شركات التأمين الصحي تمتدح لعبة «بوكيمون غو» رغم مخاطرها

شركات التأمين الصحي تمتدح لعبة «بوكيمون غو» رغم مخاطرها
TT

شركات التأمين الصحي تمتدح لعبة «بوكيمون غو» رغم مخاطرها

شركات التأمين الصحي تمتدح لعبة «بوكيمون غو» رغم مخاطرها

يمكن أن تكون لعبة «بوكيمون غو» ذات فائدة صحية بقدر ما يمكن أن تكون خطرا، وذلك يتوقف على طريقة لعبك لها.
فرغم الحوادث التي يمكن أن تتسبب فيها، وجدت اللعبة التي تمزج العالم الافتراضي بالواقعي صديقا غير محتمل بين شركات التأمين الصحي، حيث أشادت بمزايا التطبيق التي تدعو إلى الحركة خلال ملاحقة الوحوش الافتراضية واصطيادها.
يقول كريستيان بردل، من إحدى شركات التأمين الألمانية: «للعب هذه اللعبة يجب أن تخرج». وهذا يعني أن التطبيق يساعد الأشخاص، خصوصا الأطفال والمراهقين، على تجنب آلام الظهر والبدانة.
وفي وقت أصبح فيه الشباب قليلي الحركة، ترحب شركات التأمين بتغير تكنولوجي يسفر عن قيام لاعبي الأجهزة الجوالة بالسير لعدة كيلومترات في اليوم.
غير أن هذه الفائدة تدوم ما دام أنه يتم لعب اللعبة. ويقول ميشائل ليونهارت، المتحدث باسم شركة ألمانية أخرى للتأمين الصحي: «إذا زال الاهتمام باللعبة، فسوف يتوقفون عن الحركة».
ويمكن أن تعيد لعبة تفاعلية أخرى جديدة اللاعبين بسرعة إلى مقاعدهم. ورغم الفوائد الصحية الواضحة لـ«بوكيمون غو»، تحذر شركات التأمين من أن اللاعبين يواجهون مخاطر في العالم الحقيقي خلال لعب اللعبة.
ويجب أن يواصل لاعبو الـ«بوكيمون» النظر حولهم، وألا يثبتوا أعينهم على الشاشة، فإنهم بهذا يجازفون بالسير من أمام سيارة، أو الاصطدام بشخص آخر في أثناء سيره.
ويجب أن يتجنب المستخدمون المناطق الخطيرة عند البحث عن الـ«بوكيمون»، فيمكن أن يتسبب بوكيمون نادر في تعثر لاعب يسير كالمسحور على حافة منحدرة.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.