التونسية مروى العمري.. أول مصارعة عربية تفوز بميدالية أولمبية

حصدت البرونزية الثانية لبلادها.. و4 ميداليات تفلت من مصر والمغرب والجزائر

التونسية مروة العمري الفائزة ببرونزية المصارعة الحرة وزن 58 كلغ
التونسية مروة العمري الفائزة ببرونزية المصارعة الحرة وزن 58 كلغ
TT

التونسية مروى العمري.. أول مصارعة عربية تفوز بميدالية أولمبية

التونسية مروة العمري الفائزة ببرونزية المصارعة الحرة وزن 58 كلغ
التونسية مروة العمري الفائزة ببرونزية المصارعة الحرة وزن 58 كلغ

عززت المصارعة التونسية مروى العمري رصيد بلادها والعرب في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو حتى الأحد المقبل، بانتزاعها برونزية وزن 58 كلغ أمس الأربعاء في منافسات اليوم الرابع عشر.
وأفلتت ميداليتان برونزيتان من المغربي عمر الحجامي والمصرية إيناس خورشيد، الأولى في التايكوندو والثانية في المصارعة.
باتت العمري أول مصارعة عربية تحرز ميدالية في تاريخ الألعاب الأولمبية بعد تفوقها في إحدى مباراتي تحديد المركز الثالث على الأذربيجانية يوليا راتكيفيتش بالنقاط 6 - 3.
وهذه ثاني ميدالية لتونس في الألعاب بعد برونزية المبارزة إيناس البوبكري، والثانية عشرة في تاريخ مشاركاتها في الأولمبياد.
وقالت العمري: «أنا سعيدة جدا وأردت كثيرا إحراز هذه الميدالية. أنا متعبة وعملت بجهد للحصول عليها».
وخسرت العمري مباراتها الافتتاحية في ثمن النهائي أمام الأسطورة اليابانية كاوري إيتشو التي أحرزت اللقب لاحقا بنتيجة صفر - 4، فاستفادت من استمرار الأخيرة في مشوارها في المنافسة، فخاضت جولة ترضية وتغلبت على التركية اليف جالي يسيليرماك 3 - 1، قبل تخطي راتكيفيتش.
وحلت العمري (27 عاما) ثامنة في وزن 55 كلغ في أولمبياد لندن 2012 والـ14 خلال أولمبياد بكين 2008.
وكانت أفضل نتائجها في بطولة العالم المركز السابع في نسخة 2014 ضمن وزن 55 كلغ، فيما أحرزت أربعة ألقاب أفريقية بين 2013 و2016.
وبلغت الغلة العربية 10 ميداليات حتى الآن هي ذهبية البحرينية راث جيبيت في سباق 3 آلاف م موانع وفضيات مواطنتها أونيس جبكيروي كيروا في الماراتون، والجزائري توفيق مخلوفي في سباق 800 م، والقطري معتز برشم في الوثب العالي، وبرونزيات الملاكم المغربي محمد ربيعي في وزن 69 كلغ ولاعب الجودو الإماراتي توما سيرجيو والرباعين المصريين محمد إيهاب وسارة سمير والبوبكري في فردي الشيش.
وأحرز الراميان الكويتيان فهيد الديحاني وعبد الله الرشيدي ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) وبرونزية السكيت على التوالي، لكنهما شاركا تحت العلم الأولمبي بسبب إيقاف الكويت.
إلى ذلك، أهدرت المصارعة المصرية إيناس خورشيد فرصة إحراز برونزية وفي وزن 69 كلغ عندما خسرت مباراة المركز الثالث أمام الكازخستاينة ألميرا سيديكوفا 4 - 7.
وتأهلت خورشيد إلى الألعاب بعد حلولها ثانية في التصفيات الأفريقية الأوقيانية في الجزائر.
وخسر المغربي عمر الحجامي مباراة تدارك من أجل اللعب على برونزية وزن تحت 58 كلغ في التايكوندو بسقوطه أمام الإسباني خيسوس تورتوسا كابريرا 1 - 4.
وخسر الليبي يوسف شريحة المصنف 12 عالميا في دور الـ16 أمام المكسيكي روبن كارلوس نافارو فالديز بفارق النقاط 23 - 9.
كما فشل الملاكم الجزائري محمد فليسي في تعويض خيبة مواطنه عبد الحفيظ بن شبلة عبر خسارته في الدور ربع النهائي لوزن 52 كلغ أمام الفنزويلي يويل سيغوندو فينول صفر - 3.
وكانت الجزائر وتحديدا رياضة الملاكمة تعلق آمالا كبيرة على بن شبلة وفليسي لإعادتها إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ سيدني 2000 عندما أحرز محمد علالو برونزية وزن تحت 63.5 كلغ.
من جهة أخرى، أهدرت المغربية خديجة مرضي فرصة تكرار إنجاز مواطنها محمد ربيعي الفائز ببرونزية وزن 69 كلغ ودخول التاريخ باعتبارها أول ملاكمة عربية تنال ميدالية أولمبية، وذلك بخسارتها الدور ربع النهائي في وزن تحت 75 كلغ أمام الكازخستانية درايغا شكيموفا صفر - 3.
وحجز البحرينيان ألبرت كيبيتشيلي روب ووبرهانو باليو بطاقتيهما إلى الدور النهائي لسباق 5 آلاف م بعدما حل الأول ثانيا في تصفيات المجموعة الأولى، والثاني رابعا في تصفيات المجموعة الثانية.
وخرج المغربيان يونس البقالي وسفيان بوقنطار والسعوديان مخلد العتيبي وطارق العمري والصومالي محمد داود محمد، فيما لم يكمل البحريني الآخر زهير عواد السباق.
وبلغ القطري أشرف أمجد الصيفي الدور النهائي لمسابقة رمي المطرقة لحلوله رابعا في المجموعة الأولى بتسجيله 47.‏73 م.
وضمن الصيفي تأهله كأحد أفضل رياضيين حققوا أفضل نتيجة بعد الرياضيين المتأهلين مباشرة الذين يصلون إلى حاجز 50.‏76 م.
وخرج المصري حسن عبد الجواد بحلوله في المركز الحادي عشر ضمن المجموعة الأولى برميه 87.‏69 م.
وفشلت 5 عداءات عربيات في تخطي الدور الأول وبلوغ نصف النهائي لسباق 800 م هن الموريتانية علية با والمغربيتان رباب العرافي ومليكة العقاوي والمصرية فاطمة الشرنوبي والسودانية آمنة بخيت.
وودعت قطر وصيفة بطل العالم مسابقة كرة اليد بخسارة مذلة أمام ألمانيا بطلة أوروبا 22 - 34.
وكانت تشكيلة المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز مرشحة قوية للمنافسة على الميداليات، في ظل وجود النجوم زاركو ماركوفيتش ورافايل كابوت وايلدار ميميسيفيتش والحارس دانيال ساريتش وغيرهم، بيد أن قطار العنابي توقف عند حاجز ربع النهائي.
وكانت قطر فازت في الدور الأول على كرواتيا 30 - 23 قبل أن تسقط بنتيجة كبيرة أمام فرنسا 20 - 35 وتتعادل مع تونس 25 - 25. وتعثرت مجددا أمام الدنمارك 25 - 26، قبل أن تتأهل في الجولة الأخيرة بفوزها على الأرجنتين 22 - 18.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».