مورينهو يبحث عن صفقات جديدة تبدأ بـ«جوزيه فونتي»

بعد أن أظهر بوغبا قدراته على المساهمة في استعادة أمجاد مانشستر يونايتد

فونتي (يسار) لفت أنظار مورينهو عندما تألق أمام يونايتد الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
فونتي (يسار) لفت أنظار مورينهو عندما تألق أمام يونايتد الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

مورينهو يبحث عن صفقات جديدة تبدأ بـ«جوزيه فونتي»

فونتي (يسار) لفت أنظار مورينهو عندما تألق أمام يونايتد الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
فونتي (يسار) لفت أنظار مورينهو عندما تألق أمام يونايتد الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

جاءت أولى لمسات بول بوغبا، كأغلى لاعب في العالم، بعد ثوان من عمر المباراة. كانت تمريرة خاطئة وأعطت الكرة مباشرة إلى ساوثهامباتون وانطلقوا بسرعة. قبل ذلك تحدث الفرنسي عن كيف كانت مشاعره في اللحظات الأولى لهذه العودة الثانية إلى مانشستر يونايتد، التي ستظهر قدرته على التأقلم في الدوري الممتاز (البريميرليغ).
وبالنظر إلى الطريقة التي رد بها بوغبا على هذه البداية المتواضعة، تبدو الإجابة واضحة، حيث تحول إلى لاعب محوري متى تقدم فريقه إلى الأمام. كان لاعب خط وسط مانشستر يونايتد أندير هيريرا قال إن اللاعب صاحب الـ23 عاما، هو لاعب كرة قدم متكامل، قادر على عمل أي شيء وأي شيء.
وبعد يوم سيء، كان بوغبا على موعد مع ليلة مضيئة، وقدم الدليل على جدارته بعد ذلك.
في إحدى اللحظات كان يدخل كشبح إلى منطقة ساوثهامبتون ليصوب تسديدة باتجاه الحارس فريزر فورستر، وفي لحظة أخرى كان داخل نصف ملعب فريقه، ليرسل كرة ساقطة إلى زلاتان إبراهيموفيتش أربكت الضيوف. ويعد بوغبا واحدا من أطول اللاعبين في يونايتد، حيث يصل طوله لستة أقدام و3 إنشات، بجانب مروان فيلايني، 6 أقدام و4 إنشات. وإذا كان محور وسط الملعب الذي يتكون من بوغبا وفيلايني ليس هو ثنائي الأحلام بالنسبة إلى كثير من مشجعي يونايتد، فإن التفكير هنا واضح. يعطي هذا القوة والصلابة والهيمنة في الكرات العالية، وهو ما أظهره بوغبا تحديدا.
عاد إلى أولد ترافورد، المكان الذي يصفه ببيته، بعد أن فاز بأربع ألقاب متتالية للدوري الإيطالي الممتاز ولقبين في بطولة كوبا إيتالياس وذاق طعم خسارة نهائي دوري الأبطال مع يوفنتوس ونهائي يورو 2016 مع فرنسا. مهمته الآن المساعدة في قيادة يونايتد إلى أول ألقابه منذ أربعة مواسم، وأخيرا نقل النادي إلى الخروج من عباءة السير أليكس فيرغسون.
كان مورينهو طالب بمزيد من التشجيع من الجمهور وحصل عليه، رغم أنه لا يزال أمام الفريق شوط يقطعه قبل أن تغرق موجات التشجيع والصخب الملعب بالكامل. بعد الأيام السيئة في عهد لويس فان غال الذي استمرت على مدار موسمين، لا شك بأن الأجواء بدت أكثر سعادة، رغم أنه ما من شك بأن المدرب الهولندي عانى لإقناع بوغبا بالانضمام إليه في يونايتد. أقنعت سيرة مورينهو والكاريزما التي يتمتع بها بوغبا بأن عليه أن يوقع ليونايتد.
وبالنظر إلى أن الفريق لن يشارك في دوري الأبطال هذا الموسم ويعاني المرء ليتذكر أي لاعب فضل في أفضل أيامه مانشستر يونايتد على ريال مدريد، كما فعل بوغبا، فيمكن اعتبار الصفقة انقلابا حقيقيا.
والآن عليه أن يثبت أنه على مستوى الحدث. في أهم مباراتين في مسيرته - نهائي دوري الأبطال ونهائي اليورو، أخفق بوغبا في أن يرقى لمصاف لاعبي الطراز الأول.
وأيد هذا حجة أولئك الذين يعتقدون بأن سعر الفرنسي مغالى فيه، وفي هذا العهد الذي تتدفق فيه الأموال على بطولة الدوري المحلي، يثار السؤال: إلى أي مدى هو لاعب رائع، ذلك الذي استثمر فيه يونايتد 92.5 مليون جنيه.
ويأمل مورينهو بأن يجعل جوزيه فونتي خامس الصفقات الكبرى لفريقه هذا الصيف، مع حرص مدرب مانشستر يونايتد على إضافة خبرة قلب دفاع ساوثهامبتون إلى أولد ترافورد.
يبلغ فونتي 32 عاما، ويرتبط بعقد مع النادي المنتمي لمنطقة الساحل الجنوبي حتى عام 2018. وحصل البرتغالي على عرض جديد من «القديسين»، ولكنه لم يتوصل إلى اتفاق حتى الآن.
يملك مورينهو كريس سمولينغ، وماركوس روخو، وإريك بايلي، وفيل جونز، ودالي بليند، في مركز قلب الدفاع، لكنه يعتقد بأن فونتي، وهو من أفراد منتخب البرتغال الفائز بلقب بطولة يورو 2016، يستطيع أن يضفي نضجا أكبر على هذا المركز.
ويعتقد مورينهو بأن فونتي قادر على المساعدة في تطوير مستوى بايلي، المدافع الإيفواري صاحب الـ22 عاما، الذي اشتراه النادي بـ30 مليون إسترليني في وقت سابق خلال فترة الانتقالات الحالية.
قدم بايلي أداءً مبهرًا حتى الآن لكنه صغير السن ويفتقر للخبرة. خلال مباراة ساوثهامبتون مساء الجمعة والتي انتهت بفوز يونايتد بهدفين دون رد، ارتكب بايلي خطأ واحدا على الأقل قرب مرمى ديفيد دي خيا، كان من الممكن أن يؤدي لاهتزاز شباك يونايتد.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.