زيدان يكيل المديح لريـال مدريد بعد فوز سهل على سوسيداد

بعد فوز «الفريق الملكي» خارج أرضه في غياب رونالدو وبنزيمة

زيدان مدرب ريـال مدريد (أ.ف.ب)
زيدان مدرب ريـال مدريد (أ.ف.ب)
TT

زيدان يكيل المديح لريـال مدريد بعد فوز سهل على سوسيداد

زيدان مدرب ريـال مدريد (أ.ف.ب)
زيدان مدرب ريـال مدريد (أ.ف.ب)

أشاد زين الدين زيدان، مدرب ريـال مدريد، بلاعبيه غريث بيل وماركو أسينسيو، بعد انطلاقة قوية في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم والفوز (3/ صفر) على ريـال سوسيداد بفضل أهدافهما. وتحدى ريـال مدريد الغيابات الكثيرة لعدد من عناصره الأساسية خلال اللقاء، مثل كريستيانو رونالدو وبيبي وكريم بنزيمة وحارس المرمى كيلور نافاس للإصابة، وكذلك لوكا مودريتش الموقوف لحصوله على البطاقة الصفراء الخامسة في آخر مباريات البطولة الموسم الماضي، ليبرهن على جاهزيته التامة لتحقيق حلمه في استعادة اللقب الغائب عنه منذ موسم (2011/ 2012). وأحاطت المشكلات بزيارته لملعب ريـال سوسيداد، لكن بيل هون من المهمة بهدفه المبكر من ضربة رأس بعد دقيقتين.
وضاعف أسينسيو التقدم قبل خمس دقائق على انتهاء الشوط الأول بتسديدة رائعة من فوق الحارس، ثم اختتم بيل الثلاثية في الوقت المحتسب بدل الضائع. وتأخر انضمام بيل إلى الريـال في فترة الإعداد للموسم، بعدما قاد ويلز لقبل نهائي بطولة أوروبا 2016، لكن زيدان أشار إلى أن مستواه ظل مبهرًا. وقال المدرب الفرنسي في مؤتمر صحافي: «أنا سعيد من أجله، لأنه أقل من بقية اللاعبين فيما يتعلق بالجاهزية البدنية، لكن لا يمكن قول هذا». وأضاف: «بدأ بأفضل طريقة ممكنة. سجل هدفًا مبكرًا، وهذا الملعب يكون صعبًا عندما لا تستغل الفرص المتاحة لك. قال بالفعل إن هذا العام سيكون مهمًا له وهو يثبت ذلك بالفعل».
وبينما استهل بيل موسمه الرابع مع الريـال منذ انضم إليه من توتنهام هوتسبير في 2013، بدأ أسينسيو مشواره في الدوري مع بطل أوروبا بعدما عاد من فترة إعارة إلى إسبانيول. واختير أسينسيو القادم من مايوركا في 2015 ضمن التشكيلة الأساسية على حساب ايسكو وجيمس رودريجيز، وسجل الهدف الأجمل في اللقاء، بعدما استقبل تمريرة طويلة من رفائيل فاران ليودع الكرة ببراعة من فوق الحارس جيرونيمو رولي. وتابع زيدان: «يرهقني اختيار التشكيلة، لكن يجب أن أقرر وبدأ أسينسيو اللقاء ولعب بشكل جيد جدًا. إنه يجتهد ولديه الموهبة والقدرات، وهو بارع في امتلاك الكرة والتحرك بين الخطوط وسجل هدفًا رائعًا». واستطرد زيدان - الذي يخوض أول موسم منذ بدايته بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا في مايو الماضي بعد نحو 4 أشهر من إقالة رفائيل بنيتز: «أريد أن يشعر جميع اللاعبين بأهميتهم. لدي مجموعة من اللاعبين الأكفاء ويؤدي الجميع دورهم على أكمل وجه، ليس فقط في الهجوم بل في الدفاع أيضًا، حيث كانت الفرص المتاحة للمنافس ضئيلة وحافظنا على نظافة شباكنا».
وفي مباراة أخرى فقد أتليتكو مدريد، المرشح للمنافسة على اللقب، فرصة الفوز في آخر لعبة بالمباراة تقريبًا، واكتفى بالتعادل (1/ 1) على أرضه مع ألافيس الوافد الجديد. وبدت المباراة في طريقها للتعادل حتى حصل أتليتكو على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، بسبب لمسة يد لتتاح الفرصة لكيفن غاميرو ليسجل من نقطة الجزاء في الدقيقة 93 في مباراته الأولى مع ناديه الجديد. لكن فريق المدرب دييغو سيميوني تلقى مفاجأة مؤلمة في النهاية عندما هز مانو غارسيا الشباك من خارج منطقة الجزاء، ليمنح الفريق القادم من إقليم الباسك نقطة التعادل في أول مباراة له بدوري الدرجة الأولى في 13 عامًا. وفي وقت تغلب فيه سبورتنج خيخون على أتليتك بيلباو (2/ 1) بفضل هدفين سريعين من دوي تشوب وفيكتور رودريجيز في بداية الشوط الثاني، سجل بورخا فيغيرا الهدف الوحيد للفريق الزائر قرب النهاية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».