هل يقود الشغف المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2018؟

مشوار الدور النهائي الحاسم يستهله الخميس بمواجهة تايلند

روح العائلة الواحدة ستقود المنتخب السعودي للتأهل (تصوير: عبد الرحمن السالم) - طارق كيال.. هل ينجح في صياغة معنويات لاعبي الأخضر؟ («الشرق الأوسط»)
روح العائلة الواحدة ستقود المنتخب السعودي للتأهل (تصوير: عبد الرحمن السالم) - طارق كيال.. هل ينجح في صياغة معنويات لاعبي الأخضر؟ («الشرق الأوسط»)
TT

هل يقود الشغف المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2018؟

روح العائلة الواحدة ستقود المنتخب السعودي للتأهل (تصوير: عبد الرحمن السالم) - طارق كيال.. هل ينجح في صياغة معنويات لاعبي الأخضر؟ («الشرق الأوسط»)
روح العائلة الواحدة ستقود المنتخب السعودي للتأهل (تصوير: عبد الرحمن السالم) - طارق كيال.. هل ينجح في صياغة معنويات لاعبي الأخضر؟ («الشرق الأوسط»)

في العاصمة القطرية الدوحة قبل ثلاثة وعشرين عاما، دخل المنتخب السعودي الأول مباريات التصفيات النهائية لمونديال 1994م والتي لعبت بنظام التجمع للمجموعة كاملة بأسماء لم يسبق لها الصعود إلى المحفل العالمي ورغم المنجزات الخليجية والآسيوية التي حققها ذلك الجيل فإن الخطوة الأهم لم تحضر بعد.
لم يكن النظام سهلاً أو المنتخبات الأخرى التي تحضر في المجموعة غير منافسة، حيث تحضر كوريا الجنوبية واليابان وإيران والعراق وكوريا الشمالية، وبحسب النظام حينها فإن بطاقة العبور تكون لصاحبي المركزين الأول والثاني، وهو الأمر الذي نجح الأخضر السعودي في تحقيقه بعدما انتزع البطاقة الأولى بشغف لاعبيه ورغبتهم في الحضور في البطولة الأهم.
في الأسبوع الحالي يستهل الأخضر السعودي مشواره نحو مونديال روسيا 2018 وهو المحفل الذي سيقاتل السعوديون من أجل التواجد فيه بعدما غاب منتخب بلادهم عن النسختين الأخيرتين للمونديال وذلك في جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014.
ويقع المنتخب السعودي في التصفيات الحالية في المجموعة الثانية وإلى جواره تحضر منتخبات أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلند، وبحسب النظام الخاص بالمقاعد الآسيوية فسيكون التأهل المباشر نحو موسكو من نصيب صاحبي المركزين الأول والثاني في كل مجموعة فيما سيتأهل صاحب المركز الثالث إلى مباراة الملحق.
ويدخل الأخضر السعودي بحال مشابه لما بدأ عليه في تصفيات كأس العالم 1994 حيث لم يسبق لأي من الأسماء المتواجدة في صفوفه حاليا اللعب في كأس العالم 2006 الذي أقيم في ألمانيا وهي آخر النسخ التي شارك فيها المنتخب الوطني قبل أن يغيب بعد ذلك عن الملاعب العالمية.
ورغم استمرار بعض الأسماء في الملاعب السعودية منذ مونديال ألمانيا 2006 فإنها لم تحضر في قائمة الهولندي مارفيك لأسباب مختلفة، حيث يتواجد حسين عبد الغني قائد فريق النصر وزميله في الفريق محمد عيد، إضافة إلى ثلاثي فريق الهلال ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وسعود كريري الذي أعلن اعتزاله الدولي بعد خروج الأخضر السعودي من بطولة كأس آسيا 2014 التي أقيمت في أستراليا من دور المجموعات.
وسبق للثنائي ياسر القحطاني وسعود كريري اللذين حملا شارة القيادة في الأخضر السعودي أن أعلنا اعتزالهما الرسمي عن اللعب الدولي، حيث يعود آخر تواجد للقحطاني مع المنتخب في يناير (كانون الثاني) 2013. أما الثلاثي حسين عبد الغني ومحمد الشلهوب ومحمد عيد فلم يعلنا اعتزالهما اللعب دوليا إلا أنهما ابتعدا عن القائمة لعدة سنوات، وسبق لعبد الغني أن حضر في قائمة الإسباني لوبيز في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 وهو ذات الحال الذي بدأ عليه محمد عيد، أما الشلهوب فكانت آخر مبارياته مع الأخضر في التصفيات السابقة للمونديال الأخير وذلك في فبراير (شباط) 2012.
وتضم قائمة الهولندي بيرت فان مارفيك حاليا أربعة وعشرين لاعبًا يتطلعون إلى السير على خطى جيل منتخب 1994 الذي حقق الصعود الأول للمنتخب الوطني إلى المحفل العالمي وحقق نتيجة إيجابية بالقفز إلى دور الستة عشر وهو الإنجاز الذي تحقق لثلاثة منتخبات عربية فقط هي السعودية والمغرب والجزائر.
ويحضر في حراسة المرمى حاليا ياسر المسيليم ووليد عبد الله وعساف القرني، أما في خط الدفاع فيتواجد أسامة هوساوي الاسم الأبرز والذي يعتبر من بين زملائه الحاليين هو الأكثر مشاركة في مباريات تصفيات كأس العالم، حيث لعب 32 مباراة جميعها متتالية كرقم قياسي منذ أول لقاء له أمام سنغافورة في تصفيات 2010 وحتى لقاء الإمارات في التصفيات الحالية وذلك بحسب موقع المنتخب السعودي.
وإلى جوار هوساوي في خط الدفاع يحضر كل من محمد البريك وعبد الرحمن العبيد اللذين يتطلعان لخوض مباراتهم الدولية الأولى، كما يحضر حسن معاذ وعمر هوساوي ومحمد آل فتيل ومعتز هوساوي ومنصور الحربي.
أما في متوسط الميدان فيتواجد علي عواجي اللاعب الشاب الذي يتطلع هو الآخر إلى خوض مباراته الدولية الأولى كما هو الحال للعبيد والبريك، ويحضر أيضا تيسير الجاسم وعبد الملك الخيبري وعبد العزيز الجبرين وسلمان الفرج وعبد المجيد الرويلي وحسين المقهوي ويحيى الشهري وفهد المولد ونواف العابد وسلمان المؤشر.
أما في خط المقدمة فيتواجد الثنائي محمد السهلاوي ونايف هزازي، ويعول السعوديين كثيرا على هداف منتخب بلادهم السهلاوي الذي نجح في فرض نفسه في الخريطة الخضراء بعدما سجل رقما قياسيا في العام المنصرم وحقق فيه رقما قياسيا وما زالت الفرصة مواتية له لزيادة غلته التهديفية.
ويستقبل المنتخب السعودي نظيره التايلندي يوم الخميس المقبل في العاصمة الرياض على ملعب الملك فهد الدولي في افتتاحية مواجهاته بالتصفيات النهائية، على أن يطير بعدها لمواجهة نظيره منتخب العراق في العاصمة الماليزية كوالالمبور والتي اختارها الاتحاد العراقي كأرض محايدة بعدما رفضت السعودية اللعب في إيران لأسباب سياسية.
في حين سيكون الاختبار الأصعب في السادس من أكتوبر المقبل حيث يستضيف الأخضر السعودي نظيره المنتخب الأسترالي وبعدها بأيام قليلة يواجه نظيره منتخب الإمارات، وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل سيحل الأخضر السعودي ضيفا على نظيره الياباني.
وبعد توقف طويل تعود التصفيات الآسيوية في مارس (آذار) 2017 حيث يعود الأخضر لمواجهة تايلند ثم العراق، وفي الثامن من يونيو (حزيران) لذات العام يلاقي أستراليا على أرضها ثم في نهاية أغسطس (آب) يسافر لمواجهة الإمارات على أن يختتم مشواره في التصفيات حينما يستضيف نظيره منتخب اليابان في الخامس من سبتمبر (أيلول) العام القادم.
وأمام هذه المواجهات المرتقبة والتي تتراوح قوتها من منتخب إلى آخر يظل الطموح الجماهيري الكبير قائما في هذا الجيل بقدرته على انتزاع بطاقة التأهل والعبور نحو مونديال روسيا القادم، فتاريخيا جل المنتخبات الحاضرة في مجموعة الأخضر السعودي نجح في تجاوزها وذلك على صعيد مباريات تصفيات كأس العالم، باستثناء منتخب أستراليا الذي واجهه مرتين وخسر أمامه.
ووفقا لموقع المنتخب السعودي فقد تقابل مع منتخب الإمارات في سبع مباريات كسب السعوديون في ثلاثة منها وحضر التعادل في ثلاث مباريات فيما كان الفوز حاضرا للمنتخب الإماراتي في مواجهة واحدة، أما منتخب تايلند فقد التقى مع الأخضر السعودي في أربع مواجهات كسب منها ثلاثة في حين حضر التعادل في مباراة يتيمة بينهما، وهو ذات الرقم الذي حققه المنتخب السعودي أمام نظيره العراقي، أما منتخب اليابان فقد التقى مع نظيره السعودي في تاريخ تصفيات كأس العالم في مباراة يتيمة انتهت بالتعادل السلبي بينهما.
وبعيدا عن لغة الأرقام في تاريخ مواجهات الأخضر السعودي مع منتخبات المجموعة الثانية، يظل شغف لاعبي الأخضر الحالي في التواجد بالمونديال القادم في روسيا وتحقيق منجز كبير لهم هو أحد الأسلحة التي يعول عليها كثيرًا، فهل يقود هذا الشغف الأخضر إلى المونديال العالمي من جديد ويجعله حاضرا في موسكو 2018؟



«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.