيسة للقفزة الكبيرة في أرباح شركات القطاع، وهي:

- ارتفاع جودة المشاريع، والتحول للنماذج التشغيلية، كما حدث مع شركات «سينومي سنترز» و«مسار» و«جبل عمر»، والتي بدأت تجني ثمار الاستثمار طويل الأجل في تشغيل الأصول، وزيادة الإشغال، ونمو العوائد الإيجارية، ما انعكس مباشرة على الربحية.

- تحسن البيئة التمويلية، وتقليل الأعباء عبر استقرار أسعار الفائدة، وبداية انخفاضها، وتحسن مستويات السيولة، وهو ما ساعد الشركات على إدارة مديونياتها بكفاءة أكبر، خصوصاً تلك التي كانت تعاني سابقاً من أعباء مالية مرتفعة.

- اكتمال مشاريع محورية، ودخولها مرحلة تحقيق الإيرادات، حيث شهدت شركات عدة تحوّلاً للربحية نتيجة تحسن ملحوظ في عمليات البيع والتطوير في المدن الكبرى، وخاصة في الرياض، ومكة.

ويتوقع الموسى أن تستمر شركات القطاع في أدائها الإيجابي خلال الأرباع القادمة، واستمرار المسار الصاعد، لكن بوتيرة أكثر توازناً، وذلك لوجود عوامل داعمة، أبرزها دخول مشاريع استراتيجية جديدة مرحلة التشغيل، واستمرار الطلب القوي على الإسكان، والمشاريع التجارية في ظل توسع الرياض، وتحولها لوجهة استثمارية عالمية، وتحسن الأداء المالي لشركات كانت تواجه خسائر لسنوات، وهو ما يرفع مستوى المنافسة داخل القطاع، وكذلك استمرار مبادرات التنظيم العقاري التي تقلّل المخاطر، وتزيد من جاذبية الاستثمار المؤسسي، مضيفاً أنه في حال حافظت الشركات على هذا النهج، فمن المتوقع أن تتحول أرباح 2025 إلى نقطة مرجعية جديدة لمستوى ربحية أعلى، وأكثر استدامة خلال السنوات المقبلة.

أحد المراكز التجارية التابعة لشركة «سينومي سنترز» في الرياض (الشركة)

دور الاقتصاد غير النفطي

من جهته، قال المهتم بالشأن العقاري سلمان السعيد، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن نمو الاقتصاد غير النفطي في السعودية، ومساهمته بنحو 56 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ساهما بشكل كبير في دعم الطلب على العقار بأنواعه: السكني، والتجاري، والصناعي، والمكتبي، مما ساهم في نمو أرباح شركات القطاع العقاري، بالإضافة إلى الإصلاحات الرئيسة التي شهدها القطاع العقاري في السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في جذب الاستثمارات، مثل توسيع ضريبة الأراضي البيضاء، وخطوات ضبط الإيجارات، مما عزز من المشاريع التنموية، ومن جدوى المشاريع العقارية، وكذلك الدعم الحكومي الكبير لتملك المواطنين للإسكان، والسياسات الداعمة لذلك، ما ساهم في ارتفاع نسبة المواطنين المتملكين للإسكان.

وأضاف أن ارتفاع الطلب على العقار التجاري والمكتبي ساهم في زيادة أرباح الشركات العقارية، خصوصاً في مدينة الرياض، وتحديداً مع تدفق الشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات إلى السعودية، وارتفاع الطلب على المكاتب، وزيادة إشغالها بنسب مرتفعة. كما ساعد ذلك شركات التطوير العقاري التي تعمل في العقارات متعددة الاستخدامات على الاستفادة من تنويع مصادر الدخل، وليس الاعتماد فقط على العقارات السكنية في تحقيق الأرباح، وأشار إلى أن بعض الشركات حققت نمواً في أرباحها من المعاملات الاستثمارية في بيع الأراضي، والأصول غير الاستراتيجية، مما أدى إلى تحسين النتائج، والكفاءة التشغيلية.


تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.