مدرب الخليج.. هل يكون أول ضحايا الدوري السعودي؟

علاقته مع إدارة النادي وصلت إلى طريق مسدود.. وقادري بديل

باتريك («الشرق الأوسط»)
باتريك («الشرق الأوسط»)
TT

مدرب الخليج.. هل يكون أول ضحايا الدوري السعودي؟

باتريك («الشرق الأوسط»)
باتريك («الشرق الأوسط»)

تتجه العلاقة بين إدارة نادي الخليج ومدرب الفريق الأول لكرة القدم البلجيكي باتريك نحو طريق مسدود، وقد تصل إلى الانفصال قريبا من خلال إقالة المدرب والتعاقد مع بديل قبل استئناف مباريات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين.
وقال مصدر مقرب جدا من الإدارة لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك كثيرا من الملاحظات بالغة الأهمية التي رصدها جهاز الكرة تحديدا بقيادة عضو مجلس الإدارة المشرف على كرة القدم حسين الصادق، على المدرب، من أهمها قلة المناورات التدريبية مما أفقد الجماعية في صفوف الفريق وظهر ذلك جليا في التفاهم الضعيف بين اللاعبين.
وتسعى الإدارة إلى الحصول على وعد صريح من المدرب بتغيير النهج الفني والعمل به، أو إلغاء عقده. وسيكون المدرب السابق التونسي جلال قادري في مقدمة المرشحين للعودة لقيادة الفريق الأول الذي حقق معه نتائج مميزة في الموسمين الماضيين، آخرها الحصول على المركز السابع في جدول الترتيب.
من جانبه أعلن رئيس نادي الخليج فوزي الباشا، أن كل الخيارات مفتوحة بشأن تصحيح وضع الفريق الأول لكرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن خسر الفريق أول مباراتين له أمام الفيصلي والاتحاد.
وقال الباشا في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، إن فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري ستشهد كثيرا من القرارات التصحيحية بشأن الفريق، بما في ذلك احتمال اتخاذ قرارات تتعلق بشكل مباشر بالجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب البلجيكي باتريك، حيث شدد على أنه لا يمكن القطع بأنه سيبقى على رأس الجهاز الفني حتى نهاية الموسم، وأن الإدارة ستتخذ كل ما تراه في صالح الفريق.
وعاد الباشا ليؤكد أن المدرب ليس وحده من يتحمل المسؤولية كاملة، بل هناك نسب متفاوتة بهذا الشأن، وخصوصا أن الفريق ظهر بصورة مهزوزة جدا أمام الفيصلي في المباراة الأولى وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل أن يتحسن الوضع نسبيا في مباراة الاتحاد ويخسر الفريق بثلاثة أهداف لهدفين، بعد أن تقدم على ضيفه الاتحادي بهدفين، ولكنه لم ينجح حتى في الخروج بنقطة وحيدة من أي من المباراتين.
وعن أبرز القرارات التي تعتبر شبه محسومة لتصحيح أوضاع الفريق، قال: «لدينا قناعة تامة بأن الفريق بحاجة إلى مدافعين أجنبيين على مستوى فني عالي، وهناك احتمالية في عودة الكاميروني بوبا خلال أيام بعد أن طلب العودة مجددا، وتم إصدار تأشيرة جديدة له، ولكن للأسف لم نعد نثق بوعود هذا اللاعب، على الرغم من أننا نملك بطاقته الدولية، وإن عاد فلن نكتفي به فنحن نحتاج لمدافع مميز آخر، فأكبر عللنا الفنية ترتكز في قلب الدفاع، مع شكرنا وتقديرنا للاعبين الذين مثلوا الفريق في هذا الخط تحديدا، ولكن الثغرة واضحة جدا».
واعترف الباشا بأن اللاعب السنغالي كيمو سيسكو الذي احترف قبل موسمين بنادي الفتح يعد من أبرز الأسماء التي تتم مفاوضتها لدعم خط دفاع فريقه، ولكنه ليس الوحيد، والتعاقد معه ليس مؤكدا.
وعن عقد الرعاية الطبية الذي وقع نهاية الأسبوع مع مركز «العيادة 9» وأهميته من الناحية المادية والتنظيمية، قال: «بكل تأكيد ستكون هناك فوائد مالية من حيث التوفير المالي، وخصوصا أن تكلفة فحص اللاعبين عالية وتصل إلى 27 ألفا لكل منهم، والعدد يتجاوز 40 لاعبا، وكذلك نحن مرتبطون بالفريق الكروي من أجهزة فنية وإدارية، عدا بقية ألعاب النادي، كما أن التعاقد مع راع طبي يعزز الأمور التنظيمية في الفريق الأول تحديدا، ولذا أعتقد أن الرعاية الطبية تتجاوز التوفير المادي إلى تنظيمات هامة للفريق».
وعلى صعيد متصل يخوض اللاعب السنغالي ديوب، الذي سبق وأن احترف في نادي الباطن، تجربة ميدانية حاليا مع الخليج، وسيتم تحديد مصيره خلال فترة لا تتجاوز 5 أيام، إما بالتوقيع معه أو بصرف النظر عنه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.