نجاح علمي للمرأة المصرية.. وعراقيل أمام توليها المناصب

لا توجد رئيسة جامعة وقليلات يمكنهن الحصول على لقب «عميد»

ندوة النساء والعلوم التي عقدت بالقاهرة الأسبوع الماضي  حول معوقات احتلال المرأة للمناصب القيادية بالتعليم في مصر («الشرق الأوسط»)
ندوة النساء والعلوم التي عقدت بالقاهرة الأسبوع الماضي حول معوقات احتلال المرأة للمناصب القيادية بالتعليم في مصر («الشرق الأوسط»)
TT

نجاح علمي للمرأة المصرية.. وعراقيل أمام توليها المناصب

ندوة النساء والعلوم التي عقدت بالقاهرة الأسبوع الماضي  حول معوقات احتلال المرأة للمناصب القيادية بالتعليم في مصر («الشرق الأوسط»)
ندوة النساء والعلوم التي عقدت بالقاهرة الأسبوع الماضي حول معوقات احتلال المرأة للمناصب القيادية بالتعليم في مصر («الشرق الأوسط»)

على الرغم من أن السواد الأعظم من خريجي أغلب الكليات العلمية في مصر والعالم العربي من النساء، فإن عددا قليلا فقط منهن يشغلن مناصب مرموقة في الجامعات أو المعاهد البحثية، مما يوحي بتخلي كثيرات منهن عن المسار العلمي.
وفي بادرة لمناقشة القضية، من بين قضايا أخرى كثيرة تواجهها النساء في مجالات العلوم والتعليم في العالم العربي، وكيف يمكن الارتقاء بمكانتهن وإتاحة فرص أفضل لهن، تعاون موقع «نيتشر ميدل إيست» (Nature Middle East)، ودورية «نيتشر - النسخة العربية» (Nature Arabic Edition)، في شراكة مع الجامعة الأميركية بالقاهرة، لاستضافة أربع عالمات كلل مشوارهن العلمي والتعليمي بالنجاح، الأسبوع الماضي.
وقال محمد يحيى، المحرر في «نيتشر ميدل إيست»: «كان لدينا ثلاثة أهداف رئيسة بينما كنا عاكفين على الإعداد لهذه الفاعلية. أولا، كنا بحاجة إلى تحديد ما إذا كانت هناك المزيد من التحديات تعرقل النساء اللائي يسعين لمواصلة مشوارهن العلمي، ثم أردنا أن نجد حلولا لهذه التحديات. وأخيرا، وهو الأهم، أردنا أن نقدم للعالمات الناشئات نماذج يستطعن الاحتذاء بها والسير على نهجها في بداية مشوارهن العلمي».
وتشير الإحصاءات والمعلومات المتوفرة في مصر، إلى أنه لا توجد من تشغل منصب «رئيس جامعة»، وأن قليلا من النساء يشغلن منصب العميد بالكليات العلمية. وبحسب رحاب عبد الله الباحثة المساعدة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فإن 60 في المائة من المناصب الصغرى بالمجال العلمي في مصر تشغلها المرأة، ولكنها لا تشغل سوى 20 في المائة من مناصب الأستاذية.
وقالت رانيا صيام، رئيسة قسم الأحياء بالجامعة الأميركية: «إذا أرادت المرأة أن تكون ربة منزل، فلا بأس على الإطلاق؛ شريطة أن يكون ذلك بمحض إرادتها، لا أن يكون فرضا يجبرها عليه المجتمع. لقد عملت في ثلاث دول، ويمكنني الجزم بأن هذه مشكلة عالمية، لكننا نعاني من مشكلات أخرى هنا تفرضها علينا القيود المجتمعية».
كما عقب كريم الدجوي نائب رئيس تحرير دورية نيتشر - الطبعة العربية قائلا إن «المشكلة تكمن في حالة عدم المساواة بين الجنسين التي تتسرب إلى المختبرات العلمية. لقد تحدثنا إلى رجال ونساء يرأسون مختبرات، وأفاد كثير منهم بأنهم ليسوا على استعداد لتعيين باحثة شابة، خشية عدم تفرغها للعمل كأقرانها الذكور حتى لو كانت تفوقهم براعة».
من جهتها، قالت نجوى البدري، رئيسة قسم العلوم الطبية الحيوية في جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا: «إن التحدي الذي يواجه المرأة في مصر، هو مطالبتها أولا أن تكون امرأة، ثم لها أن تكون عالمة بعد ذلك»، معلقة بأن المجتمعات العربية تتوقع من المرأة أن تعود للمنزل بعد انتهائها من العمل لتقوم بالأعمال المنزلية، بينما ليس من المتوقع أن يفعل شريكها المثل. وتضيف البدري: «يجب أن نتغلب على مشكلة عدم المساواة بين الجنسين أولا. يجب أن نعترف بأننا نريد للمرأة أن تخوض غمار المجال العلمي قبل أن نمضي قدمًا».
أما سارة سراج الدين، وهي خريجة برنامج التكنولوجيا الحيوية التابع للجامعة الأميركية، وتدرس حاليًا في جامعة هارفارد، فأشارت إلى أمثلة على كيف أن بعض الدول الأخرى تخطو خطوات عظيمة نحو مكافحة عدم المساواة بين الجنسين، مستشهدة بفنلندا، حيث يجبر الآباء والأمهات سواء بسواء على تقديم طلب إجازة بعد أن تضع الأم حملها، بحسب قولها. وأضافت البدري قائلة إن «خطوة بسيطة كهذه من شأنها أن تساعد على تغيير نظرة المجتمع للدور الذي تلعبه المرأة».



جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل
TT

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

تعد جامعة أوكلاند أكبر جامعة في نيوزلندا، وتقع في مدينة أوكلاند. وتأسست الجامعة في عام 1883 بصفتها هيئة تأسيسية تابعة لجامعة نيوزيلندا، وتتكون الجامعة من ثماني كليات موزعة على ستة أفرع، ويبلغ عدد الطلاب نحو 40 ألفا.
وكانت الجامعة تجري القليل من الأبحاث حتى ثلاثينات القرن الماضي، عندما ازداد الاهتمام بالأبحاث الأكاديمية خلال فترة الكساد الاقتصادي. وعند هذه المرحلة، أصدر المجلس التنفيذي للكلية عددا من القرارات التي تتعلق بالحرية الأكاديمية بعد الإقالة المثيرة للجدل للمؤرخ النيوزيلندي جون بيغلهول (ويقال إن سبب الإقالة خطاب أرسله إلى إحدى الصحف يدافع فيه عن حق الشيوعيين في نشر آدابهم في المجال العام)، الأمر الذي ساعد في تشجيع نمو الكلية وأبحاثها.
وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية مبنى كلية الطب الجديدة في غرافتون بتاريخ 24 مارس (آذار) من عام 1970.
وفي مايو (أيار) لعام 2013 ابتاعت الجامعة موقعا تبلغ مساحته 5 أفدنة لصالح حرم الجامعة بالقرب من منطقة المال والأعمال الرئيسية في نيوماركت. وسوف يوفر الموقع المشترى للجامعة إمكانية التوسع على مدى الخمسين عاما المقبلة مع كلية الهندسة التي تتخذ مكانها بصفتها أولى كليات الحرم الجامعي الجديد اعتبارا من عام 2014. وتعتبر جامعة أوكلاند من أفضل الجامعات في نيوزيلندا، وفقا لآخر إصدار من تقرير التصنيفات الجامعية العالمية.
ولقد هبطت مرتبة الجامعة درجة واحدة فقط على الصعيد العالمي في العام الماضي، وهي تحتل الآن المرتبة 82 بين أفضل جامعات العالم، لكنها تعتبر الأفضل في البلاد رغم ذلك.
ومن بين مؤشرات التصنيف الجامعية الستة والمستخدمة في تقييم الجامعات العالمية، أحرزت جامعة أوكلاند أعلى الدرجات من حيث السمعة الأكاديمية التي تحتل الجامعة بسببها المرتبة 56 على العالم.
ويأتي هذا الترتيب نتيجة للأداء القوي للجامعة على مؤشر التصنيفات الجامعية العالمية لعام 2017، حيث حازت على مرتبة مميزة بين أفضل عشرين جامعة في العالم بالنسبة لعلوم الآثار والتعليم.
كان روجر كيرتس غرين، البروفسور الفخري لعصور ما قبل التاريخ، وحتى وفاته في عام 2009 من أقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيومكسيكو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وزميل الجمعية الملكية في نيوزيلندا. ولقد كان عضوا في هيئة التدريس من عام 1961 حتى 1966، ثم من عام 1973 حتى وفاته، وعضو هيئة التدريس الأطول من حيث سنوات الخدمة وغير المتقاعد هو برنارد براون الحائز على وسام الاستحقاق النيوزيلندي، ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ليدز، ودرجة الماجستير (التخصص) في القانون من جامعة سنغافورة. ولقد كان محاضرا متفرغا في كلية الحقوق بالجامعة من عام 1962 حتى 1965، ثم من عام 1969 فصاعدا، أما ويليام فيليبس، وهو من أبرز خبراء الاقتصاد المؤثرين والمعروف بمنحنى فيليبس الشهير، فقد كان يدرس في الجامعة من عام 1969 حتى وفاته في عام 1975، وعكف روبرت جنتلمان وروس إيهاكا في تسعينات القرن الماضي على تطوير لغة «R» للبرمجة الحاسوبية في الجامعة، التي تستخدم على نطاق واسع من قبل علماء الإحصاء والبيانات.