واشنطن ترسل سفنا جديدة لليابان وتحث الصين على احترام جيرانها

وزير الدفاع الأميركي في جولة آسيوية

واشنطن ترسل سفنا جديدة لليابان وتحث الصين على احترام جيرانها
TT

واشنطن ترسل سفنا جديدة لليابان وتحث الصين على احترام جيرانها

واشنطن ترسل سفنا جديدة لليابان وتحث الصين على احترام جيرانها

تحركت الولايات المتحدة أمس لتهدئة مخاوف طوكيو الأمنية المتزايدة وأعلنت إرسال المزيد من سفن الدفاع الصاروخي لليابان كما استغلت زيارة رفيعة المستوى يقوم بها وزير دفاعها تشاك هيغل للمنطقة لتحذير الصين من إساءة استخدام «قوتها الكبيرة».
وكانت طوكيو قد تابعت بقلق خلال الأسابيع القليلة الماضية إجراء كوريا الشمالية سلسلة من تجارب إطلاق الصواريخ ومن بينها تجربتان لإطلاق صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب اليابان.
وعبرت اليابان أيضا عن مخاوفها المتنامية بشأن تعزيز الجيش الصيني وسلوك بكين الصارم في نزاع معها بشأن السيادة على جزر في بحر الصين الشرقي.
وأعلن هيغل، أن الولايات المتحدة سترسل مدمرتين إضافيتين مزودتين بأنظمة دفاع صاروخي إلى اليابان بحلول عام 2017. وأضاف أن الخطوة تأتي ردا على استفزازات من كوريا الشمالية التي هددت أيضا بإجراء «شكل جديد» من التجارب النووية.
جاء الإعلان عقب خطوات أخرى اتخذتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتعزيز التمركز العسكري الأميركي في اليابان من بينها قرار في أكتوبر (تشرين الأول) بإرسال جهاز رادار للدفاع الصاروخي لليابان. ويتوقع أن يبدأ تشغيل الرادار هذا العام.
وقال هيغل للصحافيين في وزارة الدفاع اليابانية: «ستعزز هذه الخطوات كثيرا من قدرتنا على الدفاع عن اليابان والولايات المتحدة من تهديدات الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية».
ويتوجه هيغل إلى بكين اليوم، ووصف الصين بالقوة الكبيرة، لكنه استخدم لهجة حادة على نحو غير معتاد وقال إن الدول الكبيرة يجب ألا تستخدم الإكراه والتخويف لأن هذا قد يخلق صراعات.
وقال هيغل: «القوى الكبيرة عليها مسؤوليات جمة. والصين قوة كبيرة»، مضيفا أنه يريد إجراء محادثات مع الصين بشأن استخدام قوتها العسكرية وتشجيع الشفافية.
وفي تصريحات استهدفت قطعا طمأنة اليابان الحليفة التي تعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عنها أشار هيغل إلى ضم روسيا لمنطقة القرم كمثال على التصرفات التي لن تكون مقبولة.
وقال هيغل: «لا يمكنك أن تعيد رسم الحدود وتنتهك سلامة أراضي وسيادة الدول بالقوة أو الإكراه أو التخويف.. سواء كان هذا في جزر صغيرة بالمحيط الهادي أو في دول كبيرة في أوروبا»، موضحا: «شيء آخر سأتحدث بشأنه مع الصينيين وهو احترام جيرانهم. الإكراه والتخويف شيء قاتل جدا لا يؤدي إلا إلى الصراع.. كل الدول وكل الشعوب تستحق الاحترام».



بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)

اعتبر الإعلام الرسمي الكوري الشمالي، اليوم (الأربعاء)، أنّ كوريا الجنوبية تتخبط في «الفوضى» منذ فشلت المحاولة التي قام بها رئيسها يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية في البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في أول تعليق من جانب بيونغ يانغ على الأحداث المتتالية في الجنوب، إنّ «الخطوة الصادمة التي قام بها الدمية يون سوك يول الذي يواجه أزمة حكم ومسعى لعزله، عندما أصدر فجأة مرسوم الأحكام العرفية، وشهرَ بلا تردّد بنادق وسكاكين ديكتاتوريته الفاشية، زرعت الفوضى في عموم كوريا الجنوبية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت الوكالة أنّ «المجتمع الدولي يتابع من كثب» هذه الأحداث التي «سلّطت الضوء على نقاط ضعف داخل المجتمع الكوري الجنوبي».

وتابعت: «لقد وصف المعلّقون إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية بأنه عمل يائس، وقالوا إن حياة يون سوك يول السياسية قد تنتهي باكرًا».

وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أعلن يون بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية، قبل أن يضطر بعد 6 ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.

وأفلت الرئيس الكوري الجنوبي السبت من مذكرة برلمانية لعزله، قدّمتها المعارضة بسبب محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.

والاثنين، أعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية أنها فرضت حظراً على سفر الرئيس، بينما تجري الشرطة تحقيقاً بحقه بتهمة التمرّد على خلفية محاولة فرضه الأحكام العرفية.

وصباح الأربعاء، أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية أنّ وحدة تحقيق خاصة تابعة لها نفّذت عملية تفتيش في مكتب الرئيس، بينما قال مسؤول حكومي إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق كيم يونج هيون حاول الانتحار، مضيفا أنه فشل في ذلك وأن حالته الآن مستقرة.