البنوك السعودية توجه إدارة المخاطر بتعديل إجراءات محافظ التمويل

إجمالي الديون المتعثرة 1.2 %

البنوك السعودية توجه إدارة المخاطر بتعديل إجراءات محافظ التمويل
TT

البنوك السعودية توجه إدارة المخاطر بتعديل إجراءات محافظ التمويل

البنوك السعودية توجه إدارة المخاطر بتعديل إجراءات محافظ التمويل

شرعت إدارة المخاطر في البنوك السعودية في تعزيز إجراءاتها ضد أي مخاطر محتملة، خاصة في ما يتعلق بسداد القروض طويلة المدى الطويل. وكشفت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط» أن البنوك تواجه تحديات تتعلق بمحافظ التمويل التي لم تستطع تحقيق التوازن، إذ إن هناك نسبة 50 في المائة من القروض طويلة المدى مقابل ودائع قصيرة المدى.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عمليات التمويل قد تزيد تأثيرها، حيث إنه مع تراجع أسعار النفط تأثرت الإيرادات وتأثرت الودائع، مما يؤدي إلى اتساع الفجوة بين العرض والطلب.
من جهته، أوضح طلعت حافظ، أمين اللجنة الإعلامية للبنوك السعودية، لـ«الشرق الأوسط» أن محافظ التمويل عمومًا بالبنوك السعودية تقييمها جيد للغاية، وهي تخضع لتقييم دوري من كل البنوك للتأكد من كفاية المخصصات للديون المشكوك في تحصيلها، وما يؤكد على سلامة محفظة التمويل للبنوك نسبة الديون غير العاملة أو المتعثرة إلى إجمالي الديون، والتي تعد منخفضة للغاية بحدود 1.2 في المائة، والتي عكستها مؤشرات السلامة المالية للقطاع المصرفي، بالإضافة إلى التغطية القوية جدًا للديون المشكوك في تحصيلها والتي تزيد على 160 في المائة.
ووفقًا لمصرفيين فإن إدارة المخاطر في البنوك تسهم بشكل فاعل في استقرار المؤسسات المالية، خاصة في وقت الأزمات الاقتصادية التي قد تؤثر في القطاع المصرفي في العالم، مما يدفعها إلى رفع درجة التقييم قبل إصدار أي قرارات تتعلق بالإقراض، مؤكدين أن المصارف تواجه تحديات تتمثل في الرغبة في الإقراض، وسط تحفظ أكثر في عمليات التقييم للحد من عوامل المخاطرة.
وكانت مؤسسة النقد السعودي «ساما» أكدت في وقت سابق أنها ستواصل تشجيع البنوك السعودية على تحسين أنظمتها الداخلية لتقييم المخاطر، واعتماد أفضل المنهجيات لاختبارات التحمل.
وأوضحت «ساما» أن البنوك تتفهم قيمة الاستثمار في أنظمة المخاطر؛ حتى تتمكن من التمييز بين أنواع مختلفة من المخاطر وإداراتها على نحو أفضل، الأمر الذي يمكنها من الارتقاء في طريقة اتخاذها القرارات بشأن خطوط الائتمان التي يتم تطويرها وكيفية تسعيرها وتصميم برامجها.
يشار إلى أن «ساما» (البنك المركزي في السعودية) اعتمد متطلبات خطة التقييم الداخلي لكفاية رأس المال ICAAP بموجب معيار بازل 2. وتقوم البنوك بتقديم تقارير تقييم المخاطر المهمة الخاصة بها ومتطلبات رأس المال على أساس توقعات المستقبل، وتشمل المخاطر المقيمة مخاطر الدعامة الأولى (المخاطر الائتمانية والسوقية والتشغيلية)، ومخاطر الدعامة الثانية (السيولة وسعر الفائدة، والمخاطر الاستراتيجية، والسمعة وتركز القروض).
وتشير تقارير صادرة من مؤسسة النقد العربي السعودي إلى أنها تتبع سياسة مالية ونقدية تهدف إلى تحقيق استقرار المصارف المحلية للقيام بدورها التمويلي في الاقتصاد المحلي. وتشرف «ساما» وتراقب أعمال المصارف، بهدف التأكد من سلامتها وملاءتها المالية وفاعلية أدائها في الاقتصاد المحلي.



ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، ولم ترفض أو توافق موافقة مشروطة على أي صفقة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بمعدل 17.4 في المائة مقارنة بعام 2023.

وبحسب تقرير نشرته الهيئة، الثلاثاء، تم إصدار 105 شهادات عدم وجوب إبلاغ (الصفقات التي لا تنطبق عليها معايير الإبلاغ)، بينما لا تزال هناك 10 طلبات تحت الدراسة.

وتعرّف اللائحة التنفيذية لنظام المنافسة في السعودية التركز الاقتصادي بأنه كل عمل ينشأ منه نقل كلي أو جزئي لملكية أصول، أو حقوق، أسهم، أو حصص، أو التزامات منشأة إلى منشأة أخرى عن طريق الاندماج، أو الاستحواذ، أو التملك، أو الجمع بين إدارتين أو أكثر في إدارة مشتركة، أو أي صورة أخرى تؤدي إلى التحكم في منشأة أو أكثر، بما في ذلك التأثير في قراراتها أو تشكيل جهازها الإداري أو آلية التصويت فيها.

وعلى مستوى مناطق المملكة، احتلت الرياض أعلى نسبة عمليات تركز اقتصادي بنسبة 67.8 في المائة، تليها مكة المكرمة بـ17.8 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بمعدل 10 في المائة.

ووفق التقرير، كانت صفقات الاستحواذ هي الأعلى من إجمالي التركزات الاقتصادية بنسبة بلغت 81 في المائة، يليها المشروع المشترك بـ15 في المائة، ثم صفقات الاندماج بواقع 2 في المائة.

وفيما يتعلق بتصنيف التركزات الاقتصادية بحسب العلاقة بين المنشآت، تصدرت العلاقة الأفقية بنسبة 53 في المائة، تليها التكتلية بـ31 في المائة، كما حصلت العلاقة الرأسية على أقل نسبة بمقدار 16 في المائة.

واحتل قطاع الصناعة التحويلية النصيب الأكبر من التوزيع القطاعي للتركزات الاقتصادية بـ67 من أصل 202 طلب وردت للهيئة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بعدد 39 طلباً، ثم تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية بـ22 طلباً.

من جهتها سعت الهيئة إلى تحديد السوق المعنية لطلبات التركز وفق أضيق نطاق لتقييم السوق لغرض معرفة الآثار المترتبة عليها نتيجة الصفقات، كما ورد خلال عام 2024 تركزات اقتصادية تنشط في أسواق جديدة، من أبرزها سوق إطارات الطرق الوعرة، وتصنيع علاج بدائل النيكوتين، والطلاءات الواقية الصناعية.

وبلغت نسبة طلبات التركز الاقتصادي في عام 2024 التي تكون المنشأة المحلية أحد أطراف الصفقة 44 في المائة من مجموع الطلبات في حين بلغت طلبات الاستحواذ من المنشآت الأجنبية التي لها وجود أو تأثير في السوق المحلية 56 في المائة.

وذكرت الهيئة أن نسبة طلبات المشروع المشترك للصفقات التي يكون أحد الأطراف فيها محلياً والآخر أجنبياً زادت بنسبة 25 في المائة، كما ارتفعت طلبات الاستحواذ بـ4.8 في المائة.

وكان قطاع الصناعة التحويلية الأكثر استهدافاً من قبل الشركات الأجنبية بنسبة 28 في المائة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بـ17 في المائة، ثم قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 15 و7 في المائة على التوالي.