بولت الذي لا يقهر يودع الأولمبياد بثلاثية ثالثة

الأميركية فيليكس أول سيدة تتوج بخمس ميداليات ذهبية أولمبية

بولت (يسار) مع الفريق الجامايكي بعد تتويجه  بالميدالية الذهبية لسباق 4 × 100 متر تتابع (إ.ب.أ)
بولت (يسار) مع الفريق الجامايكي بعد تتويجه بالميدالية الذهبية لسباق 4 × 100 متر تتابع (إ.ب.أ)
TT

بولت الذي لا يقهر يودع الأولمبياد بثلاثية ثالثة

بولت (يسار) مع الفريق الجامايكي بعد تتويجه  بالميدالية الذهبية لسباق 4 × 100 متر تتابع (إ.ب.أ)
بولت (يسار) مع الفريق الجامايكي بعد تتويجه بالميدالية الذهبية لسباق 4 × 100 متر تتابع (إ.ب.أ)

أكمل العداء الجامايكي أوسين بولت الثلاثية الذهبية للدورة الأولمبية الثالثة على التوالي، حيث توج بالميدالية الذهبية لسباق 4 × 100 متر تتابع للرجال ضمن الفريق الجامايكي ليضيفها إلى ذهبيتي 100 متر و200 متر مكررا إنجازه في كل من دورتي بكين 2008 ولندن 2012.
وحقق بولت الثلاثية ليضيف المزيد إلى سجل إنجازاته غير المسبوقة في آخر مشاركة أولمبية بمسيرته، ويرفع رصيده من الذهبيات الأولمبية إلى تسع ميداليات، علما بأنه توج أيضا بـ11 لقبا في بطولة العالم ويحمل الزمن القياسي العالمي للسباقات الثلاثة.
وأنهى الفريق الجامايكي، الذي يضم كلا من أسافا باول ويوهان بليك ونيكل أشميد إلى جانب بولت، السباق في المركز الأول مسجلا 27.‏37 ثانية. وجاء الفريق الياباني في المركز الثاني بزمن 60.‏37 ثانية، وهو رقم قياسي على مستوى قارة آسيا، ليفوز بالفضية. وانتزع الفريق الكندي الميدالية البرونزية بزمن 64.‏37 ثانية.
وعادل بولت بالميداليات الذهبية الأولمبية التسع، رقم الأميركي كارل لويس الذي خطف الأنظار في أولمبياد 1984 بإحراز ذهبيات 100 متر و200 متر و4 × 100 متر تتابع والوثب الطويل. وكان بولت، الذي أكمل الثلاثين من عمره اليوم مع ختام منافسات ريو 2016. قد أعلن مساء الخميس أن ريو 2016 هو الأولمبياد الأخير في مسيرته الاحترافية. ولمح بولت أيضا إلى أن سباق 200 متر، الذي توج بذهبيته مساء الخميس، كان الأخير له في البطولات الكبيرة، حيث إنه يرجح المشاركة فقط في سباقي 100 متر والتتابع في بطولة العالم المقررة العام المقبل بلندن، والتي يتوقع أن تشهد نهاية مسيرته الاحترافية.
وأحرز الفريق الأميركي الميدالية الذهبية لسباق 4 × 100 متر تتابع للسيدات، إثر فوزه في النهائي الذي شهد إعادة أيضا، كما شهدت التصفيات مساء الخميس إعادة للفريق الأميركي بسبب ارتطام تعرضت له إحدى عداءاته من قبل عداءة برازيلية.
وانتزعت الكينية فيفيان شيريوت ذهبية خمسة آلاف متر عدو بعد تألقها في مواجهة منافستها الإثيوبية ألماز أيانا، وتوجت اليونانية إكاتريني ستيفانيدية بمسابقة القفز بالزانة، كما أهدى ديلشوت نازاروف بلاده طاجكستان أول ذهبية أولمبية لها بالفوز في رمي المطرقة. وأضاف كل من السلوفاكي ماتيج توث والصينية ليو هونغ الذهبية الأولمبية إلى لقبيهما العالميين في سباقي 50 كيلومترا مشي للرجال و20 كيلومترا مشي للسيدات، على الترتيب.
وباتت الأميركية أليسون فيليكس أول سيدة تتوج بخمس ميداليات ذهبية أولمبية بعدما توجت ضمن الفريق الأميركي بذهبية سباق التتابع، إلى جانب تيانا بارتوليتا بطلة الوثب الطويل وإنجليش غاردنر وتوري باوي الفائزة بفضية 100 متر وبرونزية 200 متر. وسجل الفريق الأميركي ثاني أسرع زمن للسباق على الإطلاق حيث أنهاه بزمن 01.‏41 ثانية. ورفعت فيليكس بذلك رصيدها خلال ثلاث دورات أولمبية إلى خمس ذهبيات وثلاث فضيات.
أما الفريق الجامايكي الذي يضم إلين طومسون المتوجة بذهبيتين 100 متر و200 متر فقد أنهت السباق في المركز الثاني بزمن 36.‏41 ثانية لتحرز الفضية، بينما انتزع الفريق البريطاني البرونزية بعد أن سجل 77.‏41 ثانية في المركز الثالث.
وكان الفريق الأميركي قد أقصي من التصفيات مساء الخميس لعدم تسليم العصا بين اثنتين من عداءاته، لكنه تقدم باستئناف جرى قبوله بعد إثبات تعرض فيليكس لارتطام من جانب عداءة برازيلية، وقد تأهل الفريق عن جدارة إلى النهائي قبل أن يتوج بالذهبية مساء الجمعة.
وتوجت شيريوت بذهبية 5000 متر، حيث تألقت خلال آخر 600 متر لتنتزع الصدارة في النهاية من الإثيوبية ألماز أيانا وتهدي كينيا أول ذهبية أولمبية لها في السباق لفئة السيدات. وحطمت شيريوت الزمن القياسي الأولمبي للسباق، حيث سجلت 14 دقيقة و17.‏26 ثانية، وتلتها مواطنتها هيلين أونساندو أوبيري في المركز الثاني بزمن 14 دقيقة و77.‏29 ثانية لتحرز الفضية. بينما كان المركز الثالث والميدالية البرونزية من نصيب الإثيوبية أيانا التي سجلت 14 دقيقة و59.‏33 ثانية. وتقدمت أيانا، التي حطمت الزمن القياسي العالمي لسباق عشرة آلاف متر وتوجت بذهبيته مساء السبت الماضي، عن بقية المتنافسات بعد نحو 1800 متر ووصل الفارق الذي يفصلها في الصدارة إلى ما يقرب من 40 مترا. لكن شيريوت ومواطنتها أوبيري تألقتا في المراحل الأخيرة لتهديا كينيا ذهبية وفضية السباق.
وكانت الذهبية هي الأولى لشيريوت في الأولمبياد بعد أن أحرزت فضية وبرونزية خلال أولمبياد لندن 2012. علما بأنها توجت بثنائية ذهبية في منافسات خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر في بطولة العالم 2011، وأحرزت ذهبية عشرة آلاف متر أيضا في بطولة العالم 2015. وتوجت اليونانية ستيفانيدي بذهبية القفز بالزانة، حيث أحرزت المركز الأول بعد أن سجلت 85.‏4 أمتار وتلتها الأميركية ساندي موريس في المركز الثاني لتحرز الفضية والنيوزيلندية إليزا ماكارتني في المركز الثالث لتفوز بالبرونزية.
وجاء تتويج ستيفانيدي بعد ساعات قليلة من إعلان الروسية إيلينا إيسنباييفا، الملقبة باسم «ملكة القفز بالزانة»، اعتزالها وقد صرحت بأن الدورة الأولمبية افتقدت الكثير لغيابها، وذلك إثر فضيحة المنشطات الروسية التي أسفرت عن حرمان محترفيها لألعاب القوى من المشاركة في الأولمبياد. وأهدى توث سلوفاكيا أول ذهبية لها في ألعاب القوى بالدورات الأولمبية، بعد فوزه بسباق 50 كيلومترا مشي للرجال بزمن ثلاث ساعات و40 دقيقة و58 ثانية متفوقا على الأسترالي جاريد تالنت والياباني هيروكي أراي.
وكانت الميدالية البرونزية قد سحبت مؤقتا من أراي بعد احتجاج مقدم من كندا، يدعي أنه قام بعرقلة إيفان دانفي. لكن اليابان تقدمت باستئناف ضد احتجاج كندا وقد جرى قبوله لتسلم البرونزية إلى أراي، حسب ما أعلنه فريق ألعاب القوى الكندي والاتحاد الدولي لألعاب القوى.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.