محمد خير الجراح: شخصيتي في «باب الحارة» ستحمل مفاجآت جديدة

الفنان السوري يرى أن الأعمال المدبلجة عبارة عن «ثرثرة مفرطة»

محمد خير الجراح: شخصيتي في «باب الحارة» ستحمل مفاجآت جديدة
TT

محمد خير الجراح: شخصيتي في «باب الحارة» ستحمل مفاجآت جديدة

محمد خير الجراح: شخصيتي في «باب الحارة» ستحمل مفاجآت جديدة

ينتمي الممثل السوري محمد خير الجراح إلى جيل التسعينات حيث برز من خلال الكثير من الأعمال التلفزيونية والتي جعلته وجها محببا لدى جمهور التلفزيون من خلال أدائه العفوي وبراعته في تقديم الأدوار الكوميدية وحضوره المتميز ولهجته الحلبية اللطيفة مع إجادته للهجة الشامية التراثية حيث جعل الكثير من المخرجين والمنتجين يتسابقون ليكون الجراح أحد نجوم أعمالهم فبرز بشخصية (أبو بدر) في سلسلة «باب الحارة» وبشخصية (قدري) في سلسلة «صبايا» وفي شخصيات أخرى في أعمال متنوعة مثل مسلسل خربة وبقعة ضوء وغيرها. وفي حوار مع الفنان الجراح يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أعماله التلفزيونية الجديدة للموسم الرمضاني القادم قائلا: «أصور حاليا دوري في الجزء السادس من (باب الحارة) وهو استمرار لشخصية أبو بدر ولكن هناك مفاجآت غير متوقعة في الدور ستعجب المشاهد، كذلك صورت دوري في مسلسل (الغربال) وهو من البيئة الشامية للمخرج ناجي طعمه وأجسد فيه شخصية تاجر يدعى أبو جبري من رجالات حي العمارة الدمشقي القديم، وأشارك في مسلسل (بواب الريح) مع المخرج المثنى صبح وهو تاريخي شامي حيث أجسد فيه شخصية الدركي (الشرطي) كرمو وفي مسلسل (طوق البنات) حيث يكون دوري فيه بائع آنتيكا يدعى فريز النو وهو شخصية طريفة، كذلك صورت دوري في مسلسل فوق الموج وفي مسلسلات اجتماعية معاصرة ستعرض في موسم رمضان المقبل ومنها: (خواتم) و(نساء من هذا الزمن) وحاليا أصور دور البطولة في مسلسل كوميدي يحمل عنوان: (نيو لوك) حيث أكون فيه صاحب صالون حلاقة، وكنت قد صورت مسلسلا لبنانيا سيعرض في رمضان المقبل يحمل عنوان: (ضيعة ولقيناها) ويشارك فيه مجموعة من الممثلين اللبنانيين وأجسد فيه شخصية عامل سوري يعمل في مقهى بقرية لبنانية تحصل معه الكثير من المواقف والمفارقات. كذلك أصور دوري في الجزء الجديد من المسلسل الكوميدي الناقد (بقعة ضوء)».
وحول سبب عدم انطلاق مشروع مسلسله الكوميدي والذي كان قد تحدث عنه سابقا ويتمحور حول شخصية (أبو بدر) المعروفة في «باب الحارة» يقول الجراح: «انطلاق المشروع مرهون بموافقة شركة (ميسلون) التي يديرها المخرج بسام الملا والذي كان قد تعاقد مع أحد المؤلفين باعتباره مالكا حصريا لحقوق شخصيات مسلسل باب الحارة ولذلك لا يمكن إنتاج مسلسل أبو بدر دون موافقة الأستاذ بسام وقد تعاقد مع أحد الكتاب حيث ألف عدة حلقات منه على أن يقوم المخرج مؤمن الملا بإخراج المسلسل ولكن تشعبت الأمور فيما بعد ليتوقف المشروع وكان للأستاذ بسام رأي - أراه صحيحا وسديدا - وهو أن شخصية أبو بدر أفقها محدود وضيق ضمن مسلسل «باب الحارة» ولن تؤدي النتيجة التي من الممكن أن تتحقق فيما لو تم تنفيذ مسلسل كامل يتمحور حولها فقط، كذلك نصحني الكثير من الأصدقاء بعدم تنفيذه لأنه سيجعلني محاصرا بشخصية أبو بدر. ويجيب الجراح (وهو ابن مدينة حلب) عن أسباب عدم ظهور أعمال كثيرة تتناول البيئة والمجتمع الحلبي كما هو الحال في البيئة الشامية رغم أن حلب مدينة عريقة وثاني أكبر المدن السورية بعد دمشق: «برأيي يعود ذلك لسببين وهما: عدم وجود النص والكاتب الذي يعرف البيئة الحلبية ويدركها جيدا فمنذ سنوات لم يقدم مسلسل حلبي مثل (خان الحرير) و(الثريا) والتي جاءت بشراكة ما بين المخرج هيثم حقي والمؤلف نهاد سيريس، ومن ثم مسلسل سيرة آل الجلالي لهيثم حقي والكاتب خالد خليفة حيث قدم المجتمع الحلبي المعاصر بطريقة فنية جميلة، لقد غابت هذه الأعمال لعدم وجود الكاتب والنص، والسبب الثاني شركات الإنتاج والتي كانت تجاربها في حلب غير مشجعة حيث وقعت بعض هذه الشركات في أيدي أشخاص يسعون للسرقة فيحجم من يرغب بالإنتاج عن السير في هذا الطريق خاصة وأن الحلبي تاجر ويسعى للربح فعندما يشعر أن الحكاية غير مربحة فيبتعد عنها».
ويجيب الجراح عن إمكانية تجسيده لشخصية معينة في دراما السيرة الذاتية قائلا: «لا مانع لدي من تقديم أي شخصية أشبهها فأنا مثلا قدمت شخصية هتلر بشكل كوميدي في مسلسل (أبو شلاخ البرمائي) وكنت أقرب شخص شبها لأدولف هتلر! ولا مشكلة عندي أن أجسدها في مسلسل سيرة ذاتية يتحدث عن هتلر، كذلك قلدت الموسيقي اللبناني إلياس رحباني في لوحة كوميدية من مسلسل (بقعة ضوء) وكانت ناجحة بشهادة الجمهور والمتابعين». ويرى الجراح أن مشاركته في الدراما المصرية كان مشروعا ومبررا قبل بدء الأحداث في سوريا - هذا بالنسبة لي على الأقل يوضح محمد: «أنا أتحدث عن نفسي وليس عن الآخرين - حيث أجد صعوبة نفسية وشخصية أن أذهب للعمل في بيئة ثانية فلو كان هذا الأمر خارج الأزمة التي تمر بها سوريا لكان خيارا فنيا بينما في ظل الأزمة سيفهم من قبل البعض على أنه خيار (حاجة) بالنسبة لفنان لم يعمل من قبل في مصر أما من عمل سابقا وأكمل العمل في مصر مع وجود الأزمة السورية فهذا أمر طبيعي». وحول الأعمال المدبلجة ومشاركته فيها يقول الجراح: «كنت في السابق محجما عن هذه الأعمال بسبب انشغالي ولكن في العام الماضي قدمت دور البطولة في مسلسل مكسيكي مدبلج بعنوان (دانييل) عرض على (الأوربيت) وبرأيي أن هذه المسلسلات عبارة عن ثرثرة مفرطة وهي بالأصل برامج لتسلية مشاهد التلفزيون وقد اندمجت بها واستهوتني ولكنني لن أعمل بها كثيرا بل أعتبرها شكلا من التنوع في أعمالي الفنية».



لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
TT

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)

بعد اعتماد الكثير من المطربين على «الموديل» لمشاركتهم بطولة الكليبات الغنائية لسنوات طويلة، اتجه بعضهم بالآونة الأخيرة للاستعانة بنجوم الدراما، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاتجاه.

وكان أحدث المطربين الذين استعانوا بنجوم الدراما مغني الراب المصري ويجز، الذي أصدر أحدث «تراك» غنائي بعنوان «أنا» عبر قناته بموقع «يوتيوب» أخيراً، حيث شاركته الفنانة المصرية فيفي عبده الكليب وتصدرت الغلاف بزي شعبي لافت.

كما شاركت الفنانة المصرية أسماء أبو اليزيد مع المطرب الأردني عزيز مرقة في كليب «ما تيجي سكة»، الذي طرحه مرقة قبل أيام عبر قناته بموقع «يوتيوب»، وشهدت الأغنية أيضاً بجانب السياق الدرامي، غناء الفنانة المصرية لأول مرة في مشوارها عبر ديو غنائي بينها وبين مرقة.

لقطة من كليب ما تيجي سكة لعزيز مرقة وأسماء أبو اليزيد (يوتيوب)

لم تكن مشاركة عبده وأبو اليزيد الأولى من نوعها في عالم الكليبات الغنائية، حيث شهدت كليبات أخرى مشاركة نجوم وتوظيفهم في قصص درامية أو كوميدية مشوقة، ومن بين الكليبات التي قدمت هذه الفكرة كليب أغنية «أماكن السهر» للفنان عمرو دياب ودينا الشربيني، وكليب أغنية «يلي أحبك موت» للفنان ماجد المهندس والفنانة الكويتية أمل العوضي.

كما شاركت الفنانة شيماء سيف مع الفنانة التونسية أميمة طالب في أغنية «مية مية»، وشارك الفنان اللبناني نيقولا معوض مع الفنانة السورية أصالة عبر كليب «والله وتفارقنا»، كما ظهر الفنان المصري أحمد مجدي مع أميمة طالب في كليب أغنية «أنا شايفاك»، وشهد كليب «قولي متى»، مشاركة الفنان المغربي سعد لمجرد والمطربة الهندية شريا غوشيال.

تامر حسني وأسيل عمران (حساب تامر حسني {انستغرام})

وجمعت أغنية «لمة الحبايب» الفنان اللبناني رامي عياش وزوجته مصممة الأزياء اللبنانية داليدا عياش، وشارك الفنان الأردني منذر رياحنة الفنانة التونسية لطيفة أغنية «طب أهو» من إخراج جميل جميل المغازي.

المخرج المصري جميل المغازي يرى أن الأداء التمثيلي جزء مهم في الأغنية المصورة، بجانب التسويق باسم الممثل المشارك، ويؤكد المغازي لـ«الشرق الأوسط» أن الموضوع يجمع بين الشقين التجاري والفني للخروج بمنتج مختلف.

ويضيف المغازي: «التسويق الجيد لا بد له من عناصر جذب قوية حتى يحقق النجاح والمشاهدات».

وعن مشاركة رياحنة في كليب «طب أهو» من إخراجه، قال المغازي إن «منذر صديق مقرب له وللفنانة لطيفة، ومشاركته حينها حملت معاني ومكسباً كبيراً بعد مشاركات درامية وسينمائية لافتة له في الآونة الأخيرة من شأنها جذب جمهوره للكليب أيضاً».

المخرج جميل جميل المغازي ولطيفة ومنذر رياحنة ({الشرق الأوسط})

وفي السياق نفسه، شاركت الفنانة المصرية ثراء جبيل مع الفنان المصري تامر حسني في كليب «موحشتكيش»، من ألبوم «هرمون السعادة»، وقبل هذه الأغنية قدم تامر أغنية «حوا»، وشاركته الكليب الفنانة السعودية أسيل عمران في ثاني تعاون فني بينهما بعد أغنية «ناسيني ليه» التي عرضت قبل 5 سنوات.

ويعتقد الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن «رؤية المخرج ونظرته لفكرة الأغنية لهما دلالة فنية وهدف من مشاركة الطرفين، خصوصاً أن الممثل يختلف في تناوله وعرضه للفكرة والتعبير التمثيلي عن الموديل العادي».

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب الرؤية الفنية للمخرج يكون لدى صناع العمل رؤية تجارية في بعض الأحيان ومحاولة اختراق جمهور ملول صعب اجتذابه بالوسائل العادية، لا سيما أن هناك من ابتعد كلياً عن بعض الألوان الغنائية التقليدية المنتشرة في السنوات الأخيرة».

فيفي عبده على غلاف تراك أنا لمغني الراب المصري ويجز (يوتيوب)

ونوه إبراهيم إلى أن محاولة صناع العمل كسر الملل من خلال مشاركة نجم محبوب وله جماهيرية هي إضافة للعمل وعنصر جذب من خلال ما يقدمه على المستويين التجاري والفني، بالإضافة إلى أن «الديو الغنائي»، سواء بالتمثيل أو بالغناء، له جمهور؛ لأن الناس تجذبها الأفكار المختلفة بين الحين والآخر بعيداً عن النمطية المعتادة.

وتؤكد الناقدة الفنية المصرية مها متبولي لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركات نجوم الدراما في الكليبات الغنائية كموديل هي منفعة مشتركة بين الطرفين، وخصوصاً من الناحيتين المادية والجماهيرية، لكنها وصفت ظهورهم بالعابر الذي لن يضيف لمشوارهم التمثيلي، بعكس المطرب الذي يعد الرابح الأكبر من ظهور نجوم الدراما في أعماله».