تونس تحقق صادرات قياسية من التمور

حصّلت 233 مليون دولار عائدات مالية

تونس تحقق صادرات قياسية من التمور
TT

تونس تحقق صادرات قياسية من التمور

تونس تحقق صادرات قياسية من التمور

تمكنت تونس من تحقيق صادرات قياسية من التمور خلال الموسم الزراعي الماضي، واستطاعت - حتى 22 أغسطس (آب) الحالي - من تصدير ما لا يقل عن 104.5 ألف طن، مسجلة بذلك زيادة بنحو 8.9 ألف طن، مقارنة مع ما حققته صادرات التمور خلال الموسم الأسبق.
ومن المنتظر أن تسجل الصادرات أرقامًا قياسية، سواء على مستوى التصدير أو العائدات المادية. ويقع احتساب الموسم الفلاحي حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وهو ما يبقي على آمال إضافية لتحسين مؤشرات إنتاج التمور في تونس.
وأفادت وزارة الفلاحة التونسية بأن العائدات المادية لعمليات التصدير المختلفة لا تقل عن 465 مليون دينار تونسي (نحو 233 مليون دولار) مقابل 441 مليون دينار تحققت خلال الموسم المنقضي (نحو 221 مليون دولار). وتتوقع وزارة الفلاحة التونسية أن يكون الإنتاج من التمور خلال الموسم الفلاحي الذي يبدأ بعد نحو شهر ونصف بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، في حدود 246 ألف طن، وكان مستوى الإنتاج خلال موسم 2005 - 2006 لا يزيد على 113 ألف طن. وتفسر هذه الزيادة المهمة على مستوى إنتاج التمور بدخول واحات جديدة مرحلة الإنتاج بعد سنوات من استثمارات مهمة قدمتها الدولة لتوسيع المساحات المخصصة للإنتاج.
وتعتبر كميات التمور المصدرة والمقدرة بـ104.5 ألف طن (مقابل 95.6 ألف طن في 2015) قياسية، وفق ما أكدته وزارة الفلاحة في بيان أصدرته يوم الاثنين. وأفادت بأن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع بالنظر إلى تواصل موسم التصدير إلى شهر سبتمبر المقبل.
وبينت وزارة الفلاحة والموارد والمائية والصيد البحري في البيان، أن أكبر كمية تم تصديرها سجلت خلال موسم 2012 / 2013، وبلغت 103 آلاف طن، وحققت عائدات بقيمة 362 مليون دينار. ويعد موسم التمور لسنة (2014 / 2015) الأهم على مستوى العائدات.
وبلغت صادرات التمور البيولوجية حتى 22 أغسطس الحالي 13 ألف طن مقابل 12.2 ألف طن في الموسم الماضي. وأكدت الوزارة تواصل حركة التصدير لسنة (2015 / 2016) نحو 64 بلدًا بالعالم. وناهزت الطاقة الإنتاجية لقطاع التمور لنفس الموسم 246 ألف طن.
وذكرت الوزارة أن التمور التونسية تحتل المركز الأول على مستوى قيمة المبادلات التجارية، والمركز الخامس عالميًا على مستوى الكميات المصدرة من التمور. ويكتسب إنتاج التمور أهمية كبرى في الاقتصاد الوطني، باعتبار أنه يحتل المرتبة الثانية على سلم صادرات المنتجات الفلاحية بعد زيت الزيتون.
وتستوعب الأسواق في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والبرازيل نحو 20 في المائة من التمور التونسية، وتتجه الأنواع الممتازة من التمور إلى 81 سوقًا تجارية من أهم أسواق العالم، وتحتل مركزًا متقدمًا في ترتيب البلدان المصدرة على مستوى القيمة.
وتمتد الواحات التونسية على مساحة لا تقل عن 40 ألف هكتار، وتوجد بها قرابة 5.4 مليون نخلة من نوع «دقلة النور» التمور الممتازة في تونس.
ويساهم قطاع التمور بنحو 6 في المائة من الإنتاج الزراعي التونسي، وبما لا يقل عن 19 في المائة على مستوى عمليات تصدير المنتجات الزراعية.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.