مقتل مجند مصري وإصابة 5 آخرين في تفجير استهدف مدرعة بشمال سيناء

مصادر شرطية أعلنت إحباط عمليات إرهابية بعد مداهمة منازل غرب القاهرة

مقتل مجند مصري وإصابة 5 آخرين في تفجير استهدف مدرعة بشمال سيناء
TT

مقتل مجند مصري وإصابة 5 آخرين في تفجير استهدف مدرعة بشمال سيناء

مقتل مجند مصري وإصابة 5 آخرين في تفجير استهدف مدرعة بشمال سيناء

في وقت قالت فيه مصادر أمنية مصرية إن مجند شرطة قتل وأصيب 5 آخرون في شمال سيناء إثر استهداف مدرعة كانوا يستقلونها، بعبوة ناسفة زرعت على جانب طريق غرب مدينة العريش، أعلن مصدر في وزارة الداخلية عن إحباط عمليات إرهابية في القاهرة بعد أن داهمت أجهزة الأمن عدة منازل غرب القاهرة استخدمتها عناصر تنظيم مسلح جديد لتخزين أسلحة ومواد متفجرة، بينما تضاربت الأقوال بشأن ضبط مشتبه به في محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة.
وقتل مجند شرطة يدعى محمد عبد الهادي، (22 عاما) متأثرا بجراحه عقب استهداف مدرعة بمنطقة الكيلو «17» غربي مدينة العريش بمنطقة الهجن، فيما أصيب 5 مجندين. وتنشط عناصر تنظيمات إرهابية في شمال سيناء، أبرزها تنظيم «ولاية سيناء» الذي يعد فرع تنظيم داعش في مصر. ويواصل الجيش المصري والشرطة ملاحقة تلك العناصر منذ 2013 في حرب قال الرئيس المصري إنها تحتاج لـ«وقت طويل».
وتأتي العملية بعد أيام من اعتراف تنظيم داعش في سيناء بمقتل قائده في عملية نوعية. وخلال السنوات الماضية قتل المئات من أفراد الجيش والشرطة كما سقط المئات من عناصر التنظيم الإرهابي.
وأعلن الرئيس المصري حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في مناطق في شمال سيناء تشمل مدينة العريش كبرى مدن المحافظة الحدودية، منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014.
يأتي هذا في وقت قال فيه مصدر أمني في القاهرة إن قوات الأمن نجحت في إحباط مخططات إرهابية في القاهرة، بعد أن داهمت القوات منزلين في منطقة الأهرام بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، وعثرت على مواد متفجرة تستخدم في إعداد العبوات الناسفة، بالإضافة لأسلحة آلية.
وأضاف المصدر أن مداهمة تلك «الأوكار» جاءت على خلفية ملاحقة تنظيم متورط في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي البلاد السابق الذي استهدف قبل أسبوعين أمام مسجد في منطقة 6 أكتوبر غرب القاهرة.
وكان تنظيم جديد يطلق على نفسه «حركة حسم» قد تبنى عملية استهداف الدكتور جمعة بالإضافة لعملية اغتيال أخرى لضابط شرطة.
وقال المصدر الأمني إن التنظيم الذي يعتقد أنه يتبع لجان جماعة الإخوان النوعية مسؤول أيضا عن استهداف كمين على طريق المحور الحيوي في القاهرة، وهو الهجوم الذي أسفر عن إصابة 8 أشخاص منهم 3 مجندين مطلع الشهر الجاري.
وبينما نفى المصدر توقيف قوات الأمن أيا من عناصر التنظيم خلال المداهمات التي جرت في ساعة مبكرة من صباح أمس (الجمعة)، نقلت تقارير إعلامية على لسان مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة أن قوات الأمن ألقت القبض على المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال الدكتور جمعة.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.