نيمار يثأر للبرازيل ويهديها أول ذهبية كرة قدم في تاريخها

في نهائي منافسات كرة القدم بأولمبياد «ريو»

نيمار يلتقط «سيلفي» مع الجماهير البرازيلية الحاضرة باستاد ماراكانا بعد التتويج بذهبية «ريو»
نيمار يلتقط «سيلفي» مع الجماهير البرازيلية الحاضرة باستاد ماراكانا بعد التتويج بذهبية «ريو»
TT

نيمار يثأر للبرازيل ويهديها أول ذهبية كرة قدم في تاريخها

نيمار يلتقط «سيلفي» مع الجماهير البرازيلية الحاضرة باستاد ماراكانا بعد التتويج بذهبية «ريو»
نيمار يلتقط «سيلفي» مع الجماهير البرازيلية الحاضرة باستاد ماراكانا بعد التتويج بذهبية «ريو»

انهمرت دموع السعادة من نيمار قائد البرازيل بعدما قاد البلاد لأول ذهبية أولمبية في تاريخها في كرة القدم حين سجل الركلة الحاسمة في الفوز 5 - 4 بركلات الترجيح على ألمانيا بعد نهائي مثير انتهى بالتعادل عقب وقت إضافي أمس السبت.
وخسرت البرازيل النهائي ثلاث مرات في 1984 و1988 و2012 لكنها نالت أخيرا الذهبية التي كانت تتوق إليها في ليلة درامية باستاد ماراكانا تفوقت فيها على الألمان لكن أنقذها إطار المرمى ثلاث مرات.
ووضع نيمار المنتخب البرازيلي في المقدمة بتسديدة رائعة من ركلة حرة في الدقيقة 27 لكن ماكس ماير قائد ألمانيا أدرك التعادل بعد مرور ساعة من زمن اللقاء ليرسل المباراة إلى وقت إضافي والنتيجة تشير للتعادل 1 - 1.
ولم تهتز الشباك في الوقت الإضافي لذا امتدت المباراة إلى ركلات الترجيح وكان نيلز بيترسن لاعب ألمانيا أول من أضاع محاولته في الركلة الخامسة ليتقدم نيمار - الذي بدا أنه تعرض لإصابة قرب نهاية اللقاء - ويسجل بهدوء من نقطة الجزاء ويثير نشوة الجماهير التي ملأت الاستاد.
وكان الانتصار بمثابة تعويض للبرازيل عقب هزيمتها المذلة 7 - 1 على يد ألمانيا البطلة في النهاية بالدور قبل النهائي لكأس العالم على الأراضي البرازيلية في 2014 وهي مباراة غاب عنها نيمار بسبب الإصابة.
وقال نيمار مهاجم برشلونة (24 عاما) في إشارة للبداية السيئة للبرازيل في الأولمبياد والتعادل مرتين دون أهداف مع جنوب أفريقيا والعراق «أمس كنا نتعرض لانتقادات. قمنا بالرد اليوم بكرة قدم جيدة».
وأضاف روجيريو ميكالي مدرب البرازيل «هناك لاعبون في غاية الالتزام في فريقنا.. يتحلون بالاحترافية ولديهم مهارات فنية عالية. سأرحل بعد أن أديت واجبي».
وتعني النتيجة أن ألمانيا الموحدة هي الدولة الوحيدة الفائزة بكأس العالم ولم يسبق لها نيل الذهبية الأولمبية وحرمتها الخسارة من الجمع بين لقبي الرجال والسيدات عقب فوز منتخب السيدات 2 - 1 على السويد يوم الجمعة.
وقال ماتياس جينتر الذي سجل ركلة الترجيح الأولى لألمانيا: «أعتقد أنهم جميعا كانوا ضدنا. لا يوجد ضغط أكبر من ذلك. عندما تكون في استاد ماراكانا و80 ألف مشجع يطلقون صفارات ضدك ويجب عليك التسجيل... الأمر ليس سهلا».
* جماهير متحمسة
وفي ظل مساندة جماهير متحمسة هاجمت البرازيل على الفور واستحوذت على الكرة.
لكنها واجهت صعوبات في صناعة الفرص وكاد المنتخب الألماني أن يفتتح التسجيل بعد عشر دقائق عندما سدد يوليان براندت في العارضة بتسديدة جميلة من خارج منطقة الجزاء.
وواصلت البرازيل الضغط وقبل مرور نصف ساعة نجحت في تسجيل الهدف المستحق.
وأعيق نيمار على بعد نحو 25 مترا من المرمى، ورغم أن الزاوية كانت صعبة فإنه أطلق تسديدة رائعة سكنت شباك الحارس تيمو هورن.
وتسبب الهدف في انتعاش المنتخب الألماني الذي تقدم أكثر للأمام وسدد في العارضة مرتين قبل نهاية الشوط الأول.
وكانت البرازيل لا تزال الطرف الأكثر رغبة في الفوز لكن ألمانيا نجحت في التسجيل بعد مرور ساعة. وأرسل جيريمي توليان تمريرة عرضية منخفضة من اليمين قابلها القائد ماير بطريقة رائعة في الشباك من عشرة أمتار.
وكاد جابرييل جيسوس أن يعيد المنتخب البرازيلي للمقدمة عندما حول كرة ريناتو أوجوستو العرضية إلى خارج الملعب في الدقيقة 64 وكان يجب أن يتقدم فيليبي أندرسون لأصحاب الأرض بعد 13 دقيقة لاحقة لكنه أضاع الفرصة.
واقترب أندرسون بعد ذلك من التسجيل في الدقيقة 16 من الوقت الإضافي إلا أن هورن تصدى بشكل جيد لمحاولته وهو منفرد بالمرمى.
وفي ظل استمرار التعادل بين الفريقين في الوقت الإضافي كان المسرح معدًا لنيمار ليتقدم ويسجل ركلة الترجيح الحاسمة التي أثارت بهجة كل البرازيل بعدما نجحت أخيرا في انتزاع اللقب الأولمبي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.