قائد «المركزية الوسطى» الأميركي: إيران تتصرف بطريقة استفزازية وغير آمنة في الخليج العربي

قال إنها يمكن أن تقود لمواقف قد لا نستطيع ضبطها قبل فوات الأوان

قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جو فوتيل
قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جو فوتيل
TT

قائد «المركزية الوسطى» الأميركي: إيران تتصرف بطريقة استفزازية وغير آمنة في الخليج العربي

قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جو فوتيل
قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جو فوتيل

اتهم جنرال اميركي طهران بالتصرف بطريقة غير آمنة واستفزازية في الخليج العربي، حيث يجري الحرس الثوري الايراني مناورات خطرة بشكل متكرر بالقرب من السفن الحربية الاميركية.
وقال قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جو فوتيل، بعد ان دان البنتاغون الاسبوع الماضي سلسلة من التحركات "غير الحرفية" في مياه الخليج بما فيها حادثة دفعت سفينة اميركية الى اطلاق عيارات تحذيرية.
وقال فوتيل "في الايام الاخيرة شهدنا مزيدا من النشاطات الاستفزازية من قبل الحرس الثوري الايراني والسفن التابعة للبحرية". وأضاف "هذا النوع من التصرفات مقلق جدا، ونأمل في ان نرى قوات البحرية الايرانية تتصرف بطريقة أكثر مهنية".
واشار فوتيل الى ان 90% من التصرفات غير الآمنة مع القوارب الايرانية هي مع قوات القدس الخاصة التابعة للحرس الثوري. واضاف "أنا قلق بشأن قادة قوة القدس البحرية الايرانية المارقين الذين يعملون بطريقة استفزازية ويحاولون اختبارنا".
ووقع الحادث الاكثر خطورة الاسبوع الماضي، عندما اقترب زورق تابع للحرس الثوري الإيراني من السفينتين البحريتين الأميركيتين "يو أس أس سكوال" و"يو أس أس تمبست".
وقال المتحدث باسم البحرية الاميركية بيل اوربان، إنه رغم التحذيرات عبر الراديو ومكبرات الصوت، اقترب زورق إيراني بشكل مباشر من السفن الأميركية الى مسافة نحو مائتي متر. مضيفا أن "هذا الوضع كاد يصل الى تصادم"، مشيرا إلى أن سفينة "سكوال وجهت ثلاث طلقات تحذيرية من مدفع عيار 50 ملم، ما دفع بالزورق الايراني الى الابتعاد".
وقبيل ذلك، اقتربت ثلاث سفن إيرانية من "يو أس أس تمبست" حتى مسافة نحو 600 متر، في ثلاث مناسبات.
وأيضا، شهد الحادث الثالث اقتراب أحد الزوارق الإيرانية الذي شارك في الحادثتين السابقتين بشكل كبير من المدمرة "يو أس أس ستوت".
وأوضح المتحدث أن جميع هذه الحوادث وقعت في المياه الدولية لشمال الخليج.
وصرح مسؤول عسكري اميركي لوكالة الصحافة الفرنسية ان السفن التابعة للبحرية الاميركية والبحرية الايرانية تواجهت اكثر من 300 مرة في 2015 واكثر من 250 مرة في النصف الاول من هذا العام.
واعتبرت عشرة في المائة من هذه المواجهات غير آمنة وغير مهنية، بحسب المسؤول.
وشدد فوتيل ان "التصرفات التي نراها من الايرانيين غير مسؤولة، بل استفزازية وغير آمنة في بعض الحالات". وأضاف انها "يمكن ان تقود الى مواقف قد لا نستطيع ربما ضبطها قبل فوات الأوان".



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.