القوات الجوية السعودية.. ضربات نوعية ضد الانقلابيين في اليمن وعلى الحدود

تتصدى للتسلل وتسيطر على الأجواء.. وتستهدف بدقة مقرات الحوثي وصالح العسكرية

عناصر من القوات السعودية الجوية يصطفون قرب مدرج للطيران (واس)
عناصر من القوات السعودية الجوية يصطفون قرب مدرج للطيران (واس)
TT

القوات الجوية السعودية.. ضربات نوعية ضد الانقلابيين في اليمن وعلى الحدود

عناصر من القوات السعودية الجوية يصطفون قرب مدرج للطيران (واس)
عناصر من القوات السعودية الجوية يصطفون قرب مدرج للطيران (واس)

تمثل القوات الجوية الملكية السعودية القوى الضاربة في الحرب على الانقلابيين في اليمن، إذ تضمن السيادة على الأجواء، ورصد تحركات قوات الحوثي والمخلوع علي صالح، وتوجه لهم الضربات الاستباقية قبل تنفيذ أي عمل عدائي ضد القوات اليمنية الشرعية أو القوات السعودية المرابطة عند الحد الجنوبي للمملكة.
وتتضح جاهزية القوات الجوية الملكية السعودية، من قدرتها على التعامل مع أي حدث طارئ سواء في الداخل اليمني أو قرب الحدود الجنوبية من السعودية، إذ يظل الطيارون السعوديون على أهبة الاستعداد للقيام بالمهام المنوطة بهم، والحفاظ على أمن واستقرار الوطن والدفاع عن مقدساته ومقدراته والحفاظ على حدوده.
وينفذ الطيارون السعوديون عمليات نوعية ضمن الأعمال التي تقوم بها قوات التحالف العربي في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» داخل الأراضي اليمنية، عبر استهداف المقرات العسكرية التابعة للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، وتقديم الدعم الذي يسهم في إعادة الشرعية في اليمن.
وإلى جانب القوات السعودية الأخرى، تتصدى الطائرات الحربية السعودية لمحاولات الانقلابيين المتكررة للتسلل عبر الحدود السعودية، وتدمر المواقع العسكرية التابعة للمخلوع والحوثي.
ونتيجة للانتصارات الدائمة للقوات السعودية في منع الانقلابيين من تجاوز الحدود السعودية، تبدو الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها رجال القوات المسلحة من الطيارين ومختلف القوات العسكرية المرابطة على الحد الجنوبي وهم يقومون بواجبهم في دحر المعتدين وإلحاق أشد الخسائر بهم، إذ أكد قادة ومنسوبو طيران القوات البرية إيمانهم التام بأن واجب الدفاع عن الدين ثم الملك والوطن والمقدسات هو واجب ديني ووطني يتشرف أبناء هذه البلاد بالقيام به والتفاني في سبيله.
وأعربوا عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على صدور أمره بصرف راتب شهر للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، مثمنين حرصه واهتمامه بالعسكريين في جميع القطاعات العسكرية، مؤكدين إصرارهم وثباتهم للوقوف صفًا واحدًا في وجه من يحاول المساس بأمن واستقرار السعودية.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.