مدرب ليفربول: الفوز على سيتي سيدعم حظوظنا لإحراز اللقب الغائب منذ 24 سنة

فينغر يخشى من نهاية كارثية لآرسنال بعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا

لاعبو ليفربول قدموا مستوى متميزا هذا الموسم واقتربوا من تحقيق الحلم (رويترز)
لاعبو ليفربول قدموا مستوى متميزا هذا الموسم واقتربوا من تحقيق الحلم (رويترز)
TT

مدرب ليفربول: الفوز على سيتي سيدعم حظوظنا لإحراز اللقب الغائب منذ 24 سنة

لاعبو ليفربول قدموا مستوى متميزا هذا الموسم واقتربوا من تحقيق الحلم (رويترز)
لاعبو ليفربول قدموا مستوى متميزا هذا الموسم واقتربوا من تحقيق الحلم (رويترز)

ربما يكون هناك خمس مراحل متبقية على نهاية الموسم الحالي من مسابقة الدوري الإنجليزي لكرة القدم ولكن بيرندان رودجرز مدرب ليفربول الذي يسعى لإحراز لقبه الأول منذ 24 عاما، أكد أن فريقه لم يعد يواجه أي ضغوط وذلك مع استعداده لمواجهة منافسه على اللقب مانشستر سيتي يوم الأحد المقبل.
وكان فوز ليفربول 2 - 1 على وستهام أول من أمس قاد الفريق للانفراد بالصدارة بفارق نقطتين أمام تشيلسي وبفارق أربع نقاط أمام سيتي لكن الأخير لديه مباراتين مؤجلتين.
ويستضيف ليفربول فريق مانشستر سيتي الأحد على ملعب «آنفيلد» في مباراة وصفت بأنها ستكون الحاسمة للقب، ولكن رودجرز أكد أن فريقه قادر على مواجهة هذا التحدي.
وقال رودجرز: «نعرف أن سيتي فريق كبير.. ولكن في المباريات الكبيرة هذا الموسم، نجحنا في تحقيق نتائج جيدة».
وأضاف: «لقد أنفقوا أموالا كبيرة من أجل الفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وسيسعون لتحقيق نتيجة جيدة الأحد المقبل. أما نحن فسنعمل على الاستمتاع بالمباراة».
وفي حال فوز ليفربول بمبارياته الخمس المتبقيات له بهذا الموسم فسيتمكن
الفريق من إحراز لقبه الأول بالدوري الإنجليزي منذ عام 1990.
وتلقى رودجرز قدرا كبيرا من الإشادة بفضل إبداعه وإصراره على استخدام لاعبيه الناشئين، وأكد أنه سيستمر في العمل بهذه الطريقة لبقية الموسم.
وقال: «نحرص هنا على توجيه اللاعبين بعدم الخوف من أي شيء.. سنحترم الخصم، ولكن الأمر يتعلق بنا في المقام الأول».
وأضاف: «إننا نمنح اللاعبين الشباب الفرصة ولا نفرض عليهم أي ضغوط. فأنا أواجه الضغوط بدلا منهم.. هدفنا هو التركيز على اللعب والفريق، ولو نجحنا في ذلك فسنقطع طريقا طويلا».
ولكن رودجرز أكد اقتناعه بأن سيتي وتشيلسي سيظلان ينافسان على اللقب حتى الرمق الأخير.
وقال: «أعتقد أن هناك الكثير من الفرق الرائعة بهذا الدوري.. فمانشستر سيتي لديه الكثير من اللاعبين الرائعين. وجوزيه مورينهو وفريقه تشيلسي سيظلان في المنافسة دائما».
وأضاف رودجرز: «إننا نمتص أي ضغوط من المفترض أن نواجهها. ولا يوجد أي توترات بالفريق».
وجاء فوز ليفربول في استاد ابتون بارك على وستهام بفضل ركلتي جزاء من ستيفن جيرارد ليدعم فرص الفريق بأفضل طريقة ممكنة في الحلم بالفوز باللقب.
وقال جيرارد «كانت مباراة صعبة.. لكن التصميم كان قويا وأظهر الفريق شخصيته. كل شخص يسألنا أسئلة مختلفة في هذه اللحظة.. وكلها أسئلة مباشرة عن فوزنا باللقب وأنا أقول نريد هذا (اللقب) بشدة وأظهرنا ذلك في المباريات الأخيرة». وأضاف: «أمامنا خمس مباريات وكلها كبيرة. إذا فزنا على مانشستر سيتي الأسبوع القادم فهذا لن يعطينا سوى ثلاث نقاط إضافية لكن سيزيد من آمالنا».
ومع تبقي خمس مباريات على نهاية الموسم يقترب ليفربول أكثر من لقبه الأول منذ 1990 عندما قاده اللاعب والمدرب كيني دالجليش للتتويج للمرة 18.
وكان دالجليش موجودا في ابتون بارك ليشاهد ليفربول وهو يحقق فوزه التاسع على التوالي في الدوري بينما رفع جيرارد رصيده إلى 173 هدفا مع النادي ليصبح في المركز السادس في الترتيب العام لهدافي ليفربول عبر العصور متقدما بهدف واحد على دالجليش نفسه.
وكان حضور دالجليش بمثابة صلة بالأيام حينما كان ليفربول لا يزال يهيمن على كرة القدم الإنجليزية مع قرب ذكرى مفعمة بالمشاعر أمام الجماهير.
وستحل الأسبوع القادم الذكرى 25 لمأساة استاد هيلسبره التي قتل خلالها 96 من مشجعي ليفربول في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد نوتنغهام فورست في أسوأ كارثة رياضية في تاريخ بريطانيا.
وأصبح دالجليش رمزا لقوة ليفربول خلال تلك الفترة السيئة وحضر جنازة كل الضحايا، والكارثة ليست ببعيدة عن ذهن أي شخص مرتبط بليفربول وعادت إلى الأضواء مجددا مع فتح تحقيق جديد في مقتل المشجعين الـ96.
وستبدأ كل مباريات الدوري في إنجلترا ومباراتا قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي باستاد ويمبلي الأسبوع المقبل بعد سبع دقائق من الوقت المحدد لها، في تعبير عن الدقائق الست من اللعب في المباراة المأساوية بقبل نهائي الكأس يوم 15 أبريل (نيسان) 1989 وأيضا للسماح بالوقوف دقيقة صمت.
وبينما سيتم تذكر أحداث ذلك اليوم الأسبوع القادم سيحاول ليفربول أن يقطع خطوة أخرى كبيرة نحو لقبه الأول منذ العام التالي لكارثة هيلسبره.
وقال المدرب رودجرز: كارثة هيلسبره لم تكن بعيدة أبدا عن أذهان اللاعبين، رغم التركيز على تحقيق انتصار آخر، سيكون من الجميل أن نحتفي بالذكرى بتحقيق انتصارنا العاشر على التوالي.
في المقابل ورغم أن التعادل مع ليفربول سيكون مفيدا لمانشستر سيتي في مشواره نحو اللقب فإن مدربه التشيلي مانويل بليغريني أكد أنه سيذهب إلى أنفيلد من أجل النقاط الثلاث وليس بغرض الخروج بنقطة واحدة.
وإذا تعادل سيتي مع ليفربول ثم فاز بمبارياته الست المتبقية فإنه سيحرز لقب الدوري لكن بليغريني قال: «من السذاجة اللعب بحذر أمام مهاجمين من عينة لويس سواريز ودانييل ستوريدغ إذ أحرز هذا الثنائي 49 هدفا في الدوري فيما بينهما هذا الموسم».
وقال بليغريني: «ربما أكون مخطئا لكني أفكر دائما كمدرب بنفس الطريقة بأنه إذا لعب الفريق على التعادل سيخسر».
وأضاف: «سنلعب على الفوز. إذا لم نتمكن من ذلك وخرجنا بالتعادل فذلك سيكون جيدا لكننا لن نلعب أمام ليفربول من أجل الخروج بنقطة، لا نعرف اللعب بهذا الأسلوب».
وكانت النزعة الهجومية واضحة على سيتي خاصة في فترة سابقة من الموسم لكنه لم يتمكن إلى حد كبير من معادلة الإبداع الهجومي لليفربول حتى لو كان المتصدر احتاج إلى ركلتي جزاء للفوز 2 - 1 على وستهام.
وأحرز ليفربول 90 هدفا في الدوري هذا الموسم مقابل 84 لسيتي وعن ذلك أشار بليغريني الذي تولى تدريب سيتي قادما من ملقة الإسباني إلى إنه معجب جدا بأسلوب لعب ليفربول، وقال: «أنا سعيد جدا من أجل كرة القدم وسحرها ومتعتها. أعتقد أن ليفربول يملك الكثير من المزايا خلال الموسم الجاري لأن فريقه يقدم كرة قدم ممتعة ويسجل الأهداف باستمرار، لكني أحب مواجهة الفرق الكبيرة لأن ذلك يمنحنا مساحات».
وربما يتلقى سيتي دفعة بعودة المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي أحرز 15 هدفا في 17 مباراة بالدوري هذا الموسم لكنه لم يلعب منذ إصابته أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.

على جانب آخر صرح الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال أن ناديه أصبح مطالبا بالتعافي سريعا من الهزيمة 3 - صفر أمام منافسه إيفرتون حتى يتجنب توقف سجله المثالي في التأهل باستمرار إلى دوري أبطال أوروبا.
وقدم آرسنال صاحب المركز الرابع في الدوري الإنجليزي أداء ضعيفا في ملعب جوديسون بارك أول من أمس ليسمح لإيفرتون بتقليص
الفارق معه إلى نقطة واحدة وللأخير مباراة مؤجلة إذا فاز بها سيزيح فريق فينغر للمركز الخامس. وكان آرسنال، الذي تأهل لدوري الأبطال 16 موسما متتاليا، يملك فرصة في المنافسة على اللقب لكن بعد الخسارة أمام إيفرتون
ستقتصر محاولاته تقريبا على إنهاء المسابقة في المربع الذهبي.
وفي الوقت الذي سيلعب فيه آرسنال في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام ويغان الأسبوع المقبل فإن إيفرتون سينتزع منه المركز الرابع إذا تجنب فقط الخسارة أمام سندرلاند يوم السبت. وبعد ذلك سيتبقى لكل فريق خمس مباريات.
وقال فينغر الذي تعرض فريقه لخسارتين ثقيلتين من مانشستر سيتي وليفربول: «إيفرتون كان الأقوى والأفضل واستحق الفوز. مستوانا لم يكن مقنعا على الصعيدين الدفاعي والهجومي، نحتاج إلى التعافي والعودة مجددا والاستعداد لمباراتنا المقبلة».
وكان آرسنال مهددا بعدم إنهاء الدوري في المربع الذهبي في عدة مواسم سابقة لكنه تمكن في كل مرة من التفوق على منافسيه.
ويبدو مشوار آرسنال أسهل من إيفرتون لكن في ظل انخفاض الثقة وإصابة لاعبين من عينة جاك ويلشير وثيو والكوت ومسعود أوزيل فإن فينغر يدرك مدى الصعوبات التي تنتظره في الأسابيع المقبلة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.