فرق البحث عن الطائرة الماليزية تلتقط إشارات مطابقة لإشارة «الصندوق الأسود»

في خطوة وصفت بأنها الأهم في طريق العثور على الطائرة المفقودة

فرق البحث عن الطائرة الماليزية تلتقط إشارات مطابقة لإشارة «الصندوق الأسود»
TT

فرق البحث عن الطائرة الماليزية تلتقط إشارات مطابقة لإشارة «الصندوق الأسود»

فرق البحث عن الطائرة الماليزية تلتقط إشارات مطابقة لإشارة «الصندوق الأسود»

رصدت سفينة بحث أسترالية ضمن فريق البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة إشارات مطابقة للإشارات التي تصدر عن الصناديق السوداء للطائرات.
وأعلنت أستراليا اليوم (الاثنين) عن منعطف محتمل في عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ شهر بعد رصد تلك الإشارات الصوتية من قاع المحيط الهندي، وأعلن أنغوس هيوستن رئيس مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة في عمليات البحث أن رصد إشارات تصدر من أعماق المحيط تشير إلى أن المحققين باتوا قريبين جدا من المكان الذي يجب أن يكونوا فيه.
وفي حال تأكد ذلك، فسيشكل تقدما كبيرا بينما يفترض أن يتوقف الصندوقان الأسودان عن بث أي إشارات نهائية بعد 30 يوما من غرقهما.
وقال قائد الجيوش الأسترالية السابق «يمكنني أن أعلن عن معلومات مشجعة جدا وصلت خلال الساعات الـ24 الماضية»، موضحا أن المسبار الذي تستخدمه السفينة أوشن شيلد رصد إشارات تتطابق مع تلك التي يصدرها صندوق اسود لطائرة.
والتقطت إشارتان، استمرت واحدة ساعتين وعشرين دقيقة والثانية 13 دقيقة. وخلال بث الإشارة الثانية كانت تسمع موجتان متمايزتان.
ويمكن أن تكون الإشارتان قادمتين من الصندوقين الأسودين، الأول من جهاز تسجيل كل إحداثيات الرحلة «ديجيتال فلايت داتا ريكوردر - دي إف دي آر» والثانية من جهاز تسجيل اتصالات الرحلة «كوكبيت فويس ريكوردر - سي في آر».
ويقوم أسطول بحري وجوي دولي منذ أسابيع بالبحث في المحيط الهندي عن حطام أو الصندوقين الأسودين لطائرة الـ«بوينغ 777» التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي اختفت عن شاشات الرادار في الثامن من مارس (آذار) وعلى متنها 239 راكبا.
وتجرى عمليات البحث على سطح المحيط على بعد نحو ألفي كيلومتر عن السواحل الغربية لأستراليا على طول المسار المفترض للطائرة في قوس يمتد من الشمال إلى الجنوب. ولم تسفر عمليات البحث عن أي نتيجة حتى الآن.
لكن منذ الأسبوع الماضي تقوم ثلاث سفن صينية وأسترالية وبريطانية مزودة بأجهزة لالتقاط الأصوات في المياه، بتمشيط الأعماق.
ورصدت السفينة الصينية هايشون 01 السبت «إشارة» استمرت 90 ثانية في جنوب المحيط الهندي. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن «الإشارة رصدت بتردد 37.5 كيلوهرتز في الثانية، وهو مطابق لتردد الإشارات الصادرة عن الصناديق السوداء».
ووصلت السفينة البريطانية «إتش إم إس إيكو» إلى المكان لمساعدتها بينما تتمركز السفينة الأسترالية أوشن شيلد المزودة بمسابر أميركي على بعد 300 ميل شمالا.
والصندوقان الأسودان المزودان بشريحة إلكترونية تبدأ البث في حال الغرق، هما الأمل الأكبر للمحققين للعثور على طائرة الـ«بوينغ 777» وكشف ملابسات اختفائها أثناء رحلتها.
لكن الوقت يضيق إذ إن أجهزة التسجيل يمكن أن تستمر في العمل لـ30 يوما منذ يوم بدء تشغيلهما لذلك يمكن للصندوقين الأسودين للرحلة «إم إتش 370» أن يتوقفا نهائيا في وقت قريب بما أنها مفقودة منذ 31 يوما.
وقال إنغوس هيوستن إن «بطاريات (الصندوقين الأسودين) يقتربان من نهايتهما. مرت 31 يوما (منذ فقدان الطائرة) أي يوم إضافي» على مدة عمل هذه الأجهزة.
وتجري المقارنة في أغلب الأحيان مع حادث تحطم رحلة «إير فرانس» التي فقدت فوق المحيط الأطلنطي في يونيو (حزيران) 2009 بعد مشكلة مرتبطة بمسبار السرعة وسوء تقدير من طاقم الملاحة.
وكان المحققون يعرفون مكان البحث عن حطام الطائرة الذي عثر عليه بعد خمسة أيام. لكن الأمر احتاج إلى 23 شهرا للعثور على الصندوقين الأسودين ومعرفة المزيد عن الحادث الذي أودى بحياة 228 شخصا.
والرحلة «إم إتش 370» أقلعت في الثامن مارس (آذار) من كوالالمبور باتجاه بكين شمالا. لكن بينما كانت بين ماليزيا وفيتنام، بدلت مسارها فجأة وتوجهت غربا لتحلق فوق ماليزيا باتجاه مضيق ملقة.
وكشفت معطيات سجلتها أقمار اصطناعية أن الطائرة سقطت في المحيط الهندي قبالة السواحل الغربية لأستراليا مما يعني أنها غيرت مسارها بالكامل لسبب مجهول.
أما التحقيق الجنائي الذي تجريه السلطات الماليزية فيتعلق بعدة احتمالات منها سيناريو أن تكون الطائرة خطفت أو تعرضت لعمل تخريبي أو عمل يائس من قبل راكب أو أحد أفراد الطاقم. لكن ليست هناك أي معلومات ترجح أيا من هذه الفرضيات.



«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك «الإنفلونزا و(آر إس في) و(كوفيد - 19) و(إتش إم بي في)».

وبدأت وسائل الإعلام الصينية في أوائل ديسمبر (كانون الأول) تتناول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري «إتش إم بي في»، وهو ما أثار مخاوف صحية عالمية بعد 5 أعوام على اندلاع جائحة «كوفيد - 19» في الصين.

إلا أن بكين ومنظمة الصحة العالمية كانتا تحاولان تهدئة المخاوف في الأيام الأخيرة.

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن فيروس «إتش إم بي في» يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسماً مألوفاً، ولكن تم اكتشافه في عام 2001.

وأوضحت أن «إتش إم بي في» هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع.

وأضافت هاريس أن «مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء... وأفادت السلطات بأن استخدام المستشفيات أقل حالياً مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة».