السعودية: 61 مليون دولار عائدات مهرجان بريدة للتمور

المهرجان يعيد الحياة لمزارع الصباخ بـ«ظلال النخيل»

سوق التمور في مدينة بريدة باليوم الثاني عشر من مهرجان التمور («الشرق الأوسط»)
سوق التمور في مدينة بريدة باليوم الثاني عشر من مهرجان التمور («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: 61 مليون دولار عائدات مهرجان بريدة للتمور

سوق التمور في مدينة بريدة باليوم الثاني عشر من مهرجان التمور («الشرق الأوسط»)
سوق التمور في مدينة بريدة باليوم الثاني عشر من مهرجان التمور («الشرق الأوسط»)

أنهى المؤشر المالي لسوق مدينة التمور في مدينة بريدة اليوم الثاني عشر من مهرجان التمور، على ارتفاع ناهز حاجز ربع مليون ريال، حينما تجاوزت قيمة المبيعات المتداولة على أرض ساحة الحراج حاجز 230 مليون ريال (61.3 مليون دولار)، ضختها أكثر من 15 ألف سيارة محملة بالتمور، داخل أسوار السوق، جرى رصدها وحصر أعدادها من قِبل فريق الإحصاء والتقييم بالمهرجان.
وبحسب بعض المزارعين والمختصين في بيع وشراء التمور، فإن تلك القيمة المالية تمثل الحركة الشرائية والتسويقية لما يقرب من 30 في المائة فقط من حجم مبيعات وتسويق التمر في مدينة بريدة، مشيرين إلى استثناء كثير من عقود وصفقات البيع والشراء التي تتم خارج أسوار مدينة التمور في بريدة، لغرض التسويق والبيع للمصانع والشركات التجارية، إضافة إلى الكميات الضخمة التي يتم تصديرها خارج المملكة، التي توصّل القيمة الشرائية لمحصول التمر في نهاية موسم جني وبيع التمور إلى أرقام مليارية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، عبد العزيز المهوس، أن الأرقام التي يتم الكشف عنها دقيقة، ويتم رصدها وتحليلها يوميًا عبر فريق إحصاء متخصص يعمل على مدى فترتين، صباحية ومسائية، ويرصد الفريق من خلالها ويتتبع أعداد السيارات التي تدخل ساحة الحراج، وتقييد عدد العبوات في كل سيارة، وحصر قيمة كل بيعة يتم تقييدها عبر الفواتير الرسمية بين البائع والمشتري.
وأفاد أن الأسبوعين الأولين للمهرجان سجلا قيمة مالية تجاوزت 230 مليون ريال، تمثل مردود مبيعات التمور داخل ساحة الحراج، التي حملتها إلى أرض السوق 15600 سيارة، بوزن 3 كيلوجرامات لكل عبوة تمر، خلال 12 يومًا منذ انطلاقة المهرجان.
وشدد المهوس على أن الحصر الدقيق والتتبع المستمر من قِبل فريق الإحصاء لجميع فعاليات مهرجان بريدة للتمور لعام 1437هـ، كشف النقاب عن أرقام وبيانات حقيقية تمثل الواقع الفعلي للمهرجان، مشيرًا إلى أن مدخل السوق الوحيد يقف على بوابته عدد من ممثلي فريق الإحصاء، يقومون بمعاينة وتسجيل جميع البيانات الخاصة بكل مركبة تدخل السوق على مدى 24 ساعة، متضمنًا ذلك عدد السيارات المحملة بالتمور، وعدد العبوات، وأنواع التمور، ومصدرها، وهو الأمر الذي يوفر لإدارة المهرجان قاعدة بيانات ضخمة، يتم تحليلها وفرزها وفقًا للبيانات والجداول الخاصة بذلك.
وفي السياق ذاته، عززت فعالية «ظلال النخيل» المصاحبة لمهرجان بريدة للتمور بمزارع الصباخ، الذي تنظمه أمانة منطقة القصيم، مفهوم السياحة الزراعية «الريفية» التي تسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لترسيخها، لما فيها من عوائد اقتصادية واجتماعية.
ولفتت الفعالية انتباه آلاف الأسر من داخل المنطقة وخارجها، ومن بعض دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف رؤية الحياة التي عاشها الآباء قبل عقود من الزمن من خلال فعالية الحيالة.
وتتضمن الفعالية مجموعة من الأنشطة والبرامج الترفيهية كالاستوديو الريفي، والحرف اليدوية، ومتحف النخلة، وملاعب شعبية للأطفال، واستعراض الحيوانات الأليفة، ومجموعة من المطاعم والمحال التي تستعرض فيها الأسر المنتجة والحرفيون الأنشطة المختلفة، إضافة إلى أكثر من 120 جلسة بين النخيل.
وتستقبل هذه الفعالية الزوار يوميًا خلال فترة المهرجان، منذ الخامسة فجرًا حتى التاسعة صباحًا في الفترة الأولى، ومن الخامسة عصرًا حتى التاسعة مساءً في الفترة الثانية، وهو الأمر الذي مكن الزوار من الاستمتاع بالفعالية، ومطالبتهم بالتوسع في هذا النوع من الترفيه، والاستفادة من مختلف الأماكن والنزل الريفية بالمنطقة، لا سيما أن عدد الزوار لظلال النخيل بلغ أكثر من 50 ألف زائر خلال 12 يومًا منذ انطلاق المهرجان.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.