سوق العقار السعودية تفقد 20% من قيمة صفقاتها خلال أسبوع

القطاع التجاري يضغط على المؤشر العام بعد انخفاض مبيعاته للمرة الأولى بمعدل 42%

شمل الانخفاض على الصفقات ذراعي السوق «السكني والتجاري» على حد سواء (تصوير: خالد الخميس)
شمل الانخفاض على الصفقات ذراعي السوق «السكني والتجاري» على حد سواء (تصوير: خالد الخميس)
TT

سوق العقار السعودية تفقد 20% من قيمة صفقاتها خلال أسبوع

شمل الانخفاض على الصفقات ذراعي السوق «السكني والتجاري» على حد سواء (تصوير: خالد الخميس)
شمل الانخفاض على الصفقات ذراعي السوق «السكني والتجاري» على حد سواء (تصوير: خالد الخميس)

سجل القطاع العقاري السعودي منحنى جديدا في عمليات انخفاض قيم الصفقات العقارية المحلية الأسبوعية، لتصل إلى 4.3 مليار ريال (نحو 1.15 مليار دولار) بفروعه وأنشطته كافة. وشمل الانخفاض ذراعي السوق السكني والتجاري على حد سواء، لكن الانخفاض في القطاع التجاري كان الأكبر بنسبة 42 في المائة، في حين لم يتجاوز الانخفاض في القطاع السكني 2.1 في المائة.
ويفتح هذا التطور بابًا آخر للتكهنات في ظل انخفاض الإقبال على العقارات التجارية، التي ظلت حتى وقت متأخر تحقق نتائج جيدة وشبه مفصولة عمّا يحدث في الفرع السكني الذي يواصل الهبوط؛ إذ انخفض الطلب على الأخير منذ فترة طويلة خصوصًا مع إقرار نظام رسوم الأراضي البيضاء وتطبيقها؛ الأمر الذي أعاد بلورة القطاع العقاري ككل، وبدأ في ترتيبه من جديد بأنشطته كافة.
وأوضح عقاريون أن هذا الانخفاض في الطلب خصوصًا في القطاع التجاري، مؤثر جدًا في مسيرة العقار المحلي الذي طالما عانى ارتفاع قيمته، ما من شأنه أن يفتح أبوابًا أوسع فور بدء دفع الرسوم، وهو الذي يراهن عليه الراغبون في التملك ممن ينتظرون ما ستؤول إليه الأمور فور بدء دفع الرسوم، خصوصًا أن القطاع لا يزال يشهد انخفاضات متتالية في الأداء مدعومًا بالعزوف الكبير؛ نظرًا للفجوة الكبيرة بين أسعار البائعين وقدرة المشترين، كما أن السوق موعودة بمزيد من الانخفاضات حتى تتم إعادة الأسعار لما كانت عليه.
وأكد طارق آل شهيل، العضو المنتدب لشركة تقادم العقارية، أن مستويات الانخفاض كبيرة وليست محدودة قياسًا ببدء تطبيق رسوم الأراضي البيضاء، لكنها تعد مؤشرًا مهمًا للمستقبل الذي سيكون عليه القطاع العقاري، خصوصًا أن المؤشرات العقارية ثابتة ومن الصعب جدًا أن تتحرك إلا في مجال الارتفاع، ما يعني أن الانخفاض الحاصل في الطلب والقيمة معًا كان من السيناريوهات شبه المستحيلة، لكن الواقع الجديد سيجبر الشركات على التعاطي مع الحالة الجديدة وهي الانخفاض الذي سيدفع بالسوق نحو تحقيق أرباح، عبر كميات كبيرة من حركات البيع والشراء بأرباح قليلة؛ وليس الاعتماد على فائدة كبيرة من بيع قطع صغيرة من الأراضي، وهو النوع الأكثر انتشارا الآن، في الوقت الذي يعاني فيه السوق بجميع قطاعاته العزوف وتوقف معظم مشاريع شركات التطوير.
وتطرق آل شهيل إلى التخوف الذي يسود بعض المستثمرين في القطاع حول قرب الانخفاض الحقيقي الذي سيحدث مفاجأة كبيرة وسيهبط اضطراريًا بالأسعار، وهو أمر يرونه كارثيًا، ولذلك فإن التنازل عن بعض المكسب خير من فقد مكاسب أكبر قد يفرضها الواقع في القريب العاجل.
وتابع أنه «من المعلوم أن انخفاض أسعار الأراضي هو المؤشر الأول لقرب نزول أسعار العقار عمومًا، خصوصًا أن ارتفاع قيمة الأراضي هو المتسبب الرئيس في ارتفاع العقار بشكل عام»، معتبرًا أن العقار سيشهد مزيدًا من الانخفاض، وهو ما يحاول العقاريون التكيف معه بمحاولة تصريف ما يمتلكون بأقل الأضرار وإثبات أن السوق لا يزال يشهد معدلات جيدة من الإقبال.
ولفت إلى أن تداول العقار بين المستثمرين أصبح محدودًا بشكل كبير، خوفًا من هبوط الأسعار بشكل تدريجي، وهو ما لا يستطيعون تحمله في ظل عدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل.
وسجل إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية للسوق العقارية المحلية انخفاضا للأسبوع الثاني على التوالي بلغت نسبته 20 في المائة، مقارنة بانخفاضه الأسبوع الأسبق بنسبة 18.3 في المائة، لتستقر قيمة صفقات السوق بنهاية الأسبوع الثالث والثلاثين من العام الحالي عند أدنى من مستوى 4.3 مليار ريال (نحو 1.15 مليار دولار)، وهو أدنى من المتوسط العام لقيمة الصفقات للعام الحالي بنسبة 23.1 في المائة.
كما انعكست خسائر السوق العقارية المحلية على مستوى سيولتها، نتيجة الضغوط المتتالية عليها منذ مطلع العام الحالي، إلى 50.1 مليار ريال (13.36 مليار دولار)، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ووصلت تلك الخسائر مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014 إلى أعلى من 114.1 مليار ريال (نحو 30.4 مليار دولار) خلال أول ثمانية أشهر من العام الحالي.
وأشار عبد الهادي القحطاني، مدير شركة نماء نجد العقارية، إلى أن ما أظهرته المؤشرات العقارية عن انخفاض قيمة العقار التجاري بنسبة 42 في المائة، كبير جدًا في قطاع يحاول تصحيح مساره، لافتًا إلى أن حركة العقار التجاري لم تتأثر بشكل كبير على هذا النحو منذ فترة طويلة، وهي بداية جديدة لتسجيل معدلات انخفاض يستفيد منها الميزان العقاري العام.
وأضاف أن الانخفاض جاء رغبة من المستثمرين لتحريك السوق وفتح جبهات تجارية جديدة تمكنهم من جني الأرباح بشكل مضاعف، وهو ما سيشهده السوق إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تقييدية على المستثمرين.
وقال القحطاني: «إن شريحة كبيرة من المستثمرين العقاريين بحاجة ماسة إلى السيولة، وحركة الأموال شبه متوقفة في العقار منذ فترة طويلة، ولم تشهد السوق مثل هذا الانخفاض منذ قرابة عقد».
وتوقع أن تشهد السوق انخفاضا يلامس الثلث متى بدأت الجهات المعنية تحصيل رسوم الأراضي البيضاء، وهو القرار الذي سينعكس بشكل مباشر على الأسعار، مشيرًا إلى أن الانخفاض الحالي هو مجرد محاولة للحصول على بعض السيولة، خصوصًا أن العقار لا تحركه الشائعات؛ بل تحركه الأفعال والقرارات.
وشدد القحطاني على أن خفض الأسعار ليس إلا خيارًا يجب الخضوع له، خصوصًا أن المستثمرين ظلوا «صائمين» عن تحقيق الأرباح طوال الفترة الماضية، وتحريك السوق والاكتفاء بنسب بسيطة من الأرباح أو تحصيل رأس المال هو السيناريو الذي يتم العمل به.
وسجل المؤشر العقاري السكني العام، الذي يقيس التغيرات في الأسعار السوقية لمختلف أنواع العقارات السكنية، انخفاضا قياسيا للأسبوع الثالث على التوالي في متوسط قيمته بنسبة 5.9 في المائة، مقارنة بانخفاضه للأسبوع الأسبق بنسبة 2.0 في المائة، ليستقر عند 715.7 نقطة.
وشمل الانخفاض جميع مؤشرات أسعار العقار الأخرى دون استثناء، لكنَّ الانخفاض القياسي للمؤشر العقاري السكني العام بتلك النسبة يعزى إلى الانخفاض الأسبوعي الكبير في متوسط قيمة مؤشر أسعار الأراضي السكنية بنسبة 6.8 في المائة، لأن وزنه النسبي يشكل الثقل الأكبر في معادلة احتساب المؤشر العقاري السكني العام.
وذكر فارس الحربي، الذي يمتلك كثيرا من الاستثمارات العقارية، أن هناك انخفاضًا كبيرًا واستجابة للضغوطات التي يعيشها القطاع العقاري المحلي، حيث يشهد السوق هبوطًا ملحوظًا في الأسعار إلى مستويات معقولة ومغرية، خصوصًا من جانب بعض المستثمرين الصغار الذي يحاولون التخلص والتحرر من نتائج السوق، وذلك مع الميزانية الكبرى التي رصدت لوزارة الإسكان وعزمها تنفيذ كثير من المشاريع بمعية المطورين العقاريين، ما اعتقدوا بأنه سيكون «المسمار الأخير في نعش استثماراتهم» التي أصبحت في مهب الريح مع التوقف الكبير في عمليات البيع والشراء، وتأثير القرارات الحكومية الأخيرة لصالح انخفاض الطلب.
وأضاف الحربي أن شريحة كبيرة من هؤلاء المستثمرين يرون أن بقاءهم في السوق في هذا التوقيت بالذات خطر عليهم، تخوفًا من انخفاضات قياسية قد تطغى على القطاع، وهو ما يستبعده إلى حد كبير. لافتًا إلى أن ما يقوم به هؤلاء المستثمرون تهور كبير في حق السوق العقاري الذي بدأ بالتقهقر في الأسعار أخيرًا، وبالتحديد منذ تطبيق رسوم الأراضي مطلع رمضان الماضي.
إلى ذلك، سجل عدد العقارات السكنية المبيعة خلال الأسبوع الماضي، انخفاضًا بلغت نسبته 2.5 في المائة، مقارنة باستقرارها خلال الأسبوع الأسبق، لتستقر مع نهاية الأسبوع عند مستوى 4241 عقارًا مبيعًا، أما على مستوى التغيرات التفصيلية لمبيعات العقارات بمختلف أنواعها، فشهد أغلبها ارتفاعًا خلال الأسبوع باستثناء العمائر السكنية وقطع الأراضي السكنية، اللتين سجلتا انخفاضًا بلغت نسبته حسب الترتيب 25 في المائة ونحو 4.4 في المائة على التوالي، بينما راوحت نسب ارتفاع مبيعات بقية أنواع العقارات الأخرى بين ارتفاع بلغت نسبته 17 في المائة لمصلحة الشقق السكنية كأعلى نسبة ارتفاع أسبوعية، ونحو 10.5 في المائة كأدنى نسبة ارتفاع أسبوعية.



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.