بدء محاكمة متشدد مالي بتهمة تدمير أضرحة في تمبكتو

المتهم أكد أنه نادم على الأضرار التي تسبب فيها

بدء محاكمة متشدد مالي بتهمة تدمير أضرحة في تمبكتو
TT

بدء محاكمة متشدد مالي بتهمة تدمير أضرحة في تمبكتو

بدء محاكمة متشدد مالي بتهمة تدمير أضرحة في تمبكتو

بدأت اليوم (الاثنين) في لاهاي محاكمة متشدد مالي، فيما يتصل بهدم مواقع دينية في تمبكتو خلال الصراع في مالي عام 2012، وهي المرة الأولى التي تنظر فيها المحكمة الجنائية الدولية تدمير معالم أثرية باعتباره جريمة حرب.
واعترف المتهم أحمد الفقي المهدي، أمام المحكمة الجنائية الدولية، بأنه مذنب بشأن اتهامه بتدمير الأضرحة التاريخية، وقال المهدي للقضاة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في هولندا، إنه ندم على ما فعله في الموقع المسجل ضمن مواقع التراث العالمي.
وأضاف قائلا: «آسف حقًا. أنا شديد الندم. إنني نادم على كل الأضرار التي تسببت فيها».
وتركز قضية المهدي المنظورة أمام المحكمة على ما إذا كان - باعتباره أحد قادة جماعة «أنصار الدين» المتمردة - هو المسؤول عن تدمير تسعة أضرحة ومسجد عام 2012.
وكانت عناصر في جماعة «أنصار الدين» المتمردة، قامت قبل أربع سنوات بتدمير 14 من أضرحة المدينة البالغ عددها 16. وتم إلقاء القبض على المهدي في النيجر ثم نقل إلى المحكمة العام الماضي.
وبعد اعترافه بأنه مذنب، فمن الممكن الانتهاء من محاكمته في غضون أسبوع، وهو أمر لم يُسمع عنه من قبل في تاريخ المحاكم التي تتميز بالإجراءات البطيئة التي تستمر لسنوات طويلة، مما يؤدي إلى إثارة انتقادات.
وتعود كثير من الأضرحة إلى أيام أمجاد تمبكتو في العصور الوسطى، عندما كانت وقتها واحدة من أعظم مراكز التعليم والتجارة في العالم الإسلامي.



بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم (الأحد)، إلى تغيير عالمي للقلوب، مستنكراً «قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية» التي تكتسب شعبية في السياسات الحالية.
جاء ذلك في رسالة عامة جديدة - وهي وثيقة تعليمية بابوية رئيسية - بعنوان «فراتلي توتي» (جميعنا إخوة) تركز على العدالة الاجتماعية.
وفي إشارة إلى «تراجع معين» في الشؤون العالمية، كتب البابا فرنسيس: «الصراعات القديمة التي يعتقد أنها دُفنت منذ زمن طويل تتفجر من جديد، بينما يتزايد قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية». وأضاف: «إن مجتمع الأخوة العالمي القائم على ممارسة الصداقة الاجتماعية من جانب الشعوب والأمم يدعو إلى نوع أفضل من السياسة، يكون حقاً في خدمة الصالح العام».
واقترح البابا (83 عاماً)، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.3 مليار كاثوليكي في العالم، أنه يجب أن تكون جائحة كورونا ملهمة لإعادة التفكير في الأولويات العالمية. وقال: «بمجرد أن تمر هذه الأزمة الصحية، فإن أسوأ رد فعل لنا سوف يكون الانغماس بشكل أعمق في النزعة الاستهلاكية المحمومة وأشكال جديدة من الحفاظ على الذات بشكل أناني».
وأعرب البابا فرنسيس عن أسفه لأن «المبالغة والتطرف والاستقطاب في العديد من البلدان أصبحت اليوم أدوات سياسية»، وألقى باللوم على مواقع التواصل الاجتماعي في المساهمة في تراجع معايير النقاش العام.
وصدرت الرسالة في يوم عيد القديس فرنسيس، وهو راهب من القرون الوسطى عُرف بتعهداته لمواجهة الفقر وحب الطبيعة ونبذ العنف.
كما قال البابا إن الرسالة مستوحاة أيضاً من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي وقع معه «وثيقة الأخوة الإنسانية» العام الماضي.