مدرب التعاون: خسارتنا من الهلال لا تقلل من جمال أدائنا

ماتوساس قال إنهم حققوا أهدافهم قبل فترة التوقف

من مباراة التعاون والهلال في دوري المحترفين السعودي (تصوير: علي العريفي)
من مباراة التعاون والهلال في دوري المحترفين السعودي (تصوير: علي العريفي)
TT

مدرب التعاون: خسارتنا من الهلال لا تقلل من جمال أدائنا

من مباراة التعاون والهلال في دوري المحترفين السعودي (تصوير: علي العريفي)
من مباراة التعاون والهلال في دوري المحترفين السعودي (تصوير: علي العريفي)

أكد الهولندي داريو كالزيتش، مدرب فريق التعاون، أنهم قدموا مباراة تكتيكية رائعة أمام الهلال في المواجهة التي جمعتهما ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي، مشيرًا إلى أن خسارتهم للنتيجة لن تلغي أداءهم الجيد في المواجهة.
وقال داريو: «قدم التعاون مستوى أفضل من المباراة السابقة أمام الوحدة، لقد شاهدت لقاءات الهلال أمام الأهلي في السوبر السعودي، وأمام الباطن، واستطعنا قراءة أبرز نقاط القوه لديه والتفوق بالمستوى والاستحواذ على أغلب مجريات المباراة خصوصا وأن أخطر الفرص جاءت من لاعبي التعاون سواء، كما حصلنا على ضربة جزاء، لكن لم يحالفنا الحظ في تسجيلها، حيث كانت ستغير مجرى الأحداث».
وتابع: في الموسم الماضي خسر الهلال من التعاون، لكن اختلاف العناصر في الفريقين أدى إلى نتيجة أخرى.
وأشار إلى أنه يعتبر الهلال أحد أفضل فرق الدوري، نظير ما يمتلكه من عناصر مميزة وجماهير كبيرة، ولكن أعتقد أن الغيابات والإصابات قللت من خطورته.
وبين أن فريقه يمر بحالة من التغييرات في صفوفه، ويعمل على إعادة هوية الفريق من جديد، مؤكدًا أن المستوى الذي قدمه اللاعبون مطمئن قبل فترة التوقف، «ويبقى بعض التعديلات التي سنعالجها خلال الفترة المقبلة».
وحول ضياع الفرص خلال المواجهة، قال: لاعبو التعاون قدموا ما عليهم ولكن لم يوفقوا في ترجمة الفرص، أغلب فرص الهلال جاءت من اللاعب عبد المجيد الرويلي، والذي استطعنا الحد من خطورته بشكل كبير، ولكن النهاية لم تكن إيجابية لنا، وأقول للاعبي الفريق «قدمتم مباراة تليق باسم التعاون وسنعمل سويًا على إعادة التعاون في فترة التوقف كما كان في الموسم الماضي، بل وأفضل».
ومن جانبه أبدى الأورغوياني ماتوساس، مدرب الهلال، رضاه عن النتيجة والأداء الذي ظهر به فريقه في لقاء التعاون، وقال: «حققنا ثلاث نقاط مهمة قبل فترة التوقف بعد أن خضنا مباراة صعبة استطعنا تجاوزها بشكل ناجح، نحن وضعنا أهدافًا محددة قبل التوقف تكمن في تحقيق النقاط الست في أولى جولتين من الدوري، وخلال فترة التوقف سنعمل على الكثير من النقاط بعد اكتمال صفوف الفريق والتقاط الأنفاس».
وأضاف: «فريق التعاون منظم وظهر بشكل مميز، واستطاع تضييق المساحات علينا، خصوصا في أول ربع ساعة، والتي استطعنا بعدها أن نستحوذ على مجريات المباراة ونصل إلى مرمى الخصم أكثر من مرة».
وأكد ماتوساس أن فريقه بحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى التكتيك والأداء المطلوب، ويستوعب اللاعبون الطريقة التي ينتهجها، وقال: «الفريق دخل هذا الموسم بجهاز فني جديد ومجموعة من اللاعبين الأجانب والمحليين الجدد الذين يحتاجون إلى الوقت للانسجام وتقديم كل ما لديهم، وطريقتي لا تعتمد على عدد المهاجمين، وإنما على طريقة اللعب، ونسعى للعب الفريق كمجموعة واحدة، سواء في حالة الهجوم أو الدفاع، ونحن نملك مهاجمين على طراز عالٍ سواء ليو بوناتيني، أو ناصر الشمراني، وياسر القحطاني».
من جهته، اعتذر قائد التعاون، جهاد الحسين، لجماهير ناديه عقب الخسارة الثانية في الدوري أمام الهلال، وقال: «نبارك للأشقاء في نادي الهلال الفوز وحظًا أوفر لنا، وقد قدمنا أداء مميزًا مغايرًا تمامًا عما ظهرنا فيه أمام الوحدة، وهذا مؤشر جيد ولا ننسى أننا نلعب أمام الهلال، وهو فريق مشبع بالنجوم وعناصر المنتخب السعودي وما قدمناه يعد جيدًا، حصلنا على فرص عدة، ولكن لم يكتب لها النجاح، ومع مرور الوقت سيتحسن مستوى الفريق ويعود، وفترة التوقف يحتاجها المدرب لمواصلة معالجة سلبيات الفريق».
وعن إهداره ركلة الجزاء قال: «قدمت ما علي ولكن لم تكتب لي، إضافة إلى أن الحارس عبد الله معيوف كان متميزًا وتمكن من التصدي لها».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».