نواف بن محمد مستمر في «تنفيذية الاتحاد الدولي».. و البريطاني كو غاضب

أرقام إدارته تفوقت على 29 اتحادًا .. ولؤي ناظر يتأهب لرئاسة اللجنة الأولمبية السعودية

الأمير نواف بن محمد مع نجوم ألعاب القوى أعفي من رئاسة اتحاد اللعبة قبل أيام («الشرق الأوسط»)
الأمير نواف بن محمد مع نجوم ألعاب القوى أعفي من رئاسة اتحاد اللعبة قبل أيام («الشرق الأوسط»)
TT

نواف بن محمد مستمر في «تنفيذية الاتحاد الدولي».. و البريطاني كو غاضب

الأمير نواف بن محمد مع نجوم ألعاب القوى أعفي من رئاسة اتحاد اللعبة قبل أيام («الشرق الأوسط»)
الأمير نواف بن محمد مع نجوم ألعاب القوى أعفي من رئاسة اتحاد اللعبة قبل أيام («الشرق الأوسط»)

طوت الرياضة السعودية الأربعاء الماضي مرحلة مهمة في تاريخها الرياضي الأولمبي حينما صدر قرار إعفاء الأمير نواف بن محمد، رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى، من منصبه بعد 24 عاما، حيث عين بقرار من الأمير فيصل بن فهد، رحمه الله، حينما كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية عام 1992.
وبحسب مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط»، فإن هذه الخطوة تتسق مع أفكار اللجنة الأولمبية السعودية برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد، التي تسعى إلى مرحلة جديدة ومختلفة بقرارها الذي لم تظهر أسبابه الرسمية بعد، وذلك في ظل الحراك الكبير الذي تقوم به في العامين الماضيين على صعيد الإدارة والتنظيم الفني على الاتحادات الرياضية كافة البالغة نحو 29 اتحادا رياضيا سعوديا.
ورغم ذلك لم يوضح القرار أسباب الإعفاء للأمير نواف بن محمد، وبحسب مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، فإن رئيس اتحاد ألعاب القوى السعودي كان في طريقه إلى ولاية ميامي الأميركية بعد أن أمضى نحو 3 أسابيع في ريودي جانيرو، حيث شاركت البعثة السعودية في أولمبياد الريو 2016 دون أن تحقق أي نتائج إيجابية.
وتتالت الرسائل والاتصالات على الأمير نواف بن محمد لتبلغه بقرار الإعفاء وسط تفاجئه بالقرار؛ إذ لم تبلغه اللجنة الأولمبية السعودية بذلك، بحسب مقربين من رئيس اتحاد ألعاب القوى.
وأشارت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأمير نواف بن محمد، ورغم قرار الإعفاء الصادر من اللجنة الأولمبية السعودية، سيواصل حضوره بصفته عضوا تنفيذيا في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وهو المنصب الذي فاز به العام الماضي في انتخابات جرت بين أعضاء نافذين على مستوى اللعبة.
وعادة لا يرتبط منصب العضو التنفيذي الدولي بالمهام والمسؤوليات المناطة بالعضو محليا، علما بأن سبستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، عبر عن امتعاضه من القرار ووصفه بالخسارة الكبيرة للعبة في السعودية؛ باعتبار أن الأمير نواف بن محمد قدم الكثير من النجاحات لألعاب القوى طوال السنين التي كان فيها رئيسا.
ولم يكن اتحاد السعودية لألعاب القوى هو الوحيد الذي شارك ضمن الوفد السعودي، بل شاركت اتحادات أخرى، مثل الجودو والمبارزة ورفع الأثقال والرماية.
وتبدو طريقة الإعفاء التي تمت بحق رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، وبحسب مراقبين ومتابعين للحركة الرياضية السعودية، لا تليق بشخصية رياضية كان لها دور كبير ومساهمة فاعلة في تحصيل أول ميدالية أولمبية في تاريخ الرياضة السعودية عبر فضية العداء هادي صوعان في أولمبياد سيدني، فضلا عن الأرقام التي ميزت اتحاد ألعاب القوى عن الاتحادات الرياضية السعودية كافة من خلال كل الدورات المجمعة خارج البلاد.
وبالنظر إلى حصيلة الإنجازات التي تحققت تحت إدارة الأمير نواف بن محمد منذ عام 1992 وحتى 2015، نشير إلى أن الاتحاد السعودي لألعاب القوى نجح في تحقيق 607 ميداليات ذهبية مقابل 562 ميدالية فضية، بينما تحقق 467 ميدالية برونزية ليصبح المجموع العام من الميداليات المتنوعة 1636 ميدالية.
وتؤكد الإحصائيات الرسمية تفوق الاتحاد السعودي لألعاب القوى على نظرائه في الاتحادات الرياضية السعودية كافة، سواء الجماعية والفردية في إحراز الميداليات الذهبية في جميع الدورات الرياضية المجمعة خليجيا وعربيا وآسيويا وأولمبيًا ودوليا؛ إذ نجح في إحراز 77 ميدالية ذهبية مقابل 76 ميدالية ذهبية للاتحادات الرياضية السعودية كافة.
وبحسب المشاركات السعودية في الأولمبياد، سواء كانت الرمزية التي بدأت في الستينات، أو الرسمية التي بدأت في أولمبياد عام 1976، فنشير إلى أن طوال تلك السنوات لم تحظ سوى بفضية وبرونزية فقط؛ إذ نال العداء السعودي الشهير هادي صوعان ميدالية فضية في سباق 400 م حواجز في أولمبياد سيدني عام 2000، فيما حقق منتخب السعودية للفروسية الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن عام 2012.
فيما شهدت المشاركات كافة لجميع الاتحادات الرياضية السعودية في الأولمبياد طوال الثلاثين عاما الماضية حضورا عاديا دون تحقيق أي منافسة تذكر باستثناء اتحادي ألعاب القوى والفروسية.
ويعزو مراقبون هذا التصرف إلى الاستراتيجية التي تسير عليها اللجنة الأولمبية السعودية والرؤية المطبقة، حيث ستشهد المرحلة المقبلة عملا نوعيا؛ إذ تذهب إلى تحقيق هدف غير مسبوق، وهو الوصول إلى المرتبة الثالثة على مستوى دورة الألعاب الآسيوية وإزاحة إحدى الدول التي تعود المنافسون الآسيويون احتلالها المراكز الثلاثة الآسيوية، مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية.
ويمهد الأمير عبد الله بن مساعد إلى تقديم لؤي ناظر ليكون رئيسا للجنة الأولمبية السعودية في الفترة المقبلة، مع تقديم أشكال الدعم كافة؛ ليكتفي هو برئاسة الهيئة العامة للرياضة.
ويؤكد المهندس لؤي ناظر، نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، أن الهدف الرئيسي بالنسبة للجنة الأولمبية السعودية في دورة الألعاب الآسيوية المقررة عام 2022 هو أن تكون السعودية ثالثة الترتيب في عدد الميداليات، مشيرة إلى أن الاتحادات الرياضية السعودية حققت رقما ضعيفا في آسياد انشون البالغ 7 ميداليات، وهو رقم ضعيف بالنسبة للسعودية.
ويضيف قائلا بحسب تصريحات سابقة: الهدف كما ذكرت في 2022، هو أن نحقق أكثر من 100 ميدالية، وهذا ليس بالصعب، حيث إن دول الصين وكوريا واليابان تتسيد الأولمبياد الآسيوي، وبالتالي علينا إبعاد إحدى هذه الدول لنكون في محلها.
ودائما ما يمثل المسؤولون في اللجنة الأولمبية السعودية بالدول التي تتميز رياضيا، مثل أذربيجان وجامايكا وأوزبكستان، فيما إمكاناتها المالية تبدو ضعيفة جدا، وبالتالي فإن تبرير الإخفاقات الرياضية بسبب ضعف الميزانيات المالية المرصودة غير واقعي أبدا.
وفصل لؤي ناظر، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، الرؤية السعودية الرياضية التي تنطلق إلى 4 محاور، حيث بدأت بالهيكلة الإدارية في اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية، وهي التي، وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، تواجه صعوبات كبيرة بسبب اعتراضات من بعض رؤساء الاتحادات؛ كونها غير عملية، مثل تعيين مدير تنفيذي بدلا من الأمين العام، وإلغاء أمين الصندوق واستبداله بمحاسب واحد لكل 4 أو 5 اتحادات رياضية، وهو تصرف يراه كثيرون عدم ثقة بالاتحادات الرياضية.
أما المحور الثاني، فيذهب إلى اللاعبين؛ إذ إن الخطوة الحالية ستركز على بناء 500 رياضي سعودي لصناعة ما لا يقل عن 200 رياضي، بينهم في أولمبياد 2020 بطوكيو.
أما المحور الثالث، فيؤكد على مشاركة المجتمع وخلق نسبة عالية من الممارسين من خلال مسابقات ومهرجانات، فيما يعنى المحور الرابع بحصر المنشآت الرياضية ومعرفة صلاحية كل منشأة وإمكانية الاستفادة منها.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.