سانت أندروز.. واحة كندية لمحبي الطبيعة والهدوء

سوق متماسكة روادها من «أصحاب الذكريات»

منزل من ثلاثة طوابق في منتجع سانت أندروز بمدنية نيو برنزويك الكندية التاريخية المطلة على المحيط الأطلسي (نيويورك تايمز)
منزل من ثلاثة طوابق في منتجع سانت أندروز بمدنية نيو برنزويك الكندية التاريخية المطلة على المحيط الأطلسي (نيويورك تايمز)
TT

سانت أندروز.. واحة كندية لمحبي الطبيعة والهدوء

منزل من ثلاثة طوابق في منتجع سانت أندروز بمدنية نيو برنزويك الكندية التاريخية المطلة على المحيط الأطلسي (نيويورك تايمز)
منزل من ثلاثة طوابق في منتجع سانت أندروز بمدنية نيو برنزويك الكندية التاريخية المطلة على المحيط الأطلسي (نيويورك تايمز)

يعود تاريخ البيت المكون من ثلاثة طوابق وأربع غرف، ويشغل مساحة 4.74 فدان، لعام 2008. ويقع على حافة منتجع سانت أندروز بمدنية نيو برنزويك الكندية التاريخية المطلة على المحيط الأطلسي والتي تعتبر شبه جزيرة بخليج فندي. يتمتع المكان برؤية بانورامية للمحيط، ويقع المنزل وسط حديقة مستديرة ويبعد خمس دقائق فقط بالسيارة من المركز التجاري بوسط مدينة سانت أندروز.
تطوق المنزل شرفة عميقة من جانبين، ويفضي بابان كبيران مقنطران إلى مدخل البيت الذي يؤدي إلى الغرفة الكبرى. وتفضي الغرفة الكبرى إلى مطبخ كبير في المرآب الذي يستوعب سيارتين، وكذلك إلى حمام كامل، بحسب ليونا غولدنغ، سمسارة العقارات مالكة شركة فندي باي العقارية، التي عرضت المنزل للبيع، وذلك مقابل 1.54 مليون دولار أميركي.
يقع الطابق الرئيسي في الدور الأول العلوي، ويتكون من صالة للطعام وغرفة تجميل وجناح كبير. غالبية الأرضيات من خشب النمر الماهوجني المعروف بملمسه البارز. وفي غرفة النوم مدفأة تعمل بنظام أوتوماتيكي يشتمل على رفع الخشب من المرآب، وأريكة عريضة أسفل النافذة. وتفضي الأبواب إلى فناء يطل على مرفأ تشاموك وجزيرة «منسترز» التي تعتبر محمية تاريخية.
ويحتوي المطبخ على مناضد ذات أسطح من خشب الماهوجني، وأثاثات تضم وحدات عرض مضيئة، ويوفر المطبخ رؤية بانورامية للمحيط تستطيع الاستمتاع بها من خلال الزاوية المخصصة لتناول وجبة الإفطار.
وفي الجناح الرئيسي الذي يقع بالطابق نفسه توجد مدفأة وحمام من الرخام به حوض، وساونا وحوض للاغتسال. وبالطابق الثالث، توجد ثلاث غرف للنوم وحمامان كبيران، والسقف على هيئة قبة وبه نوافذ توفر رؤية بانورامية للمحيط ولجبل تشامكوك.
يبلغ سكان بلدة سانت أندروز نحو 1800 فرد فقط، لكن العدد يتزايد لنحو 3000 شخص في فترة الصيف، بحسب غولدنغ، مضيفة أنه في وسط المدينة «لن تستطيع رؤية أي لمبات نيون، فالمحال التجارية هنا بسيطة وعددها قليل للغاية، ولا يوجد سوى محل بقالة واحد فقط. وقد خصص جزء من البلدة ليصبح منطقة تاريخية تضم كثيرا من البيوت المحمية والمحظور إزالتها والتي تعود للقرن السابع عشر. ويمكن للزائر الخروج في رحلات صيد وكذلك لمشاهدة الحيتان من مرفأ سانت أندروز».
افتتح منتجع الغونكوم بمدينة سانت أندروز في عام 1889 وأعيد بناؤه مرة أخرى بعد حرق أتى على مبانيه عام 1914. ويقدم دورات في تعليم رياضة الغولف على شاطئ خليج باسمكودي. وبالبلدة مطعم يحمل اسم «رسمونت إن» يقدم أسماكا محلية ومنتجات عضوية تشتملها قائمته المتجددة دائما.
يمكن الوصول لـ«جزيرة الوزراء» التي تبلغ مساحتها 500 فدان بالسيارة بالعبور على تل رملي مرتفع. كانت البلدة المقر الصيفي لويليام فان هورن، الرئيس السابق لسكك حديد كندا، الذي بنى فيها الكثير من الطرقات للتنزه والرحلات والتنقل بين الكثير من مباني البلدة.
ويقع أقرب مطار للبلدة في سانت جون ببلدة نيو برنزويك، ويبعد نحو 20 دقيقة بالسيارة، في حين يبعد مطار ببلدة بنغور نحو ساعتين ونصف الساعة بالسيارة.
* نظرة عامة على السوق
رغم أن الأزمة المالية جعلت المشترين أصحاب اليد العليا منذ عام 2008، بدأ الوضع يتغير في العام والنصف الماضي، بحسب كارل ديرنغ، بائع بشركة «إكست ريالتي سبيشياليستس» بسانت أندروز، مضيفا: «رغم أن السوق الآن لم تعد سوق البائع، فقد أصبح للبائعين قوة أكبر من العام الماضي».
فقد استقرت الأسعار في سانت أندروز مقارنة بغيرها من البلدات المجاورة: «بالفعل ارتفعت الأسعار عن السابق، فالسوق هنا متماسكة».
وتوافق السيدة غولدنغ أن موسمي البيع الماضيين كانا أقوى منه الآن، وذلك بسبب القيمة المتدنية للدولار الكندي، وكذلك إلى «بلوغ الكثيرين ممن ولدوا في فترة طفرة المواليد - بعد الحرب العالمية الثانية - سن التقاعد».
تتكون غالبية المنازل في المنطقة من ثلاث أو أربع غرف، ويبغ متوسط المساحة 80 إلى 160 قدم مربعة، وبمتوسط سعر 250 ألفا إلى 300 ألف دولار كندي (192 ألف دولار أميركي إلى 231 ألف دولار أميركي)، بحسب ديرنغ. لكن الفارق في الأسعار كبير، إذ إن المنازل الأقل حجما تباع بسعر 77 ألف دولار أميركي، في حين يبلغ سعر المنزل الأكبر حجما والمطل على البحر نحو مليون دولار كندي (770 ألف دولار أميركي).
* من يشترى داخل أو حول سانت أندروز
أغلب المشترين من خارج المنطقة يأتون من غرب كندا، ومن الولايات المتحدة، وإنجلترا، وألمانيا بهدف الاستمتاع بالاسترخاء الذي ننعم به هنا، وفق ديرنغ.
رأينا الكثير من المشترين هذا العام تحديدا، فقد أتوا من الساحل الغربي للولايات المتحدة وكندا، وفق غولدنغ، مضيفة: «أعتقد أنهم يسعون للاستفادة من ارتفاع الأسعار في الساحل الغربي»، عن طريق بيع منازلهم هناك والشراء هنا للاستفادة من فارق السعر.
وأشارت غولدنغ إلى أن «وقت الشراء يشهد وجود الكثيرين ممن قضوا فترة شبابهم في العمل في متنزه (الغونكين)، حيث إن تلك المنطقة يعمل بها نحو مائتي طالب في فترة الصيف، فهم يعتزمون العودة للمكان مع تقدمهم في السن لاستعادة ذكريات الشباب».
* أساسيات الشراء
ليس هناك قيود على شراء الأجانب للعقارات في نيو برنزويك. ويسدد كل المشترين رسوم نقل الملكية للحكومة، وتبلغ الرسوم أقل من واحد في المائة من قيمة العقار، أو حسب القيمة المقدرة وهي أعلى من القيمة الفعلية، بحسب ديفيد بيرتل، محام عقاري ببلدة سانت أندروز. وتتراوح الرسوم القانونية بين 700 إلى 1500 دولار كندي، ما يعادل 539 إلى 1155 دولارا أميركيا، وعادة ما يتحمل البائع عمولة السمسار.
على مشتري المسكن الثاني في نيو برنزويك مراعاة بعض الأمور، حيث يتمتع المالك الذي يسكن العقار نفسه بتخفيض في الرسوم، في حين أن مشتري المسكن الثاني، أو المالك غير المقيم، يتعين عليه سداد مبلغ إضافي. ففي مدينة سانت أندروز يدفع المالك الذي يسكن العقار نفسه 1.20 دولار كندي عن كل مائة دولار، في حين يدفع المالك الذي لا يقطن بالعقار ضعف هذا المبلغ، وتقل الضرائب في المناطق الريفية غير المسجلة مثل تشامكوك.
وعندما يحين وقت البيع، يتحتم على المالكين الذين لا يسددون ضرائب كسكان مقيمين سداد 25 في المائة من أي متحصلات مادية إلى هيئة العائدات الكندية. ولضمان سداد تلك المبالغ، يجرى الاحتفاظ بما قيمته 25 في المائة من المبيعات عند نقل الملكية حتى يجري التأكد من الحسابات الضريبة، وفق بارتلت. وعندما يحين وقت حساب الضرائب في شهر أبريل (نيسان) من كل عام، يستطيع البائع المطالبة باسترداد ما تبقى من المبلغ بعد تقديم المستندات الدالة على سعر بيع العقار، بما في ذلك نسبة السمسار والرسوم القانونية.
وأفاد برتلت، أن «النصيحة الواجبة هنا أنه يجب على مالك العقار الاحتفاظ بالإيصالات الدالة على جميع المصروفات».
ويذكر أن الرهن العقاري متاح للأجانب بنسبة نحو 65 إلى 75 في المائة من سعر الشراء.
* الضرائب والرسوم
الضريبة المفروضة على هذا العقار على سبيل المثال تساوي تقريبا نحو 6400 دولار كندي، أو ما 4928 دولارا أميركيا سنويا، وفق غولدنغ.

* خدمة «نيويورك تايمز»



موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».